وزير التربية والتعليم يستعرض جهود تطوير التعليم وتوسيع استخدام التكنولوجيا في المدارس

شهد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حلقة نقاشية بعنوان "مشاركة الخبرات والأفكار بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركاء التنمية". تأتي هذه الحلقة ضمن فعاليات مؤتمر "اتجاهات عمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في ضوء الخطة الاستراتيجية"، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والشركاء الدوليين.

مشاركة واسعة وشخصيات بارزة

أدارت الجلسة الدكتورة أميرة كاظم، مسؤول أول عمليات قطاع التعليم بالبنك الدولي، وشارك فيها الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة هالة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمر بوصيلة، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، والدكتور طارق خان، كبير متخصصي التعليم بالشراكة العالمية للتعليم، وشيراز شاكيرا، رئيس قسم التعليم بمنظمة اليونيسف بمصر، وجوانج تشول وانج، رئيس قسم سياسات التعليم بمنظمة اليونسكو باريس، وأليس بيرسلين، قائد فريق التنمية البشرية والنمو الشامل ببعثة الاتحاد الأوروبي، ورضوى عبد الرؤوف، رئيس مكون التعليم الفني وسوق العمل، نائب رئيس مشروع التعليم الفني والتحول إلى التعليم الأخضر بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

استعراض إنجازات وزارة التربية والتعليم

استعرض الدكتور أكرم حسن إنجازات الوزارة، خاصة في تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، كجزء من خطة إصلاح التعليم التي انطلقت عام 2018. كما أشار إلى جهود الوزارة في معالجة الفاقد التعليمي الناتج عن جائحة كورونا، من خلال إنتاج برنامج تعويضي مدمج. وأكد على أولويات الوزارة، مثل استكمال تطوير مرحلة الثانوية العامة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، وتحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب للأطفال.

تطوير التعليم العام والفني

أوضحت الدكتورة هالة عبد السلام أن تطوير التعليم هو توجه استراتيجي للدولة المصرية. وأكدت على استمرارية منظومة التطوير وتصحيح بعض المسارات، وتدريب المعلمين على المناهج المطورة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والشمول المالي داخل المناهج التعليمية.

بدوره، أشار الدكتور عمرو بصيلة إلى أن ترتيب مصر في مؤشر المعرفة والتعليم الفني شهد تحسناً ملحوظاً، حيث قفزت مصر إلى المركز 46 مقارنة بالمركز 113 في عام 2013. كما تناول التحديات المتبقية في التعليم الفني، مثل تحسين ملاءمة خريجي التعليم الفني التجاري لسوق العمل، وتعزيز قدرة الطلاب على التواصل باللغات الأوروبية.

دعم دولي وتعاون مستمر

أشاد جوانج تشول وانج بما حققته وزارة التربية والتعليم من إنجازات، مؤكداً على أهمية مصر كنموذج يحتذى به. كما أشار إلى الجهود المبذولة في مجال الشمول والحوكمة والتحول الرقمي، والتي ساعدت في استمرار عملية التعلم خلال جائحة كوفيد.

وأكد شيراز شاكرا على أهمية الشراكات في مجال التعليم، مشيداً بالتحسينات السريعة التي طرأت على قطاع التعليم في مصر. وأشار إلى تعاون اليونيسف مع الوزارة لتحسين مهارات الطلاب وتوفير بيانات جديدة للآباء لدعم أبنائهم في التعليم.

وأعربت أليس بيرسلين عن سعادتها بالتعاون مع مصر، مشيرة إلى برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم، مثل برنامج "إيراسموس" وستة برامج أخرى في مجال التعليم الفني. وأكدت على دعم جودة التعليم القائم على الجدارات والمهارات، وتطوير المناهج وتدريب المعلمين.

إنجازات الوكالة الألمانية للتعاون الدولي

استعرضت رضوى عبد الرؤوف إنجازات منظمة GIZ في مجال التعليم الفني وسوق العمل، والتي بدأت منذ التسعينات. وأكدت على اهتمام المنظمة بتحقيق محاور استراتيجية التعليم الفني على المستوى القومي، وإنشاء جهة اعتماد جودة المدارس ودعم الكوادر العاملة.

ختام الجلسة والتوصيات

اتفق الحضور على أهمية دعم تحسين جودة رياض الأطفال، وتطوير المناهج، والتنمية المهنية للمعلمين وموجهي الإدارات والمديريات التعليمية. كما تم التأكيد على أهمية التقييمات الدولية واستخدام التكنولوجيا في تطوير التعليم.

نحو مستقبل تعليمي مشرق

تعكس هذه الحلقة النقاشية الجهود المشتركة بين وزارة التربية والتعليم وشركاء التنمية الدوليين لتعزيز التعليم في مصر. من خلال تبادل الخبرات والأفكار، تتجه مصر نحو تحقيق أهدافها التعليمية، مما يعزز مكانتها كنموذج يحتذى به في المنطقة.