زملاء النقيب إسلام من القوات الخاصة بسيناء: قتل ثلاثة تكفيريين قبل استشهاده في حق الشهيد


في يوم الشهيد نتذكر حكايات خير أجناد الأرض، الأبطال الذين يقدمون حياتهم فداء الوطن، دروس العزة والكرامة والفداء التي لا يضاهيها شيء.
ولد الشهيد مقاتل نقيب إسلام علي أحمد عبد السلام، فى الرابع من نوفمبر عام 1990 بقرية بنى غالب محافظة أسيوط لأسرة فاضلة من صعيد مصر، هو الابن الأكبر لخمس إخوة غيره، ولدان غيره وثلاث شقيقات، الوالد مدير معهد أزهرى ربى أبناءه على مبادئ الدين الصحيح والخلق الحميد.
شهيدنا منذ صغره وهو يحمل سمات النبلاء من خلق حميد وفصاحة ورقة قلب ولين مشاعر، وعرف عنه الشجاعة والروح العالية والتكوين الجسمانى الذى يؤهله لأن يكون بطلا، فقد حصل على الشهادة الابتدائية من المعهد الابتدائى الأزهرى بقريته والشهادة الإعدادية والثانوية من المعهد الإعدادى الأزهرى.. حفظ كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة.
تمنى منذ صغره الالتحاق بالكلية الحربية وخاصة عندما كان يشاهد احتفالات تخرج الكليات العسكرية ويحلم أن يكون واحدًا منهم.. وبعد نجاحه بتفوق بمجموع 92% علمى فى الشهادة الثانوية تقدم بأوراقه للالتحاق بالكلية الحربية التى لم يفكر فى غيرها.
اقرأ أيضاً
بروتوكول تعاون بين القوات المسلحة وجامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية
القوات المسلحة الأوكرانية تستهدف دونيتسك بالقذائف
القوات المسلحة تعلن الشعار الرسمي للاحتفال بيوم الشهيد في الذكرى الـ53
القوات المسلحة تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
12 معلومة ترصد مستجدات تنفيذ مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى ومواعيد الانتهاء
القوات المسلحة تهنيء رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
الرئيس الأوكراني يدعو المواطنين للتبرع بالدماء لإغاثة الجنود
الرئيس السيسى يتابع برامج تدريب طلاب الكلية الحربية
رئيس الأركان يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجي ”إعصار 63” بالجيش الثالث الميداني |صور
وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد افتتاح أعمال تطوير مستشفى طنطا العسكري
تعرف على تخصصات الطب المطلوبة للالتحاق بالكلية الحربية
تعرف على موعد تقديم الدفعة الجديدة للمتخصصين فى الكلية الحربية
ونظرًا لالتزامه وبنيانه الرياضى المثالى وتفوقه استطاع اجتياز جميع اختبارات القبول والتحق بالكلية الحربية فى الثانى من أكتوبر عام 2010.. وطوال فترة دراسته كان مثالا للطالب المتميز وتفوق على أقرانه علميًا ورياضيًا فقد نبغ فى لعبتى الجرى وكمال الأجسام وحصل على العديد من البطولات الرياضية..
تخرج فى الكلية الحربية فى 31 يونيو 2013 الدفعة 107 حربية والتحق بسلاح المشاة /الصاعقة.
فور تخرجه التحق بالعمل فى وحدات الصاعقة بأنشاص إلى أن تم اختياره للانضمام إلى القوات الخاصة الوحدة 999 قتال ومنها انتقل الى سيناء طوال فترة عمله وحتى لحظة استشهاده وهو مثال للضابط الكفء الجريء.. ونظرا لتميزه فقد تم تكريمه من السيد وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى فى ذلك الوقت ثماني مرات أولها كان بعد تخرجه بستة أشهر فقط.. ونال محبة احترام قادته وزملائه وجنوده.
شارك الشهيد فى عملية حق الشهيد والعملية الشاملة واسشتهد فى السادس من أكتوبر عام 2018 فى شمال سيناء برصاصة غادرة أثناء قيامه بمداهمة لإحدى البؤر الارهابية وبعد أن قضي بمفرده على ثلاثة تكفيريين شديدى الخطورة من عشرة قتل منها ستا آخرين بسلاح زملائه.
ويذكر زملاء الشهيد أنه اقتص لحقه وحق زملائه بنفسه فقد كان لآخر لحظة يقاتل مع رفاقه بشراسة حتى أطلقت عليه رصاصة استقرت فى رأسه ليلقى ربه بعدها.
يخبرنا والده أن الشهيد لم يخبرهم بأنه يعمل فى سيناء ولكنه استشعر ذلك ويتحدث عن آخر زيارة للشهيد بأنها كانت أطول وأحلى زيارة فقد مكث شهرًا كاملا معهم وكانه يودعهم.
ويخبرنا بأن ابنه كان يساعده فى الأرض فى إجازاته ولا يخجل من ذلك ويساعد كل من يحتاج وبفراقه يشعر بأن "ظهره اتقضم" فقد كان عكازه الذى يتسند عليه.
أما شقيقه أحمد فيتحدث عن أخيه بكل فخر وعزة ورغم الفراق إلا أنه يفخر به.
الشهيد كان يعد لزفافه من خطيبته، لكن إرادة الله أن ينضم لصفوف الأبطال.
وأقيم للشهيد جنازة عسكرية مهيبة وتم تكريم أسرته من رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والعديد من الجهات المدنية.