أسامة الأزهري: لا يوجد عمل يوازي التعبد في العشر الأوائل من ذي الحجة

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الفترة الحالية تنفرد في ذاتها، إذ أن بها 3 أعياد للمصريين، أولها العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، وثانيها اقتراب أيام عيد الأضحي المبارك، أما المناسبه الثالثة فهي ما جسده المصريون في وقت حساس لإنقاذ الوطن بشكل عاجل في ثورة 30 يونيو، وهي الثورة التي جرى فيها تصحيح المسار.

الأزهري: العشر الأوائل لها فضل كبير

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على قناة «DMC»، أن الله سبحانه وتعالى قد اختص العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لما لها من فضل كبير، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حديث صحيح: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا يا رسول اللهِ ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

الأزهري: الله قد أقسم بالعشر الأوائل في كتابه الكريم

واستطرد: «هذا الحديث لفت نظر العلماء بقوة للعشر الأوائل وفضلها إذ لا يوجد أي عمل يوازي التعبد في تلك العشر، ووجد العلماء عددا من الأشياء العجيبة في تلك الأيام، أهمها أن الله قد أقسم بها في كتابه الكريم، والشيء الذي يقسم الله به هو شيء عظيم، ومنها الليالي العشر الأوائل من ذي الحجة».

وأوضح أن العشر الأوائل من ذي الحجة يجب أن نتعلم فيها كيفية التعامل مع الله سبحانه وتعالي، إذ أن أيام الحج لا يجوز فيها الكذب أو القبح في اللفظ أو السباب وأذية الغير، «أيام العشر الأوائل من ذي الحجة دورة مكثفة مطلوب مننا الرقي والطهر في الكلام، كما أن تلك الأيام تتنزل على قلوب العباد بالسكينة والرحمة».

وتابع: «جرب من بكرة الصبح إنك تجدد حياتك وإيمانك وتعاملك مع الله وغير طريقة معاملتك مع الناس، وخليك في تلك الأيام مشدودا للنموذج المحمدي الذي أرسله الله لتزكية النفس وطهر اللسان وكرامة الأخلاق والتوسعه على الناس، وهي فرصة لا تعوض لأن يجري الإنسان تغييرا حقيقيا وجذريا في حياته».