وزارة العدل الروسية تطلب إغلاق «وكالة يهودية»


أعلنت وزارة العدل الروسية، اليوم الخميس 21 يوليو، طلبًا رسميًا لإغلاق وتصفية وكالة "سخنات" اليهودية.
وجاء في بيان وزارة العدل : أن "الوزارة تلقت دعوى قضائية أقامتها الدائرة الرئيسية بوزارة العدل في موسكو بشأن تصفية الوكالة اليهودية غير الربحية "سخنات" التي تعمل على دعم وتعزيز العلاقات بين يهود الوطن والشتات".
ويذكر أن السلطات الروسية طالبت الوكالة بوقف أنشطتها في البلاد، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وتلقت إدارة الوكالة خطابا مع هذا الطلب بداية الأسبوع، وأكدت الوكالة استلام الوثيقة، وقالوا إنهم يعملون على الرد وينسقون ذلك مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء.
اقرأ أيضاً
رئيس كونفدرالية أمريكا اللاتينية: القناع الفرعونى للبطل فى مونديال السلاح فكرة عالمية ولن ينساها
أوكرانيا تعلن تصدير القمح والحبوب عبر 3 موانئ
وفاة صادق قلليني صاحب أغنية ربك هو العالم
تقرير: سواريز يعرض خدماته على دورتموند
روسيا: لن نورد النفط للسوق العالمي إذا فرض سقف للأسعار
الصحة العالمية: حرمان اللاجئين والمهاجرين من الرعاية الصحية ينتهك الحقوق الإنسانية
الأولمبية تشيد بتنظيم اتحاد السلاح لبطولة العالم بمصر
أستاذ اقتصاد: العالم يعاني من تضخم ركودي بسب الأزمة الروسية الأوكرانية
بوتين: اتفاق روسي تركي إيراني على حل الأزمة السورية عبر الحوار
يسورا ثيبوس تحصد ذهبية منافسات فردي السيدات لسيف المبارزة ببطولة العالم للسلاح
لوساطته في تصدير الحبوب الأوكرانية..بوتين يشكر أردوغان..ويؤكد: لم يتم حل جميع القضايا
الاتحاد الأوروبي سيحدد «العقوبات المفروضة» على روسيا
وأكدت الوكالة، أنه من حين لآخر يطلب إجراء تعديلات معينة في عملها، كما أشارت الصحيفة، وأضافوا أن "الاتصالات مع السلطات جارية لمواصلة أنشطتنا وفق القواعد التي تضعها الجهات المختصة".
ونفت الوكالة اليهودية لأجل إسرائيل "سخنات" العاملة في روسيا أن تكون قد تلقت طلبًا من السلطات المحلية بوقف أنشطتها.
وبحسب موقع "إر بي كا" الروسي ، أنها لم تتلق طلبًا من السلطات لإيقاف أنشطتها وسيواصل مكتبها التمثيلي في البلاد بالعمل وفقًا للقانون.
وأضافت الوكالة أن مكتبها التمثيلي بالإضافة للمنظمات التابعة لها يواصلون أنشطتهم وفًقا للقوانين الروسية.
وقال رئيس الكونجرس اليهودي الروسي، يوري كانر، في تصريح للموقع، إن هذه الإشاعات حول إيقاف الأنشطة هي تكهنات لشخص ما، فلا يوجد وثائق حول ذلك، مضيفًا أن الوكالة اليهودية تعمل في جميع أنحاء العالم وأن العلاقات بين روسيا وإسرائيل جيدة، ولروسيا مصالح كثيرة في إسرائيل، وشدد على أنه لا يمكن أن تكون هناك أي مشاكل في هذا الصدد في الوقت الحالي.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".
وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.
وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
وأعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من 3 ملايين شخص من أوكرانيا منذ بدء الحرب هناك، فيما كشفت المنظمة الأممية، يوم السبت 19 مارس، عن مقتل ما يقرب من 850 مدنيًا في الحرب حتى الآن.
وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الأوكراني، يوم الأحد 20 مارس، تمديد فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة 30 يومًا، بدايةً من يوم الأربعاء 23 مارس.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.