ثمار مشروعات الاستدامة السويسرية على أرض الواقع |ًصور


بدأت العديد من الحكومات في العالم، بما في ذلك سويسرا، في دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الدائري، مما يسهم في خلق مجتمعات مستدامة.
وفي إطار مبادرة السلام الأزرق، بدأت سويسرا بالفعل في استثمار مليارات الدولارات في البحث والتطوير لابتكار تقنيات تساعد في إعادة تدوير النفايات واستخراج موارد مفيدة منها لإعادة استخدامها للقضاء على التلوث البيئي، والحد من انهيار التنوع البيولوجي، وتطوير البنية التحتية الخضراء.
وعلى هامش الفعاليات التي أقيمت في عدد من المدن السويسرية التي نظمها الجناح السويسري في إكسبو 2020 دبي، عرضت عدد من المؤسسات السويسرية تجاربها في تحقيق الاستدامة في مجالات التمويل واستهلاك المياه.
أول شركة طيران تعمل بالطاقة الشمسية
من المقرر أن تصبح الخطوط الجوية السويسرية أول شركة طيران في العالم تستخدم الوقود الشمسي في تشغيل رحلاتها، كجزء من سياستها لتعزيز وقود الطيران المستدام. وقال ديتر فرانكس، رئيس شركة الخطوط الجوية السويسرية: "نحن فخورون بأن سويسرا هي أول شركة طيران في العالم تطير بالطاقة الشمسية. باستخدام حرارة الشمس المركزة لصنع غاز اصطناعي يمكن تحويله إلى وقود.
يأتي هذا التحول إلى الطاقة الشمسية كواحدة من المبادرات الرئيسية لمساعدة شركات الطيران على تقليل انبعاثات الكربون حيث يتطلع قطاع الطيران إلى تحقيق هدفه المتمثل في عدم وجود انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. يأتي ذلك بعد احلال الكهرباء محل الوقود التقليدي لجميع وسائل النقل العام في سويسرا.
قرى سويسرية صديقة للبيئة
تطبق الدولة السويسرية سياسة جديدة في بناء وحدات سكنية صديقة للبيئة ، بما في ذلك المشاريع الفردية. من بين العديد من المشاريع التي تبنتها الحكومة السويسرية مشروع «كريس-هاوس» ببلدة «فيلدباخ»، في "زيورخ" لتشييد منازل صديقة للبيئة بمواد بناء طبيعية (مثل الطين و والخشب والمواد المعاد تدويرها) بنظام الحلقة المغلقة من خلال إعادة استخدام الموارد والنفايات وتجديدها وإعادة تصنيعها وإعادة تدويرها ، مما يقلل التلوث والانبعاثات على المدى الطويل.
تشمل المنازل مرافق صحية وحديقة. وكذلك معالجة مياه الصرف الصحي الملوثة كسماد ولري الحدائق. وكذلك استخدام الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء وتخزين الفائض منها في بطاريات. يساهم ذلك في إنشاء مجتمعات مستدامة، وتطوير البنية التحتية الخضراء، وضمان التخطيط الحضري الذكي المستدام.
وقالت د. رانكا يونج: «يُعد «كريس-هاوس» يكتسب زخماً تدريجياً. وينال المشروع اهتماماً متزايداً على نحو تدريجي من جانب المُؤسسات المعنية ويعد مشروعاً رائداً في السُكنى المُستدامة على مستوى أوروبا، وربما يكون الأول من نوعه على مستوى العالم، مشيرة إلى أن مفهوم السُكنى المُستدامة.
وتقول د. رانكا يونج: يكتسب المشروع زخماً تدريجياً. ويحظى المشروع باهتمام متزايد تدريجياً من المؤسسات المعنية ويعتبر مشروعًا رائدًا في الإسكان المستدام على مستوى أوروبا، وربما يكون الأول من نوعه في العالم.
إنترنت المياه
استخدمت سويسرا تقنيات إنترنت الأشياء لتوفير حلول مبتكرة لإدارة واستخدام المياه وقياس مكوناتها وجودتها في المنازل والمؤسسات والفنادق من خلال أجهزة استشعار متصلة بالإنترنت لتحقيق استدامة المياه وتقليل التكاليف التشغيلية وإعادة تدويرها، خاصة في المدن الكبرى، حيث سيعيش أكثر من 70٪ من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050.
ويمكن للتجربة السويسرية أن تفيد العديد من دول العالم التي تعاني نقص المياه، مثل مصر ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة، حيث تفقد بعض المدن 50٪ من المياه بسبب بنيتها التحتية المائية القديمة والمتداعية، مثل بريطانيا، ومن خلال تطبيق إنترنت الأشياء المتصل بأجهزة الاستشعار، يمكن اكتشاف تسرب المياه وتحديد مكوناتها وجودتها.
مشروعات الاستدامة السويسرية
مشروعات الاستدامة السويسرية