الدكتور محمد غنيم يكتب..
ندأ إلى خادم مصر الأمين


فخامة الرئيس
تحية طيبة وبعد..
اكتب إليكم وأنا واثق أني أحدث قلبا امتلاء بحب مصر وامتلاء بالامل ويدا طاهرة تبني غدا جديد.
لن أذكر كل ما فعلت لمصر والمصريين فالاعين ترى، وهي أعمال لا حصر لها ولاعد. نهضة قوية, ومنظمة، ومخططة.
في وقت صعب وظروف أصعب.إهتمامك بالضعفاء من أقصى الجنوب إلي أقصى الشمال، شرقا وغربا. حتى ساكني الصفيح صاروا في بيوت ليست فقط أمنة ولكنها أيضا بالفرش.أما عن حربك الضروس ضد ضعاف النفوس واللصوص والفاسدين فحدث ولا خرج.
من هنا أناشد فيكم عقلكم الرزين كما تعودنا من مسابرتكم حماية الأرض وحماية العرض.
سيدي يتيمات مصر أصبحوا صيدا رخيصا لكل الطامعين حتى تبرعات الناس لهم اصبحت مطمعا.
سيدي هل تعجز مصر أن تقيم دارا ضخمة وصرحا عملاقا ليتيمات مصر، كيان قوي إقامة ونشاطا وتعليماً. لقد شيدنا معكم ما لم نحلم به دولة رفيعة المقام حتى سجونها الألزامية.
أناشدكم بإقامة صرح ضخم تحت رعاية الدولة، وقد كانت هناك دار الوفاء والامل التي تم إهمالها كباقي كيانات الدولة فاصبحت كهن.
أن دمج كل دور اليتيمات الأهلية في دار واحدة لتخرج عناصر صالحة وبعيدا عن ايدي الطامعين واللاهين بالبشر.
مصر قادرة على هذا وليس كثيراً عليك أنت يا من انقذت المصريين وعبرت بهم كل صعب. هيئة واحدة ومكان واحد كبير يتسع الالاف، مكان ملائم وأمن كما عودتنا. اعلم واثق انك ستسمع واعلم انك ستستجسيب لانك انت من أنت.
اقتصار دور اليتيمات على الدولة وخروج المجتمع المدني من هذا النشاط يفرز عناصر فقدت الاب والام فليس لهم اب او ام الا مصر.
دار يتيمات مصر.. دار واحدة.. كيان واحد.. اشراف حكومي.. مصر اولى باعراضها.. مصر أولى بفلذاتها.. انه رحمة وعزة وحماية