السفير الشربيني: مبادرة سفراء المناخ تصدر “ميثاق السلوك الاعلامي

صرح السفير مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاوربي بأن المبادرة الريادية العالمية سفراء المناخ
(مبادرة المليون شاب متطوع) أصدرت “ميثاق السلوك الاعلامي لسفراء المناخ ” وفقا للمباديء ال ٦ للهيئة الدولية الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية للأمم المتحدة IPCC

وقال الشربيني ان هذا الميثاق ، يوفر لسفراء المناخ مشاركتهم العامة وأنشطة الاتصال.

واضاف الشربيني ان الميثاق به كا ما يحتاجه سفراء المناخ من معلومات حول كل من المبادئ الستة وضعتها الهيئة الدولية الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية وهى:

أولا: كن على ثقة من التواصل
يحظى العلماء بثقة عالية بشكل عام،باستخدام صوت أصيل ، يمكنك التواصل بشكل فعال مع أي جمهور.
ثانيا: تحدث عن العالم الحقيقي ، وليس الأفكار المجردة
على الرغم من أنها تحدد خطاب العلم والسياسة ، فإن “الأعداد الكبيرة” من تغير المناخ (أهداف متوسط درجة الحرارة العالمية وتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي) لا تتعلق بتجارب الناس اليومية. ابدأ محادثتك المناخية على أرضية مشتركة ، باستخدام لغة واضحة وأمثلة من المرجح أن يكون جمهورك على دراية بها.
ثالثا: تواصل مع ما يهم جمهورك
تظهر الأبحاث باستمرار أن قيم الناس ووجهات نظرهم السياسية لها تأثير أكبر على مواقفهم حول تغير المناخ من مستوى معرفتهم العلمية، إن التواصل مع القيم العامة المشتركة على نطاق واسع ، أو نقاط “الاهتمام المحلي” في تواصلك ومشاركتك يزيد من احتمالية سماع علمك.
رابعا: أخبر قصة إنسانية
يفهم معظم الناس العالم من خلال الحكايات والقصص ، بدلاً من الإحصائيات والرسوم البيانية ، لذا فإن استهداف بنية سردية وإظهار الوجه البشري وراء العلم عند تقديم المعلومات سيساعدك على سرد قصة مقنعة.
خامسا: قيادة بما تعرفه
عدم اليقين هو سمة من سمات علم المناخ لا ينبغي تجاهلها أو تهميشها ، ولكن يمكن أن تصبح حجر عثرة رئيسيًا في المحادثات مع غير العلماء. ركز على “الأشياء المعروفة” قبل “المجهول” وشدد على المجالات التي يوجد فيها اتفاق علمي قوي حول موضوع ما.
سادسا: استخدام الاتصال المرئي الأكثر فعالية
يعد اختيار الصور والرسوم البيانية أمرًا مهمًا بنفس القدر من الأهمية التي يجب القيام بها بطريقة قائمة على الأدلة مثل الاتصال اللفظي والكتابي.

المبدأ الاول: كن على ثقة من التواصل مع الآخرين
ما تحتاج إلى معرفته
يتمتع العلماء عمومًا بثقة عالية، باستخدام صوت أصيل ، يمكنك التواصل بشكل فعال مع أي جمهور.
حيث يحظى سفراء المناخ عمومًا بثقة جيدة من قبل المجتمع الأوسع، بصفتك سفير للمناخ ، فإن خبرتك العلمية وقيادتك لموضوعك تمنحك المصداقية ، ولكن الثقة أيضًا مدفوعة بمدى حديث المتصل بأصالة ، بالاعتماد على تجاربهم ومنظورهم .
سفراء المناخ لديهم تخصصات ومجالات خبرة مختلفة ، لكن الجمهور العام لن يقصر أسئلتهم وتعليقاتهم على مجال واحد محدد، بدلاً من ذلك ، يُطلب من المتصلين بشكل متزايد التحدث عبر مجموعة واسعة من الموضوعات التي تشكل مجتمعة قضايا تغير المناخ ومن المحتمل أن يعني هذا الحديث عن كيفية تغير المناخ ، والتأثيرات على النظم البشرية والطبيعية ، وخيارات الحد من تغير المناخ.
فلا يوجد دور واحد “صحيح” لسفير المناخ، بأن يقوم به عند التواصل حول قضايا التغير المناخي ، أو المجال الأوسع، ما قد يعتبره أحد سفراء المناخ “دفاعًا” ، قد يراه آخر على أنه مجرد توصيل للآثار المترتبة على النتائج التي توصلوا إليها العلماء.
حيث يعتقد الراحل ستيفن شنايدر أنه من الممكن أن تكون فعالاً في إيصال تغير المناخ إلى شخص غير متخصص وأن تحتفظ بالمصداقية كسفير للمناخ ، ولكن هذا الإبحار في هذا “الالتزام الأخلاقي المزدوج” يعود إلى الاختيار الشخصي.
عندما تسمح لك خبرتك بإعطاء وجهة نظر مستنيرة وأنت مرتاح للقيام بذلك ، فغالبًا ما يكون ذلك أفضل من ترك صوت آخر أقل تأهيلًا يملأ الفراغ.
بشكل عام ، أن تكون واضحًا بشأن ما إذا كنت تتحدث بصفتك الشخصية أو المهنية سيساعد جمهورك على تفسير المعلومات التي تقدمها لهم.
كسفير مناخ وعضو في مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، من المهم أيضًا التمييز بين عندما تتحدث بصفتك سفير للمناخ وعندما تتحدث كخبير في حد ذاته ، فإن الامتناع عن نقل الآراء الشخصية حول سياسة المناخ أو التعبير عن وجهات نظر خارج نطاق موثق عند التحدث بصفتك سفير للمناخ أمر مهم للحفاظ على الثقة التي وضعتها مبادرة سفراء المناخ مع الجماهير.

ولكن طالما أنك واضح مع جمهورك بشأن السعة التي تتحدث بها ، فلا يوجد سبب لكون سفير للمناخ ، يجب أن يمنعك من إشراك جمهور أوسع في عملك ومع تغير المناخ على نطاق أوسع.

حيث تشير الأبحاث إلى وجود قلق واسع النطاق بشأن تغير المناخ ودعم سياسة المناخ في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، على سبيل المثال ، وجدت دراسة استقصائية حديثة أن الدعم العام لمصادر الطاقة المتجددة – مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الكهرومائية – تجاوز 70٪ في فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة.
و بشكل عام ، يتقبل معظم الأشخاص في معظم البلدان التي شملها الاستطلاع أن تغير المناخ هو حقيقة واقعة وسببه البشر جزئيًا على الأقل ، وهم قلقون بشأنه إلى حد ما، لذلك لا داعي للقلق على نحو غير ملائم بشأن الشك المنتشر تجاه تغير المناخ
ومع ذلك ، هناك اتفاق أقل على خيارات السياسة الأخرى، في نفس الاستطلاع ، 40٪ من المشاركين في المملكة المتحدة لديهم آراء إيجابية حول الطاقة النووية ، في حين أن 23٪ فقط فعلوا ذلك في ألمانيا والنرويج وفرنسا، وكان ينظر إلى التكسير الهيدروليكي بشكل إيجابي من قبل 7٪ من المشاركين في النرويج و 8٪ في فرنسا و 16٪ في ألمانيا و 19٪ في المملكة المتحدة.
حيث تشير الأبحاث الناشئة إلى أنه من المحتمل أن يكون لدى الأشخاص آراء مختلفة جدًا حول مجموعة التقنيات التي تقع تحت راية تقنيات الانبعاثات السلبية NETs وتتراوح هذه الآراء من الإيجابية إلى حد كبير إلى الحذر أو السلبي (على سبيل المثال ، التقاط ثاني أكسيد الكربون المحيط)
والشبكات هي جزء متزايد من الخطاب العلمي والسياسي – لا سيما حول أهداف التخفيف الطموحة ، مثل الحد من الاحترار إلى أقل بكثير من 2 درجة مئوية – لكنها لم تصبح بعد جزءًا من الإجماع الاجتماعي.
إن إدراك هذه الديناميكيات في الرأي العام يمكن أن يساعد في ضمان أن التواصل كسفير للمناخ يمكن أن يتم بطريقة حساسة للرأي العام.

المبدأ الثاني : تحدث عن العالم الحقيقي ،لا عن أفكار مجردة
والي ما تحتاج إلى معرفته
على الرغم من أن ذلك يحدد بخطاب العلم والسياسة ، إلا أنه
لا تتعلق الأعداد الكبيرة للناس من تغير المناخ كأهداف تتعلق بمتوسط درجة الحرارة العالمية وتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بتجارب الناس اليومية.

ابدأ محادثتك المناخية على أرضية مشتركة ، باستخدام لغة واضحة وأمثلة من المرجح أن يكون جمهورك على دراية بها.
على الرغم من أنها مقاييس “الانتقال” لمناقشة تغير المناخ ، إلا أنه من غير المرجح أن تُفهم أو يُنظر إلى أهداف درجة الحرارة العالمية أو تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي على أنها ذات صلة شخصية من قبل غالبية الجمهور، وقد تؤدي المقاييس العالمية مثل درجة الحرارة أيضًا إلى تفاعل غير مقصود – بالنسبة لبعض أجزاء العالم ، يتم الترحيب بدرجتين من الاحترار ، إذا كان ذلك يعني أن الشتاء سيكون أقل برودة.
يتمثل أحد التحديات التي يمثلها استخدام أرقام المقياس العالمي أو الاتجاهات طويلة الأجل في أنه يمكن أن يعزز التصورات بأن المشكلة هي قضية تقنية مجردة لا علاقة لها بحياة الناس اليومية. هذا يسهل على الجماهير الانخراط في ما يعرف باسم “التباعد النفسي” ، ورفض تغير المناخ باعتباره مشكلة لا تهم إلا في مرحلة ما في المستقبل بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في أماكن بعيدة.
ولمواجهة هذا ، من المهم استخدام اللغة التي تضع علمك بطريقة تناسب جمهورك “المعروفة باسم “التأطير” بحيث يتم تأطير جميع المعلومات بطريقة ما – يعني التأطير ببساطة استخدام اللغة لنقل فكرة بطريقة معينة ، أو في ضوء معين، كتخفيض سعر إنتاج الطاقة الشمسية أو بيئيًا من حيث انبعاثات الكربون المخفضة، في كلتا الحالتين ، يتم لفت الانتباه إلى جانب معين من القضية ، وقد تم تكريس جهد بحثي كبير لتوثيق آثار الأطر المختلفة على المشاركة العامة في الطاقة وتغير المناخ .

من النظرية إلى التطبيق
أمثلة على الإطارات والجماهير التي تساعدهم في المشاركة
تجنب الإسراف، إن إطار تجنب التبذير له دلالات إيجابية لجميع الجماهير وله صدى قوي بشكل خاص مع الجماهير المحافظة، وهذا إطار قوي لروايات كفاءة الطاقة
الفوائد الصحية، حيث تُظهر الأبحاث ، أن التأكيد على الفوائد الصحية للهواء النظيف ، وتقليل حركة المرور على الطريق ، وزيادة مستويات ركوب الدراجات والمشي ، قوبل برد إيجابي عبر قطاع عريض من الجمهور.
التوازن هو إطار يتحدث عن القيم الأساسية لجمهور محافظ، حيث ان التوازن في هذا السياق يعني تجنب الادعاءات الضخمة أو الطموحة بشكل مفرط واتباع الحس السليم في نهج منتصف الطريق، كون العالم الطبيعي “غير متوازن”

الاستعارات والتشابهات هي نوع من التأطير ، وتوفر طريقة لرؤية غير المألوف بمصطلحات مألوفة من خلال نقل المعرفة من مجال خبرة إلى آخر، مثل تغير المناخ من خلال وصف الأشياء غير المألوفة واللغة المألوفة، ويمكنهم التحايل على الاستقطاب الذي يميز الردود على عرض الحقائق والإحصاءات

استخدم سفراء المناخ استعارة ” النرد المحتمل ” لتوضيح أنه في حين أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بموعد ومكان حدوث الأحداث المناخية المتطرفة ، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول إن حدثًا شديدًا للطقس ناتج عن تغير المناخ ، فنحن نعلم بالفعل تغير المناخ يقوم بتحميل نرد الطقس ، مما يجعل بعض أنواع الظواهر الجوية المتطرفة أكثر احتمالية.
لقد تم اختبار استعارة غازات الدفيئة التي تعمل بمثابة “غطاء للحبس الحراري” لتكون استعارة فعالة لتوصيل المبدأ الأساسي لتأثير الاحتباس الحراري.
وقد ثبت أيضًا أن فكرة الغلاف الجوي على أنه “حوض استحمام” مليء بثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى تزيد من الفهم والدعم لاتخاذ إجراءات سياسية أقوى بشأن تغير المناخ، وبعيدًا عن الصنبور ، ستظل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الموجودة (بحيث لن يصبح الحمام فارغًا فجأة).
قد تكون هذه إحدى الطرق لتقديم فكرة تقنيات الانبعاثات السلبية ، والتي ستسعى إلى تقليل مستوى الماء في الحمام.