الأمطار تغمر أجزاء من ولاية هندية.. «بيعالجوا المرضى في الشارع»

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن السلطات في شمال شرق الهند تقوم بإنزال زجاجات المياه جواً وإرسال إمدادات الكيروسين وتسابق الزمن لاستعادة تشغيل الكهرباء بعد هطول أمطار غزيرة على مدينة سيلشار بولاية آسام.

أسوأ فيضانات في العصر الحديث تضرب الهند

وتابعت الصحيفة، أنه بعد مرور أسبوع منذ أن غُمرت المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 230 ألف شخص فيما وصفه كثيرون بأنه أسوأ فيضانات في العصر الحديث، لا يزال بعض الأحياء تحت سطح الماء من 5 إلى 8 أقدام.

الوضع في الهند لا يزال حرجًا للغاية

ونقلت الصحيفة عن «شميم أحمد العسكر»، المسؤول المحلي من هيئة إدارة الكوارث، قوله إن الوضع في المدينة لا يزال حرجًا للغاية، «الممرات ضيقة للغاية في أجزاء كثيرة من المدينة، ويواجه رجال الإنقاذ وعمال الإغاثة صعوبة في التحرك بالقوارب في تلك المناطق، والتحدي الرئيسي الآن هو الوصول إلى أولئك الذين تقطعت بهم السبل دون طعام ومياه شرب وأدوية».

الطائرات المسيرة والقوات الجوية الهندية تُسقط زجاجات المياه من الجو

وأفادت صحيفة «ديكان هيرالد» أن الطائرات المسيرة والقوات الجوية الهندية كانت تُسقط زجاجات المياه من الجو، وأظهرت صور من هيئة إدارة الكوارث بالولاية، نساء يقفن بجانب دلاء مليئة بالمياه حتى عمق الخصر من أجل مياه الشرب، بينما قال أطباء في مستشفى غمره المياه إنهم يعالجون مرضى السرطان في الشارع، وعلى الرغم من عودة الكهرباء في بعض المناطق، لا يزال العديد من السكان دون كهرباء، بينما احتشد الناس حول «كشك شحن متنقل مجاني» أقيم على طريق رئيسي في المدينة.

أسرة لجأت إلى الطابق العلوي للهروب من المياه

ونقلت الصحيفة عن «بيسوا كاليان بوركاياستا»، وهو صحفي من المدينة يبلغ من العمر 32 عامًا، أنه أمضى أسبوعًا وتقطعت به السبل في شرفة الطابق الثاني من منزله مع ثمانية أشخاص آخرين، بمن فيهم الجيران وأفراد الأسرة، وعندما وصلت الفيضانات إلى حيه، قام وشقيقه بتخزين الطعام ومياه الشرب، وقال إنه في غضون ساعات قليلة، كان هناك مياه بارتفاع 5 أقدام بالخارج وبدأت تتسرب إلى منزلهم، وسرعان ما وصلت المياه بالداخل وارتفعت، وقامت الأسرة بربط القماش المشمع عبر الشرفة وصعدوا إلى الطابق العلوي.

وتضرب الفيضانات الموسمية السنوية عادة المناطق المنخفضة في ولاية آسام التي تعتمد على الزراعة إلى حد كبير، لكن الأمطار القياسية ازدادت هذا الشهر بشدة وبسرعة كبيرة لدرجة أنها غمرت أيضًا مناطق حضرية مثل سيلشار.