بريطانيا.. استمرار إضراب الممرضات رغم قبول أعضاء نقابة جي إم بي عرض الحكومة الأخير للأجور


حذر أعضاء التمريض في المملكة المتحدة من أن موجة الإضرابات لن تنتهي بسرعة، حيث يستعد العاملون في مجال الرعاية الصحية لإضراب جديد سيبدأ اليوم الأحد في الساعة 8 مساء (1900 بتوقيت جرينتش).
وسيضرب أعضاء نقابة "الكلية الملكية للتمريض" من الساعة 8 مساء (1900 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد حتى منتصف ليل غد الاثنين، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
كما سيضرب العاملون في خدمة الإسعاف في بعض المناطق يومي الاثنين والثلاثاء، في الشهر السادس على التوالي من الإضراب العام لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية".
وتتأهب مؤسسات هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في جميع أنحاء بريطانيا لاضطرابات واسعة حيث تستعد الممرضات لتنظيم إضراب لمدة 28 ساعة بسبب نزاع حول الأجور.
وأثار الإضراب الجدل بشكل خاص بعد أن صوت أعضاء نقابة "جي إم بي" العمالية، أول أمس الجمعة لصالح قبول عرض الحكومة الأخير للأجور.
وقد يضيف ذلك المزيد من الضغوط على نقابة "الكلية الملكية للتمريض" لإبرام اتفاق مع حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد اجتماع مجلس موظفي الخدمات الصحية الوطنية في 2 مايو المقبل.
وقالت الأمينة العامة لـ الكلية الملكية للتمريض بات كولين، في مقابلة مع سكاي نيوز، إن الاتفاق الحالي ليس جيدا بما يكفي وأن عرض الحكومة الأخير لا يفعل شيئا لمعالجة أزمة التوظيف في الخدمات الصحية الوطنية.
وأضافت كولين، لشبكة سكاي نيوز اليوم الأحد، أن "هيكل الأجور الحالي لا يفيد الممرضات وإلا لما كانت لدينا مشاكل التوظيف التي نعاني منها".
وقالت كولين أنه إذا استمرت وزيرة الداخلية والحكومة البريطانية في تجاهل أصوات الممرضات ومحاولة فرض تسوية "سنقوم بإعادة التصويت في منتصف مايو المقبل، بالقرب من منتصف يونيو، وهذا يعني أننا قد نواجه إجراءات إضراب حتى فترة أعياد الميلاد (الكريسماس)".
وحذر مسؤولو الصحة في إنجلترا من حدوث اضطرابات واسعة في الخدمات في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حيث أثر الإضراب على أقسام الطوارئ والعناية المركزة وأقسام السرطان لأول مرة.
وقال جوليان هارتلي، الرئيس التنفيذي لمقدمي خدمات الرعاية الصحية، إن إضراب الممرضات هو "الأكثر إثارة للقلق حتى الآن".
وأضاف هارتلي، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن بعض المستشفيات تكافح لإيجاد عدد كاف من الموظفين في المجالات المتخصصة بما في ذلك خدمات الأطفال.
وأضرب العاملون في مجال الصحة في جميع أنحاء هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" عدة مرات في الأشهر الماضية بسبب النزاع حول الأجور وظروف العمل.