السفير الفرنسي: باريس تدعم القاهرة في جهود تنظيم مؤتمر المناخ

قال السفير الفرنسي بالقاهرة مارك باريتي عن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، إن باريس تدعم القاهرة في جهود التنظيم عبر آلية تشاور منتظمة بين البلدين، مؤكداً ثقته في أن مصر سوف تنجح في إيجاد مقاربة شاملة للتوصل إلى قرارات خلال المؤتمر تقلل من الانبعاثات وتتعامل مع قضايا التكيف والجوانب التمويلية للحد من آثار تغير المناخ.

وتابع - خلال لقاء مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين - وبشأن ملف سد النهضة، أشار السفير الفرنسي إلى أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر الماضي كان نتيجة تنسيق بين مصر وفرنسا في إطار المجلس، وقد لاقى ترحيباً مصرياً، مؤكداً أن فرنسا تسعى لتحقيق استئناف التفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان سعياً إلى التوصل لحل يرضي مصر نظراً لقلقها على أمنها المائي.

وقال إن رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الحالي سمحت بتحقيق عدة أهداف منها مواجهة أزمة الحرب على أوكرانيا بتوحد، عبر مد كييف بالأسلحة وفرض عقوبات على روسيا، كما قامت الرئاسة الفرنسية بقيادة جهود الحد من انبعاثات الكربون واستصدار قرار بمنع صناعة السيارات غير الكهربائية بحلول عام 2035.

وفي الشأن الليبي، أكد باريتي وجود تشاور وتنسيق مستمر بين مصر وفرنسا، مشيراً إلى أهمية استقرار ليبيا بالنسبة لمصر نظراً للحدود المشتركة وما تمثله من تهديد أمني محتمل، وأن ليبيا كانت سوقاً لعدد كبير من العمال المصريين، وبالتالي عودة الاستقرار في ليبيا يفيد مصر والمنطقة، كما تسعى فرنسا لتفادي خلق بؤرة عدم استقرار في شمال أفريقيا قد تمتد إلى دول الساحل بالإضافة للحد من أزمات الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن باريس راضية عن تحركات القاهرة في الملف الليبي. وقال إن الهدف في ليبيا هو التوصل لحل يشمل تأسيس نظام سياسي موحد واستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.