من هو الشيخ مصطفى عبد الرازق الذي يحتفي به الأزهر


يحتفي الأزهر الشريف هذه الأيام بذكرى تولي الدكتور مصطفى عبد الرازق، مشيخة الأزهر.
و سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الضوء على شيخ الأزهر الأسبق الدكتور مصطفى عبد الرازق، في ذكرى توليه مشيخة الأزهر الشريف، ضمن مشروع قدوة التثقيفي.
مولده ونشأته
ولد الشيخ مصطفى عبد الرازق في قرية أبو جرج إحدى قرى محافظة المنيا سنة 1885م؛ وكان والده الشيخ حسن عبدالرازق عالمًا أزهريًا متمكنًا في فنون النحو والأدب والشعر؛ وكان لهذا عظيم الأثر في نشأة الشيخ مصطفى عبد الرازق، وتميزه الفكري والأدبي.
حينما أتم الشيخ مصطفى عبد الرازق السابعة من عمره ألحقه والده بكُتاب القرية، فتعلم القراءة والكتابة وجدَّ في حفظ القرآن الكريم، وقد بادر والده بإرساله للدراسة بالجامع الأزهر وهو دون الحادية عشرة من عمره، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى سنة 1908م، كما حصل على درجة الدكتوراة من فرنسا.
حياته العلمية والعملية
اقرأ أيضاً
شيخ الأزهر الشريف يستقبل الأمير تشارلز وزوجته الدوقة كاميلا
الأزهر الشريف”لايجوز للزوج إجبار زوجته على ارتداء الحجاب لأنها كاملة الأهلية”
بالفيديو.. القرآن لم يحرمه.. عالم أزهري: لا توجد خصومة بين الإسلام والخنزير
زوار معرض الإسكندرية للكتاب يشيدون بجناح الأزهر الشريف
شيخ الأزهر يعزي لبنان في ضحايا انفجار عكار
الرئيس يشدد على أهمية هيئات الافتاء في نشر الفهم الواقعي لصحيح الدين
نشأ الشيخ مصطفى عبد الرازق محبًّا لطلب العلم، حريصًا على مدارسته، مهتمًّا بالقراءة، الأمر الذي أثمر في صقل ملكاته الأدبية، وروعة أسلوبه، ورشاقة قلمه.
سافر الشيخ إلى باريس وتعلم الفرنسية، ودرس علم الاجتماع، وحصل على درجة الدكتوراة عن موضوع «الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام»، كما شارك في ترجمة «رسالة التوحيد» للإمام محمد عبده إلى الفرنسية.
ويعد الشيخ مصطفى عبدالرازق علامة بارزة بين علماء الأزهر الشريف، ومَن تولوا مشيخة الأزهر الشريف، حيث جمع بين العلم الشرعي والأدب والتاريخ والفلسفة الإسلامية والترجمة، وهو مؤسس المدرسة الفلسفية العربية.
كما اجتمع للشيخ سمت العلماء وصفتهم، من التواضع، والوقار، والأدب الجم، ولين الجانب، فكانت ابتسامته لا تفارق وجهه، وحظي بحب موفور من مشايخه وأساتذته، ومرؤسيه وتلامذته.