القاهرة التاريخية.. ترميم واستعادة رونقها الحضاري-فيديو
كتب: محمد مصطفي أخبار مصر 2050أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، في مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، على أهمية القاهرة التاريخية كموقع أثري عالمي يتميز بطراز معماري فريد. وأشار إلى الجهود الحالية المبذولة لترميم المباني التاريخية في القاهرة وإعادة إحيائها لتصبح مزارات سياحية هامة.
أهمية القاهرة التاريخية
القاهرة التاريخية تعد واحدة من أهم المناطق الأثرية في العالم، بفضل تراثها المعماري الغني الذي يمتد لقرون عديدة. تضم القاهرة مجموعة واسعة من المباني التي تعكس التنوع الثقافي والتاريخي للمدينة، ما يجعلها وجهة سياحية فريدة. ومع ذلك، عانت العديد من هذه المباني من الإهمال على مدى سنوات طويلة، مما أدى إلى تدهور حالتها.
مشروعات الترميم
تحدث الدكتور عامر عن المشاريع الجارية لترميم المباني التاريخية في القاهرة، والتي تهدف إلى استعادة جمالها الحضاري وتحويلها إلى مزارات سياحية. وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة للحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمدينة.
قصر السكاكيني باشا
من أبرز المشاريع التي تم تسليط الضوء عليها هو قصر السكاكيني باشا في منطقة الظاهر. يعد القصر واحدًا من أروع الأمثلة على العمارة الأوروبية في القاهرة، وقد تقرر تحويله إلى مركز ثقافي وفني. سيساهم هذا المشروع في تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية في المدينة، وجذب المزيد من السياح والزوار المحليين.
قلعة قايتباي
أشار الدكتور عامر أيضًا إلى قلعة قايتباي في منطقة الجمالية، التي بناها الملك الأشرف أبو النصر عام 1481. تم التخطيط لتحويل القلعة إلى فندق سياحي، مما سيضفي عليها طابعًا جديدًا ويعزز من جاذبيتها كموقع تاريخي وسياحي. تحويل القلعة إلى فندق يعد خطوة هامة نحو دمج التاريخ مع التطور الحديث، ما يوفر تجربة مميزة للزوار.
مسجد سلطان المتحابين
كما ألقى الدكتور عامر الضوء على مسجد سلطان المتحابين، الواقع في شارع الديورة بمنطقة الصيرة بالفسطاط الأثرية. يُعتبر المسجد تحفة إسلامية معمارية، ومن المخطط أن يشهد ترميمًا شاملًا ليعود إلى رونقه الأصلي. إعادة ترميم المسجد ستساهم في الحفاظ على التراث الإسلامي في القاهرة وتعزيز الوعي بأهميته التاريخية والدينية.
تمثل مشروعات الترميم في القاهرة التاريخية خطوة مهمة نحو استعادة جمال المدينة وتحويلها إلى وجهة سياحية بارزة. جهود الترميم تهدف ليس فقط إلى الحفاظ على التراث المعماري، ولكن أيضًا إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال جذب المزيد من السياح والزوار. من خلال هذه الجهود، ستظل القاهرة التاريخية شاهدًا حيًا على عظمة الحضارة المصرية وتراثها الغني.
هذه المبادرات تأتي كجزء من رؤية مستقبلية تهدف إلى دمج التراث الثقافي مع التنمية المستدامة، مما يضمن بقاء هذه المواقع التاريخية للأجيال القادمة. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالتراث الثقافي، تعد القاهرة مثالًا رائدًا على كيفية الحفاظ على الهوية التاريخية مع التطلع نحو مستقبل مشرق.