افتتاح مؤتمر ومعرض ”المجتمع المدني” بمكتبة الإسكندرية


افتتحت الدكتورة نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مؤتمر "المجتمع المدني: نحو شراكة فعالة في الجمهورية الجديدة"، بمشاركة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية. كما شهد المؤتمر افتتاح معرض لمنتجات الجمعيات الأهلية من مختلف محافظات الجمهورية. تقدم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالشكر للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، على الشراكة الفعالة والمثمرة بين المكتبة والوزارة، مثمنًا كافة جهود الوزارة وعملها المميز في تحقيق مفهوم التضامن الاجتماعي في المجتمع المصري. وأكد زايد أن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد على مفهوم الشراكة، فقد استطاعت منظمات المجتمع المدني أن تعمل في دائرة الوسط بين الدولة والمجتمع، وأن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التضامن الاجتماعي. ولفت إلى أن المؤتمر يسعى للتأكيد على مفهومي التشبيك والشراكة من خلال اكتساب الخبرات ونقلها وسماع الأصوات المختلفة من محافظات مصر المتنوعة في مجال العمل الأهلي. وأضاف زايد أن معرض منتجات الجمعيات الأهلية المقام على هامش المؤتمر يعكس قدرة المجتمع المدني على عرض خدمات إنتاجية وإبداعية، وتقديم الكثير من الاسهامات التي ترفع شأن المجتمع وتقويه. وأكد أن المجتمع المصري يتمتع بطاقات إبداعية هائلة، لافتًا إلى أن مكتبة الإسكندرية بصدد تنفيذ مشروع لرصد هذه التدفقات والطاقات الإنتاجية التي تساعد المجتمع على تحقيق الدعم والاكتفاء الذاتي. وفي كلمتها، أعربت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بوجودها في مكتبة الإسكندرية، وتوجهت بالشكر للدكتور أحمد زايد لتوجيهه الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر، مثمنة الشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومكتبة الإسكندرية في مجال التضامن الاجتماعي ودعم مؤسسات المجتمع المدني. وأكدت الدكتورة نيفين القباج أن لقاء اليوم هو لقاء الوعي والفكر، فهو يتناول قضية حيوية وهي كيفية الاستثمار في الأجيال القادمة وقوتنا الناعمة، وبناء المواطن، وتعزيز دور المجتمع المدني ومساندته. وشددت في هذا الإطار على أهمية أن نحافظ على تراثنا، مؤكدة أن معرض اليوم يمثل نموذجًا للحفاظ على التراث المصري باستخدام المنتجات البيئية. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن المجتمع المدني هو عصب قوة في مصر الناعمة والحديثة، وهو من أهم مقومات الدولة الحديثة التي تنشأ على مبادئ المواطنة والمشاركة واحترام الآخر. وأفادت القباج أن رؤية وزارة التضامن الاجتماعي في الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، تعتمد على عدد من الأسس أهمها استقلالية المجتمع المدني، وقدرته على وضع أجندة أولوياته بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وبما يتلاءم مع الظروف الوطنية في كل مرحلة. وتحدثت القباج عن مجموعة من التطورات والإنجازات التي تحققت في عمل المجتمع المدني، حيث أشادت بقدرة المجتمع المدني على تقديم نماذج ثقافية ملهمة، وقدرته الفعالة على الوصول للمجتمعات المحلية. وأضافت: "سعداء بالجمعيات الشبابية، فهي تقدم نماذج ملهمة استطاعت أن تحدث وتجدد في دماء المجتمع المدني". جدير بالذكر أن المؤتمر شمل العديد من المحاور التي تتصل بدور الجمعيات الأهلية في مواجهة التطرف، ونشر ثقافة التسامح، والدور الذي تلعبه هذه الجمعيات في مواجهة الأزمات مثل التعامل مع اللاجئين، وأزمة الغذاء، والعنف ضد المرأة. |