كل ما تريد معرفتة عن التماثيل «الأوشابتي» المعروضة بمتحف آثار مرسى مطروح

الأوشابتي هي تماثيل تشبه المومياوات كانت توضع في المقابر المصرية القديمة بملامح تشبه ملامح المتوفى صاحب ‏المقبرة وكانت تصنع من الذهب أو الحجر أو الفاينس أو الخشب أوالبرونز وفى بعض الأحيان من الطين ‏المحروق (الفخار) حسب ثراء المتوفى.‏

كلمة أوشابتى مشتقة من الفعل المصري القديم (وشب) بمعنى يجيب أو مجيب ومن هنا أتت تسمية تماثيل ‏أوشابتى بمعنى التماثيل المجيبة، وقد سجل عليها في مراحل من تاريخ مصر القديمة نصوص دينيه كنوع من الخدمة الرمزية مرتبطة بمعتقدات ‏قدماء المصريين ابتداء من الدولة الوسطى كانت هذه التماثيل تقوم بدور المزارع في العالم الأخر حيث توجد ‏حقول تحتاج إلى حرث وحصاد يعيش فيها الصالحون (حقول الإيارو).‏

كانت الأوشابتى توضع في صناديق للحفاظ عليها، في البداية كانت المقبرة تُزوَّد بواحد من هذه التماثيل ‏وأخذت أعدادها في التزايد حتى بلغ عددها في الدولة الحديثة 365، أي بعدد أيام السنة، يُضاف إليها ستة ‏وثلاثون تمثالاً تمثِّل مشرفيها، ليبلغ إجمالي عددها 401.‏

يضم متحف آثار مطروح بعض النماذج المختلفة لتماثيل الأوشابتى منها مصنوع من الفاينس ومنها من ‏الخشب ومنها من الفخار.‏

وأنشئ متحف آثار مطروح داخل مكتبة مصر العامة بمحافظة مطروح بالتعاون مع المحافظة لإلقاء الضوء على مدينة مرسى مطروح وتاريخها الحافل على مر العصور من واقع أعمال الحفائر بالمنطقة.

وتبلغ المساحة الكلية للمتحف 728م2، مقسمة على طابقين؛ حيث يضم المتحف العديد من القطع الأثرية التي تبرز إنجازات ملوك مصر خلال العصور المختلفة وأهمها الفترة الفرعونية مثل تأمين الحدود وإقامة الحصون والقلاع بمنطقة الحدود الغربية لمصر؛ بما يبرز الأهمية التاريخية للمنطقة التي تعد بوابة مصر الغربية بالإضافة إلى دورها فيما يتعلق بالصيد والتجارة وعلاقتها بجيرانها.

كما تسلط المعروضات الضوء على معبودات الصحراء. أيضا يتناول سيناريو العرض المتحفي موضوعات أخرى كالفلك، والعلوم، والفلسفة.

الجدير بالذكر، أن محافظة مطروح تضم متحفين المتحف الحربي العسكري الذي أمر بتأسيسه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ليروي وقائع الحرب العالمية الثانية ومعركة العلمين، ومتحف الآثار الذي تم تأسيسه فى مكتبة مصر العامة بالاتفاق مع المحافظة وهو يضم آثار منطقة مطروح والحفريات الأثرية التى تمت فيها في حقب زمنية مختلفة.