الإفتاء: الاحتفال بليلة النصف من شعبان جائز شرعا


قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفالَ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
وتابعت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:"ولا يقدح في فضل هذه الليلة وما يستحب فيها من القُرَبِ والطاعات ما يثار حولها من ادعاءات القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أن مَن عَلِم حجة على مَن لم يعلم".
وأكدت دار الإفتاء المصرية، فى وقت سابق، أن ليلة النصف من شعبان المباركة، ستبدأ من مغرب يوم الخميس القادم 17 مارس، وتستمر حتى فجر الجمعة الموافق 15 شعبان و18 مارس من العام 2022.
وقالت الإفتاء، عبر حسابها على تويتر: "ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة الجمعة، ستبدأ من مغرب يوم الخميس 14 شعبان الموافق 17 - 3 - 2022 حتى فجر الجمعة 15 شعبان الموافق 18 – 3 – 2022 ميلادية.
اقرأ أيضاً
من هدايا الله لنا.. ليلة النصف من شعبان
الرئيس السيسي ينيب محافظ القاهرة في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان
أزهري يوضح فضل شهر شعبان.. «ترفع فيه الأعمال»
الجمعية الفلكية: بعد غروب الشمس.. هلال شعبان يزين السماء
فضل شهر شعبان وأجمل الأدعية فيه
أول أيام شهر رمضان فلكيا.. وعدد ساعات الصيام
هل حرام أقول كلام حلو لخطيبى؟ دار الإفتاء تجيب
الإفتاء: لا يجوز للمرأة المطلقة حرمان الأب من رؤية أبنائه.. فيديو
دار الإفتاء تحسم حكم الاحتفال بعيد الحب «الفلانتين»: جائز بشرط
حساب دار الإفتاء عبر «فيس بوك»: «الرجال لا يضربون النساء»
دار الإفتاء: العنف الجسدى والنفسى ضد الزوجة محرم
دار الإفتاء: الشماتة فى الموت خلق مذموم مخالف لسنة الرسول
كما قالت دار الإفتاء إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا شك فيه، وهذا بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة.
ومن الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني.
وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا ...؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.