والدة صاحب رسالة «سامحت من ظلمنى»: لقينا جثته بعد 8 أيام


أيام تقف وتناديه بجوار نهر النيل عند كوبرى 15 مايو إلى جانب منزلهم فى بنها بالقليوبية: «يا حبيبى اطلعلى إنت فين يا ضنايا؟»، حتى تملّكها اليأس، فقد جرّفت المياه جثته ثانى أيام العيد حتى تم العثور عليها وتم دفنه، وتحول الفرح إلى «وجع قلب»، تلومه أمه «كده يا قلبى تحرق قلبى عليك، عملتها ورميت نفسك!».
لم تتخيل والدة أحمد رمضان، الشهير بـ«أبوسجدة»، عامل بإحدى الشركات، نهايته المأساوية «ده مات وهو صايم يا نور عينى»، ولا يتوقف حكيها وسط صفوف المعزين عن اليوم المشؤوم لما أكل قلبه الحزن وترك منزله حتى عاد إليها جثة هامدة: «ده اتخانق مع مراته.أواخر شهر رمضان الماضى على مصاريف البيت والعيال، وإحنا تحاملنا عليه لما قالنا إن زوجته علت صوتها عليه وفرجت الناس عليهم عند مستشفى الطب، وحينها طالبنا بالذهاب لمحيط المكان لمراجعة كاميرات المراقبة لإثبات صحة كلامه».
أم «أحمد»، الشاب الثلاثينى، تضرب بيدها صدرها غير مصدقة مصيبتها، وهى تروى تطور الأحداث «أخدت مرات ابنى عندى تبات هى وعيالهم التلت بنات، عشان أقصر الشر، وقلت لابنى: (خليك إنت فى شقتك، إحنا فى أيام مفترجة).
وزوجته أرسلت ابنتهما الكبرى- بالصف الثالث الإعدادى- تطالبه بـ200 جنيه فلوس الدرس الخصوصى، ليطلب منها ابنى المغادرة على أن يأتى وراءها لزوجته لإعطائها الأموال، إلا أنه منذ تلك اللحظة غاب عنا».
قبل أن يُغادر «أبوسجدة» منزله، دوّن على حسابه بموقع «فيسبوك»: «طالما إنتم عارفين الحقيقة ومطلعنى كداب أنا هريحكم منى كلكم.. الموت راحة وأهون عليا من سنين عذاب جايه كتير، سامحت من ظلمنى».