الكاردينال بارولين.. أمين سر الدولة أبرز المرشحين لخلافة البابا فرانسيس25 ألف جنيه تخفيض بسعر السيارة ”توريس 2025” من KGMالمؤشر الرئيسي للبورصة يواصل تراجعه بمنتصف التعاملات بضغوط هبوط أسهم قياديةأسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 22 - 4 - 2025 فى منتصف التعاملات10 معلومات عن قفزة سعر الذهب اليوم وتوقعات البورصة العالميةالمجلس القومي للمرأة يواصل تدريب ميسرات ”تحويشة” في أربع محافظاتمسؤول بحماس: وفد من الحركة يتوجه إلى مصر لبحث أفكار جديدة للتهدئة بغزةمواقيت الصلاة بالتوقيت الصيفي بمحافظات الجمهورية.. التطبيق الجمعة 25-4-2025حدث فلكى نادر.. حقيقة ظهور وجه مبتسم فى سماء مصر 25 أبريلسفير مصر في إيطاليا: البابا فرنسيس أيقونة عالمية ورحيله خسارة للعالم وللإنسانية وصاحب مواقف مشرفةالدخان الأبيض والأسود.. أبرز طقوس اختيار بابا الفاتيكان الجديد ..فماذا يعنى؟مجلس الوزراء يمد فترة تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء 6 أشهر إضافية
الثلاثاء 22 أبريل 2025 01:49 مـ 23 شوال 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الأخبار

الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. النائب ”الحوت” وأبناؤه فى البرلمان

أخبار مصر 2050

كانت الصحافة وراء جميع الألقاب البرلمانية التى أطلقت على بعض نواب البرلمان خلال الفترة من ١٩٨٠وحتى الآن، ومن أشهرها "نواب ابوالهول"، و"نواب الكيف"، و"نواب سميحة"، و"نواب السبوبة"، و"نواب العصابة"، وغيرها من الالقاب، بإستثناء لقب وحيد لم تكن الصحافة وراء اطلاقه، بل كان رئيس وزراء مصر الراحل الدكتور فؤاد محيى الدين صاحب اطلاق ذلك اللقب.

واللقب هو "النائب الحوت" الذى أطلقه الدكتور محيى الدين على صديقه النائب البرلمانى الراحل الحاج عطية الفيومى، والذى كان مقربا منه، بل كان مقربا من الرئيس الراحل انور السادات، حيث كان عضوا بالبرلمان عندما كان الرئيس السادات رئيسا له.
والسر فى اطلاق لقب "الحوت" على النائب الفيومي هو نجاحه المستمر عن دائرة طوخ لسنوات طويلة دون أى منافسة، من عام ١٩٥٨ حتى عام ١٩٩٠، اى ٣٢ عاما، بإستثناء دورة ٩٠ /٩٥، فقط، وعودته مرة أخرى فى دورة ٢٠٠٠ / ٢٠٠٥ ، حتى توفى عام ٢٠٠٠ وهو نائب فى البرلمان.
وإطلاق لقب "النائب الحوت" عليه من رئيس الوزراء جاء انطلاقا من المعنى اللغوي للحوت فى المعاجم العربية، وهو صاحب المال والسيطرة والنفوذ، وليس لأية اسباب اخرى، حيث كان الحاج عطية الفيومى صاحب خدمات كثيرة على ارض طوخ، فتملك قلوب اهاليها، علاوة على تأسيسه جامعة بنها عندما كانت تابعة لجامعة الزقازيق مع المرحوم الدكتور طلبة عويضة، وكان لا يتاخر عن خدمه من يلجأ اليه، إما من ماله أو من الحكومة.
وكان من حسن حظى فى مسيرتى الصحفية انى عاصرته وتعاملت معه عن قرب وجلست اليه كثيرا تحت القبة وخارجها، خاصة فى مطعم "بابريكا"، بجوار ماسبيرو، وكان معنا دوما النائب الراحل خفيف الظل صلاح توفيق، نائب زفتى، الذي حكى لى قصه "النائب الحوت"، وايضا النصيحة الذهبية التى قدمها "الحوت" للدكتور فؤاد محيى الدين عندما رفضت عائلته ترشحه فى مسقط راسه، كفر شكر، فنصحه بالترشح فى مسقط راس زوجته وكانت من شبرا الخيمة، واستجاب للنصيحه وفاز الدكتور فؤاد محيى الدين بمقعدها.
وعندما حاولت الحكومة انتزاع مقعد "الحوت" لصالح المستشار عادل صدقى، شقيق رئيس الوزراء الراحل عاطف صدقى فى انتخابات ١٩٩٠، واجهت صعوبة شديدة، واستمر فرز الأصوات خمسة أيام حتى اعلان النتيجة، بعد تغييرها لصالح عادل صدقى، مجاملة لشقيقه رئيس الوزراء آنذاك، ثم عاد النائب الحوت ليسترد مقعده عام ١٩٩٥.
وخلف "النائب الحوت" ابنه الأوسط الدكتورسيد الفيومى عام ٢٠٠٠، ليعيد أمجاد والده، ويضيف الى الخدمات اداء رقابيا وتشريعيا متميزا، وتولى وكالة لجنة التعليم، بوصفه استاذا جامعيا، واستطاع مواجهة نواب الاخوان بقوة داخل اللجنة، وتصدى لهم عندما كانوا يحاولون إفساد الاجتماعات، كما اسقط الكتاتنى رئيس برلمان الاخوان عند ترشحه لرئاسة اللجنة ضد رئيسها الدكتور شريف عمر.
ولم يتوقف نشاطه عند هذا الحد، بل كان له العديد من الانتقادات لممارسات الحزب الوطنى، وأسس مجموعة "نواب الشفافية" مع النائبين فارس الجعفري، ومحمد القيرانى، وكنت مقررا لهذه المجموعة التى أثارت غضب احمد عز، امين تنظيم الحزب الوطنى، الذى طلب من النواب حل مجموعة "نواب الشفافية"، بجانب خدماته الطبية والاجتماعية على ارض طوخ حتى يومنا هذا.
وبعد ذلك، سلم راية عائلة الفيومى الى شقيقه الأكبر الدكتور محمد الفيومى عام ٢٠١٥، والذى نجح فى الانتخابات عن دائرة طوخ ،نظرا لكونه تولى رئاسة المجلس المحلى لمحافظة القليوبية لمدة ٣٠ عاما، ولا يزال عضوا حتى الان عن حزب الحرية، وهو الحزب الذى تأسس فى منزلى عام ٢٠١١، على يد معتز محمد محمود على حسن، اول رئيس لذلك الحزب.
فلقب "النائب الحوت"، الذى أطلقه رئيس وزراء مصر الراحل على النائب عطية الفيومى، لم يقصد به ان يكون لقبا مشينا، ولكنه لقب استند على قوة ونفوذ الفيومى على ارض طوخ، بالترغيب وليس بالترهيب، حيث كان كبير طوخ، مثلما ان الحوت هو أكبر حيوان ثدييى فى البحار والمحيطات ويستطيع ابتلاع البشر، كما حدث مع سيدنا يونس فى قوله تعالى (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ) صدق الله العظيم - سورة "الصافات"
كما ان "النائب الحوت" لم يورث أبناءه مقعده بالبرلمان، ولكنهم جلسوا على مقعده بعد انتخابات فردية صعبة وشرسة، وليس من خلال التعيين، او القوائم، ونجاحهم جاء ردا لجميل والدهم وخدماته على ارض طوخ، علاوة على الرصيد الجديد الذى قدموه، خاصة الدكتور سيد الفيومى، الذى يمكن ان نطلق عليه "الحوت الصغير" لانه صورة مكررة من "الحوت الكبير".

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 01:49 مـ
23 شوال 1446 هـ 22 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:48
الشروق 05:21
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:26
العشاء 19:48