نص كلمة الرئيس السيسي حول مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط والمتوسط ضمن فعاليات قمة المناخ


ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، كلمة حول مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، خلال خلال جلسة قمة رؤساء الدول لانطلاق شرق المتوسط ومبادرة الشرق الأوسط لتغير المناخ، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
وأكد الرئيس السيسي، أن المبادرات الطوعية، الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ قد أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمي.
وإليكم نص الكلمة:
فخامة الرئيس نيكوس أناستاسياديس، رئيس جمهورية قبرص، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يسعدني أن أرحب بكم اليوم، في هذه الجلسة المهمة التي تعقد بالشراكة بين مصر وقبرص، وأود في هذا الصدد، أن أعبر عن خالص تقديري، لصديقي العزيز، الرئيس نيكوس أناستاسياديس، رئيس جمهورية قبرص على مبادرته بعقد هذه الجلسة، خلال قمة شرم الشيخ، لتنفيذ تعهدات المناخ وذلك في إطار حرصه على المساهمة في خروج قمتنا، بنتائج تساهم في ترسيخ مبدأ "التنفيذ"، الذي نجتمع في إطاره.
اقرأ أيضاً
كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول مبادرة تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط
موزمبيق: أقمنا العديد من محطات الأرصاد لتوفير الإنذار المبكر لحماية المجتمعات
الرئيس عبد الفتاح السيسى يستقبل اليوم في شرم الشيخ السيدة كريستالينا جورجييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي
انتخاب وزير الخارجية سامح شكري رئيساً لمؤتمر COP27 في جلسته الافتتاحية
الصحة: 250 ألف وفاة ضحايا تغير المناخ كل عام فى الفترة من 2030 لـ2050 عالميا
*شاهد بالصور : حياة كريمة ومؤسسة أبو هشيمة الخير يوقعان بروتوكول تعاون لدعم 14 ألف أسرة ببني سويف*
قتصادية قناة السويس* : *مجلس إدارة الهيئة يقر عدداً من المشروعات للدفع نحو جذب مزيد من الاستثمارات
ملك البحرين يصطحب الإمام الطيب والبابا فرنسيس لزراعة ”نخلة”
ختام فعاليات الدورة الثانية للمتطوعين بالأهلي
التصريح بدفن شخص توفي في حادث تصادم 3 سيارات بالواحات
متأخر مرفق لينك ضبط 10 طن دقيق و أرز قبل بيعها بالسوق السوداء واحتكارها ببني سويف
*وزير الإسكان يتفقد اللمسات الأخيرة للانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى بمدينة المنصورة الجديدة
لقد حرصت مصر، على الانضمام إلى مبادرة "تنسيق عمل المناخ في الشرق الأوسط وشرق المتوسط"، منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام ٢٠١٩ إيمانًا منها بأهمية الدور، الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به، في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ، بين الدول أعضاء المبادرة بما يساهم في تعزيز عمل المناخ، وجهود التغلب على آثاره السلبية، في محيطنا الإقليمي وهي منطقة كما تعلمون، تعد ضمن أكثر مناطق العالم تأثرًا، بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة، على كافة الأصعدة وهو ما بات واضحًا بشكل ملموس، خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت أحداثًا مناخية قاسية في المنطقة، من حرائق للغابات، إلى فيضانات وسيول، خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ولعلكم تتفقون معي، أن المبادرات الطوعية، الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ قد أصبحت إحدى أهم آليات عمل المناخ العالمي لاسيما وأنه قد أصبح من المعلوم، أنه على الرغم من المسئولية الرئيسية للدول والحكومات، في هذا الجهد، إلا أن الأطراف الأخرى غير الحكومية، يمكن لها، بل يتعين عليها، أن تمارس أدوارًا مكملة وداعمة، انطلاقًا من مسـئولياتها، وعملًا بمبادئ التعاون والمشاركة، وهنا تأتي أهمية هذه المبادرات، التي تتيح المجال لكافة هذه الأطراف، لتنسيق سياساتها وجهودها.
والحقيقة أن ما يميز المبادرة، التي نجتمع في إطارها اليوم، عن غيرها من المبادرات والجهود، هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه والذي لا غنى عنه، إذا كنا نسعى إلى أن تكون جهودنا لمواجهة تغير المناخ، متسقة مع أفضل العلوم المتاحة بما يضعنا على الطريق الصحيح، نحو تنفيذ أهداف "اتفاق باريس" بما في ذلك هدف الـ"١.٥" درجة مئوية.
إنني أتطلع خلال اجتماعنا، للتعرف على ما استطاعت المبادرة تحقيقه، منذ إطلاقها وحتى اليوم بما في ذلك خطة العمل الإقليمية المقترحة والتي أثق أنها ستساهم في تعزيز جهودنا المشتركة، نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة كما أتطلع أيضًا للاستماع إلى الخبرات والتجارب المختلفة للدول الأعضاء في المبادرة اتصالًا بجهودها لمواجهة تغير المنـاخ، على النطاقين الوطني والإقليمي.
وإنني لعلى ثقة، أننا سنخرج من حديثنا اليوم، بفهم أكثر عمقًا، لحجم التحدي الذي تواجهه دولنا، وقدر الجهد المطلوب منا لمواجهته.