جريمة مروعة في قليوب: تفاصيل قتل طفل علي يد إبنة خالته
كتب: محمد مصطفي أخبار مصر 2050شهدت مدينة قليوب بمحافظة القليوبية جريمة قتل بشعة كان ضحيتها طفل يبلغ من العمر 8 سنوات. قامت ابنة خالته، بالتعاون مع أخرى، باستدراجه وقتله بهدف طلب فدية من أسرته الثرية.
تفاصيل الجريمة
بدأت القصة عندما عقدت المتهمة الأولى، إسراء م.آ (22 سنة)، العزم على تنفيذ جريمتها وبيتت النية. ارتدت النقاب وذهبت بالقرب من مسكن الطفل أثناء لهوه في الشارع، وطلبت منه مساعدتها في الوصول إلى أحد الأماكن، أعطته بعض المال لشراء حلوى لكسب ثقته، وبالفعل رافقها الطفل إلى مسكن المتهمة الثانية، شروق خ.س (24 سنة)، حيث أعدتا له عصيرًا يحتوي على مخدر أفقده الوعي.
بعد ذلك، قامتا بطلب فدية من أسرته مستغلين علمهما بثراء العائلة. ومع مرور الوقت، خشيت المتهمتان أن يفيق الطفل، فأعطتاه جرعة أخرى من المخدر، مما أدى إلى وفاته. بعدها قاما بإخفاء جثته خشية افتضاح أمرهما.
القبض والمحاكمة
ألقي القبض على المتهمتين وأحيلا إلى محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية. وبعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية بإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، أصدرت المحكمة قرارها الرادع بالإعدام شنقًا للطالبتين بتهمة خطف وقتل الطفل.
أمر الإحالة
تضمن أمر الإحالة في القضية رقم 21378 لسنة 2023 جنايات مركز قليوب والمقيدة برقم 3532 لسنة 2023 كلي جنوب بنها، أن المتهمتين قتلا عمدًا مع سبق الإصرار الطفل محمد إسماعيل عواد. استدرجتا الطفل إلى مسكن المتهمة الثانية وسقيتاه جرعة من عقار مخدر أفقدته الوعي، ثم أعطيتاه جرعات إضافية من نفس العقار مما أودى بحياته، وذلك بهدف التستر على جريمة الخطف وطلب فدية من أهله.
أشار أمر الإحالة إلى أن الجريمة اقترنت بجناية أخرى، حيث خطفت المتهمتان الطفل مستغلين صغر سنه وعدم تمييزه. ارتدت المتهمة الأولى نقابًا لإخفاء هويتها وقدمت له المال لبث الطمأنينة في نفسه، ثم طلبت منه إرشادها إلى أحد الأماكن. بعد ذلك استدرجتهما إلى مسكن المتهمة الثانية حيث تم تنفيذ الجريمة.
الحكم النهائي
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بالإعدام شنقًا للمتهمتين بعد إدانتهما بقتل الطفل وخطفه بهدف طلب فدية. يعكس هذا الحكم الصارم مدى فظاعة الجريمة وضرورة الردع لحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم البشعة.
هذه الواقعة تبرز أهمية توخي الحذر وتعليم الأطفال عدم الثقة بالغرباء مهما كانت الظروف، وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي تصرفات مشبوهة لحماية الأطفال من مثل هذه الجرائم.