الثلاثاء 22 أبريل 2025 05:47 صـ 23 شوال 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الأخبار السياسة

رؤساء أحزاب: مصر خرجت من كبوتها عبر إنجازات السنوات.. وشهدت تحولًا جذريًا في كافة القطاعات

رؤساء الأحزاب السياسية
رؤساء الأحزاب السياسية

على مدار 8 سنوات، كانت مصر على موعد يتجدد كل عام، خلال تلك المدة القصيرة، مع إنجاز جديد، على كافة المحاور والاتجاهات المختلفة، في ملفات كانت التحديات الجمة هي التي تُسطر عنوانها.. حيث إن عقودًا من الإهمال كانت كفيلة بتردي الوضع العام، لكن الرؤية الإستراتيجية للقيادة السياسية كانت سباقة في حلحلة تلك المشكلات التي واجهت المصريين لسنوات وسنوات.

مرت 8 سنوات على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهام المسئولية، شهدت البلاد فيها العمل بوتيرة متسارعة تحقيقًا لطفرة تنموية وضعت أسسها القيادة السياسية، انعكست على افتتاح آلاف المشروعات لتقديم خدمات ذات جودة عالية للمصريين وتحسين مستوى المعيشة لهم، وكذا اللحاق بركب التطورات العالمية العصرية.

لم تكن تلك الإنجازات لتتوقف عند حد تدشين آلاف المشروعات وعشرات المبادرات التي غيرت وجه الحياة في مصر، وإنما استهدفت بناء الإنسان المصرية على أسس سليمة حتى يكون قادرًا على التعاطي مع تلك المتغيرات، وكذا أسهمت ملفات التمكين «المرأة والشباب وذوي الهمم» لتغير كثيرًا من المعادلة التقليدية والنمطية التي عايشناها كثيرًا، وعظم من تلك الأهداف تلك القناعة التي تتملك القيادة السياسية بأهمية العلم وضرورة تبني أحدث التكنولوجيات و تعظيم القيمة المضافة، وعدم الاكتفاء بالحد الأدنى من الإنجازات، بل السعي لمنافسة أكثر الدول تقدما في كل قطاع من القطاعات.

عدد من رؤساء الأحزاب السياسية، تقدموا بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والمصريين، لمرور ثماني سنوات من القيادة الرشيدة عابرة بالبلاد تجاه بر السلامة، وعددوا في حديثهم لـ«بوابة الأهرام» عددًا من الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة والتي من شأنها كانت كفيلة لخروج مصر من أزمات عدة وأسهمت في الدخول إلى المنطقة الآمنة على اتجاهات متعددة، رغم الأزمات المتلاحقة التي تمر بها دول العالم، لاسيما بعد موجة جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضاً

يفوق الحلم ويتجاوز الأفق

الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، قال إن ثمة ما يمكن وصفه بـ«الإعجاز» خلال حديثنا عن الـ8 سنوات المنقضية، شهدنا خلالها ما كان يفوق الحلم ويتجاوز الأفق، ولاسيما وأن الدولة المصرية عانت كثيرًا عقب 25 من يناير 2011، مشيرًا إلى أن مصر واجهت حصارًا كبيرًا على المستوى الاقتصادي بعد حالة التباطؤ الشديدة التي انعكست على هذا الملف عقب تلك الفترة، وهو ما عزز ضرورة عودة الوطن لمسار الإصلاح والبناء.

وأضاف الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، في معرض حديثه لـ«بوابة الأهرام»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل منذ توليه مقاليد حكم البلاد في 2014، على وضع خريطة تنموية عملاقة لمصر، وفق رؤية إستراتيجية ثاقبة، قائمة على دراية كاملة بمقتضيات الموقف، مدعمًا إياها بتوجيهات مباشرة على ضرورة العمل على تنفيذ تلك الرؤى في وقت وجيز للغاية، ما عزا بنا أن نفخر بما تحقق خلال تلك السنوات على كافة الاتجاهات، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

وتابع يقول: بذل الرئيس السيسي، المزيد من الجهود، منذ توليه مهام المسئولية، حتى تخرج الدولة المصرية من كبوتها السياسية والاقتصادية وخاضت غمار برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي والمالي والسياسي، واستطاعت أن تجتازه بنجاح وبشهادة المؤسسات الدولية والإقليمية، وهو ما مكنها من التحول نحو إصلاح الهياكل المؤسسية والبنى المؤسسية والعمرانية وخلق بيئة جاذبة للاستثمار وداعمة للتنمية، وتبنت الدولة المصرية منذ 2014 حتى الآن العديد من البرامج القومية التي تستهدف تعزيز الكرامة الإنسانية وإحداث نقلة نوعية مستدامة في مستوى جودة حياة المصريين.

اكتمال البناء المؤسسي

ولفت النائب تيسير مطر إلى أن باكورة تلك الإنجازات هي تثبيت أركان مفاصل ومؤسسات الدولة، واكتمال البناء المؤسسي لبعض من المؤسسات، وما تلاها من استحقاقات انتخابية مهمة، وبالتوازي العمل على تدشين مشروعات قومية عملاقة تمثلت بداية في قناة السويس الجديدة، التي سطرت ملحمة حقيقة لوقوف المصريين خلف قيادتهم السياسية، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة لدفع الاقتصاد وتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستي عالمي، وكانت خطوة هامة لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة القناة، ثم إنشاء عدد من التجمعات العمرانية الجديدة، وتوفير مئات الآلاف من الشقق السكنية حيث تم تنفيذ ما يقرب من 1000 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وسكن كريم لجميع فئات المجتمع.

وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإنه المؤشرات وفقًا للتقارير الدولية، حتى لا يدعي البعض كذبًا بأنها إحصاءات بها تشكيك، تؤكد نجاح المسار المصري وفق رؤية الرئيس السيسي، في تحقيق الأهداف التنموية، وتمثل ذلك في انخفاض معدل الفقر في مصر لأول مرة منذ قرابة 20 عاما، فيما احتل الاقتصاد المصري المركز الثاني كأكبر معدل نمو اقتصادي عالمي في 2020 بنسبة 306% متجاوزًا توقعات صندوق النقد، لافتًا إلى أن تلك الإحصاءات الرسمية والدولية، لم تأت من فراغ وإنما نتاج جهد لسنوات طويلة.

أرقام تعكس حجم الإنجاز

وقال إننا ندعم كافة المسارات التي تتجه القيادة السياسية صوبها، خاصة بعدما رأينا صدق حديثها ونجاح رؤيتها، فالدولة التي عانت ويلات الانقطاعات المتكررة للكهرباء، أضحت الآن لديها فائضًا بنحو 25 ألف ميجاوات، وأنجزت إنشاء 28 محطة طاقة كهربائية لزيادة القدرة الكهربائية، ناهيك عن برامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة لتقديم الدعم للأسر الفقيرة، وتنفيذ المئات من المشاريع وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية في المجال الصحي على رأسها مبادرة 100 مليون صحة، وكذلك المشروع العملاق والتاريخي «حياة كريمة» والتي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطلع العام 2019، وتكمن أهميتها في أنها تركز على القطاع الأكبر من المجتمع المصري وهو سكان الريف الذين يبلغ عددهم حوالي 58 مليون مواطن يمثلون قرابة 56% من سكان مصر، وتعد هذه المبادرة أول وأكبر برنامج من نوعه لتطوير الريف المصري بالكامل على مدار التاريخ المصري الحديث، فضلا عن أنها واحدة من أكبر البرامج التنموية في العالم قياسًا لعدد المستفيدين المباشرين منها، وإلى نطاقها الجغرافي الذي يغطي نحو 4500 قرية مصرية موزعة على 22 محافظة، وإلى شمول تدخلاتها التي تضمن كافة قطاعات التنمية، فضلًا عن الموازنة المرصودة لتنفيذها والتي تتخطى تريليون جنيه مصري.

واختتم بالقول: في عهد الرئيس السيسي انتصر المصريون على الساحتين الإقليمية والدولية واستعادت مصر دورها الرائد في المنطقة، وامتدت جسور مصر لكل الأشقاء واحتضنت القاهرة الجميع، وكان دور مصر حاسمًا في إقرار الهدنة في الأراضى الفلسطينية وقادت مصر عملية البناء وإعادة الإعمار في غزة وسط ترحيب وإشادة عالمية، أما في إفريقيا عادت مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة.

النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية

بدوره، قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن ثمانية سنوات كانت فارقة فى عمر مصر بداية من الخروج عن براثن حكم المتطرفين وانقاذ البلاد من طاغوت الجماعة الإرهابية،وصولًا لقيادة وطنية سياسية حكيمة ورشيدة ممثله فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى سجل له التاريخ تحقيق أصعب المعادلات بأعمال غير مسبوقة دون أن يلجأ يومًا لما يسمي أنصاف الحلول او يستعين يومًا بما يسمى المسكنات.

وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، أن مصر تبدلت صورتها تحت قيادة الرئيس السيسي وسّجل لها التاريخ بحروف الماس «مصر القادرة» الصامدة وثابتة الإركان وقوية المؤسسات وصاحبة الصوت والقول والعمل والفعل، المؤثرة صاحبة الصدارة وركيزة المعادلات عالميًا وإقليميا، خروجها من شرنقة الازمات إلى رحبّ النجاحات وتجاوز أعتى الصعب والإشكاليات.

الجمهورية الجديدة

وأكد أن الجمهورية الجديدة استطاعت تحدى التحدى وتجاوز كافة أشكال المحن والأزمات خرجت من دائرة - ركام سنوات الإهمال والإفساد- قوية صلبة وفق أستراتيجيات مدروسة وعمل جادّ وصبر دؤوب وإصرار وعزيمة ورؤية قائد مخلص للوطن ويحمل في قلبه هموم المواطنين، ولولا الأزمات العالمية وبيروقراطية ومعوقات بعض العاملين فى دولاب الدولة لتلامس المواطنين مع النتائج لتلك النجاحات وفق المستهدف منها بأبلغ صورة منشودة.

وأوضح أن مصر تبّدل على الصعيد الخارجى حيث عادت وبقوة الي عمقها الافريقي لتسكن قلب القارة بأعتبارها جزءا لايتجزأ – بعد غياب طويل – لتصبح رئيسا للاتحاد الإفريقى، فضلا عن دورها فى مؤازرة الأشقاء ودول الجوار فى كل ضيقة ومأزق لتكون مصر الحاضنة الحصن والحامى اشقاؤها ولعل الخطوط الحمراء فى ليبيا خير شاهدا، والثأر لابناء الوطن ولو تجاوزتنا حدود البلاد.

وأكد"رئيس المصريين الأحرار" أن مصر عادت بقدرها وعظمتها بعد غياب 20 عامًا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حصدت بلادنا مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن بينما وصلت إلي ترؤس لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، وترؤس القمة العربية، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، واختيارها لرئاسة الاتحاد الأفريقى كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى، واكتسبت حلفاء جدد فى أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وأشار إلى أن البلاد التى عانت شعبها من الأمراض المستوطنة مثل فيروس سى وغيرها اصبحت قادرة على حماية شعبها، تبدلت صورتها العشوائية لافضل المناطق الحضارية، ومن دولة تدخر للدعم فى خبر وفقط لتبدء حياة كريمة لمواطنيها، ومن ظلام دامس وعجز عن توفير احتياجات الطاقة تصبح مصر بين صفوف الدولة المتقدمة فى تصدير الطاقة وتحقيق الإكتفاء.

الثورة التكنولوجية

وتابع: "أن مصر التى عانت سنوات طويلة من تآكل الرقعة الزراعية أصبحت صاحبة النفوذ فى الاستصلاح الزراعى وخلق مناطق دلتا جديدة، وتحويل قناة السويس من مجرى ملاحى إلي منطقة اقتصادية ضخمة، ودخلت بقوة التصنيع وفتحت أبواب التعاون مع كل الأصدقاء والجوار، لم تعرف التبعية وقرارها من قيادتها ومسؤوليها، وكانت سباقة فى الثورة التكنولوجية المتقدمة، ولم تدع مجالًا دون ترك بصمة حرفية تليق بقدرة الجمهورية الجديدة".

وأشار إلى أن وسط الأزمات العالمية سوءا جائحة كورونا أو أزمة الحرب الروسية الـوكرانية عجزت دول متقدمة عن توفير احتياجات ومتطلبات رعاياها، وفي ذات الوقت كانت ومازالت مصر القادرة على توفير كافة احتياجات مواطنيها ولم تتأثر أو تنال منها الأزمة رغم أننا من عداد الدولة النامية تستطيع توفير مايحتاج المواطنين بصورة عادية رغم الظروف الاستثنائية العالمية.

واختتم قائلا:" لدينا يقين أن الجمهورية الجديدة التى دعا إليها الرئيس تضع مصر فى صفوف متقدمة علي الدوام وتمضى بخطوات راسخة تحت قيادة جسوره تحب الوطن وتصون الأمانة وتقدر معنى المسؤولية فاننا تحت مظلة مصر وقيادة رجل دولة من طراز فريد، لم يعبء مكائد او عقبات، وكافة أشكال الاساءات او المعاناة، كان نموذجُا للعطاء وتحدى التحدى بقوة وصلابة أبطال العسكرية المصرية".

الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار

من جانبه، أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الرئيس السيسي، إنما يمتلك من المقومات التي تدفعه لتحقيق ما لم نكن نحلم به يومًا، كما أنه دءوب في العمل ولا يتوقف، سعيًا منه لتحقيق الصالح العام للمصريين جميعًا، فالقيادة السياسية تعمل للوطن وفي سبيله بكل تفانٍ وإخلاص.

خريطة تنمية عملاقة

وأضاف موسى مصطفى موسى، أن الرئيس السيسى بدأ منذ توليه المسئولية، في وضع خريطة تنمية عملاقة لمصر، وتميزت الفترة الماضية بإطلاق المشروعات القومية العملاقة، ليس فقط فى مجال التنمية الاقتصادية، بل أيضا فى مجالات البنية التحتية، والتنمية البشرية، والتنمية المجتمعية.

وأوضح رئيس حزب الغد، أنه على مدى السنوات الثمانية جنت مصر بقيادة الرئيس السيسي ثمار سياستها الخارجية الجديدة من خلال العمل والتحرك الدبلوماسي بشقيه الثنائي والمتعدد الأطراف بل وامتد كذلك إلى الدبلوماسية التنموية والبيئية بخلاف دبلوماسية المناخ الذي بات مصطلحًا جديدًا فرضته التغيرات المناخية التي باتت تهدد الكوكب، مؤكدًا أن قائد مصر فرض هيبة الدولة المصرية لتتفاعل إقليميًا ودوليًا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التي تطرأ على العالم، حيث تستشرف الأحداث المفصلية في العالم بأسره لما لذلك من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على مصر وعلى المحيطين العربي والأفريقي.

وتابع يقول إن الرئيس السيسي سعى منذ توليه الحكم في تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى، من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة.

المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد

من جانبه، أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات خلال السنوات الـ8 الماضية، إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحًا أن القيادة السياسية دأبت خلال الـ 8 سنوات على العمل برؤية ثاقبة في التعامل مع الأزمات التي تواجه الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف في الوقت الذى بدأت فيه البلاد مسيرة البناء، حيث سعت إلى تبني سياسة حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل؛ إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات.

الأمن والأمان .. حجر أساس النهضة

وقال "أبو العطا"، إن الأمن والأمان الذى تحقق فى عهد الرئيس السيسى، كان حجر الأساس للإنجازات والمشروعات الضخمة التى تظهر بين الحين والآخر على أرض الواقع، وعجلة الإنتاج التى تدور لتظهر للنور، حيث عاد الهدوء لكل ربوع الجمهورية، وبات المواطن يتحرك فى أى وقت خلال الـ24 ساعة آمنا مطمئنا، بفضل جهود ضخمة يبذلها رجال الشرطة المخلصين لحفظ الجبهة الداخلية، الذى خاضوا حرب حقيقية ضد الإرهاب، وملاحقة فلوله، من خلال الضربات الاستباقية القوية، واستهداف أوكار الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية، وأثناء ذلك لم تغفل الداخلية دورها الانساني فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، فظهرت مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس السيسى.

وأوضح، أن الرئيس السيسي حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة حكمه في كافة المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث نجحت مصر فى اعادة شبكة الطرق إلى مسارها الصحيح بعد تدشين عدد كبير من الطرق والكبارى والأنفاق سهلت من حركة النقل والمواصلات؛ وذلك تمهيدا لتحقيق اصلاح البنية التحتية الذى انعكس على استقرار الدولة المصرية، موضحًا أن القيادة السياسية نجحت فى تحويل التحديات التي واجهت الدولة المصرية إلى فرص تنموية لبناء "الجمهورية الجديدة" حيث قدمت للعالم نموذج فى الإصلاح الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية، بعد توطين الصناعة الوطنية التى يسعى من خلالها إلى أن يصل حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار.

وأضاف: "الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الدولة المصرية يتمتع بالمرونة والتنوع، عبر الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي أسهمت في استقرار الاقتصاد، وتحسين أدائه المالي، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الأزمات، ولم يغفل أيضًا محور العدالة الاجتماعية وراعى حقوق البسطاء من خلال الإجراءات والمشروعات والمبادرات التي تهتم بالارتقاء بأوضاعهم، مثل حياة كريمة والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري بالإضافة الى التخلص من العشوائيات ونقل المواطنين من الأماكن الخطرة إلى أخرى أكثر أمانًا، ولعل مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث أكبر شاهدًا، حيث تعد أول وأهم وأكبر المشروعات لتطوير العشوائيات".

طفرة في قطاعي الصحة والتعليم

أما عن القطاع الصحي في مصر، أوضح أنه يشهد طفرة كبيرة ومتقدمة منذ تولي الرئيس السيسي، بداية من مبادرة 100 مليون صحة التى تعد أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري تلك المبادرة التي تقع تحتها عشرات المبادارات الصحية للكشف والعلاج المجاني لكل الفئات بداية من الجنين في بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن، إضافة إلى دعم صحة المرأة المصرية وتقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلًا عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان، بالإضافة للقضاء على التهاب الكبد الوبائي في الوقت الذي تعتبر فيه قارة أفريقيا موطنًا كبيرًا لالتهاب الكبد "فيروس سي".

وعن ملف التعليم، أشار "أبو العطا" إلى أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تمثل في مضاعفة الميزانيات المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمى خلال السنوات الماضية، أدى إلى زيادة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، إضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي بشكل مضطرد، وسوف يدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وذلك إلى جانب الطفرة الكبيرة التى شهدها التعليم الأساسي الذى انتقل من الهاوية إلى التكنولوجيا الحديثة.

وتابع، منذ تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم وهو يعمل على تعزيز إمكانيات الجيش المصرى حتى أصبح أقوى جيوش المنطقة من حيث التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع للقوات المسلحة المصرية، فقد اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولًا إلى نجاح مصر في تنظيم أكبر معرض للسلاح "إيديكس"، وهو الأول في تاريخ مصر، وفي أفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم في هذا المجال، وذلك في الوقت الذى كان يعكف على بناء دبلوماسية متوازنة وإعادة القوة لكافة مؤسسات الدولة المصرية، التى مرت بسبع استحقاقات سياسية خلال سنوات حكمه للبلاد سواء تشريعية أو رئاسية أو استفتاء على الدستور وهذا ما يؤكد الحراك السياسى والشبابى التى شهدته الدولة، مشددًا على أن الرئيس عمل على بناء قوة شاملة في مختلف القطاعات امتد إلى أن الحوار الوطنى جاء بعد مشوار طويل من بناء سياسى واقتصادى واجتماعى.

إنجازات غير مسبوقة

وأردف "أبو العطا" أن إنجازات وشواهد التنمية خلال 8 سنوات تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيد أمجاد مصر وتاريخها، مع تأسيس الجمهورية الجديدة بروح «حياة كريمة»، حيث تمتد قوافل التنمية لتشمل مختلف المحافظات المصرية ومد يد التنمية للمناطق المحرومة والنائية حيث استعاد صعيد مصر تاريخه الحضاري بالمشروعات العملاقة، واحتلت مصر منصة عالمية متقدمة وبانجازات دولية في قطاعات البترول والكهرباء مع إشادة المؤسسات المالية الدولية بقدرات الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات العالمية بل وتحقيق نسب نمو مرتفعة.

أما عن القطاع الزراعى، أكد رئيس حزب "المصريين" أن الزراعة شهدت عددًا كبيرًا من التطورات والإنجازات غير المسبوقة خلال الثمانية أعوام الماضية، ومن أهم هذه المشروعات العملاقة، إطلاق المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان لبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة من واحة الفرافرة فى ديسمبر 2015، وشهد عام 2016 تدشين "مبادرة القرية المنتجة"، بالتنسيق بين وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى والتنمية المحلية، حيث تستهدف المبادرة توفير 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة فى عامها الأول بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وشهدت الصادرات الزراعية المصرية طفرة غير مسبوقة حيث ارتفع حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى 3 ملايين و115 ألفًا و312 طنًا، خلال الفترة من أول يناير وحتى 25 مايو 2022، ونجحت فى فتح أسواق جديدة فى عدة دول منها أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس، وبعض دول الاتحاد الأوروبى.

ومرورًا بالقطاع السياحى، قال "أبو العطا" إن قطاعي السياحة والآثار، مر بالعديد من التحركات الإيجابية على مدار فترة تولي الرئيس السيسي حكم مصر، لتكون أيقونة راسخة وفصل من فصول إدارة الأزمات ونجاح القطاعين ليشهد اكتشافات أثرية وافتتاحات متاحف تناقلتها كافة الصحف والمواقع ووسائل الاعلام المحلية والدولية، لتلقي بظلالها على السياحة ترويجًا ودعمًا للقطاع، بالإضافة الى الدعم المقدم من قبل الحكومة لمساندة القطاع السياحي وقت الأزمات، حيث يعد 2021 العام الذهبي للافتتاحات المتحفية، والتي جاء أبرزها افتتاح متحف الحضارة وموكب المومياوات الملكية وطريق الكباش، بالإضافة الى المشاركة فى المعارض الدولية، إلى جانب المشاركة في 16 معرضًا سياحيًا دوليًا وإقليميًا.

واختتم، "الرئيس السيسي أعز مصر والمصريين وحول أحلام الملايين لحقائق وإنجازات ملموسة وواضحة وضوح العيان، من خلال تدشين سلسلة من المشروعات القومية والتنموية التى أعادت المحافظات والمدن المختلفة فى جميع أنحاء مصر إلى الواجهة وخريطة الاقتصاد العالمى بأياد مصرية خالصة، لتستمر سلسلة انتصارات المواطنة والتسامح والوسطية، ورفض العنف والإرهاب والتمييز والفتنة الطائفية بكل أشكالها، والتأكيد على أن مصر صاحبة قراراتها، وكلها نابعة عن إرادتها، ولا وصايا خارجية عليها".

الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحزاب السياسية تحالف الأحزاب المصرية النائب تيسير مطر حزب إرادة جيل الدكتور عصام خليل المستشار حسين أبو العطا المهندس موسى مصطفى موسى حزب الوفد

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 05:47 صـ
23 شوال 1446 هـ 22 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:48
الشروق 05:21
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:26
العشاء 19:48