من علامات الساعة الصغرى.. نائب رئيس «جمعية المناخ السعودية»: التغير المناخي يحول جزيرة العرب لـ«مروج وأنهار»
ايات احمد أخبار مصر 2050قال الدكتور عبدالله المسند؛ أستاذ المناخ بجامعة القصيم «سابقًا» ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، عن 4 سيناريوهات محتملة لعودة جزيرة العرب «مروجًا وأنهارًا»، وهى الظاهرة التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تُعد من علامات الساعة الصغرى.
وأوضح المسند خلال استضافته بـ«بودكاست منظور» على منصة «يوتيوب»، أن التغير المناخي والعوامل الطبيعية يُمكن أن تلعب دورًا جوهريًا في إحداث تغييرات جذرية في مناخ المنطقة، متابعًا أن السيناريو الأول هو «التغير المناخي بفعل الإنسان»، إذ أن التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية قد يؤدي إلى تغييرات في مراكز الضغط الجوي السطحية أو العلوية؛ مما قد يفتح بوابة الجنوب «بحر العرب والمحيط الهندي» لضخ الرطوبة كما كان الحال قبل 7.000 عام.
وذكر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، أن هذا السيناريو يمكن أن يعيد للأرض أمطارًا صيفية غزيرة، كما شهدتها الممكلة العربية السعودية في العامين الماضيين؛ مما يمهد لتحول المنطقة إلى بيئة خضراء، حسبما ذكرته صحيفة «سبق».
أما السيناريو الثاني، فتحدث المسند عن وجود 2.000 بركان في السعودية، معظمها يقع في المنطقة الغربية ضمن الدرع العربي، وهو العدد الأكبر في العالم العربي. وقال: «يكفي انفجار بركان واحد عظيم، مثل، بركان الوَعَبة قرب الطائف، لمدة أسبوعين، ليغيّر مناخ العالم بأسره، مُضيفًا أن الغبار البركاني الناتج قد يقلّل أشعة الشمس الواصلة إلى الأرض؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض درجة الحرارة، وتبريد المنطقة، وتوغل الرطوبة؛ مما يحول أراضي السعودية تدريجيًّا إلى أنهار ومروج.
ووصف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، السيناريو الثالث بأنه الأخطر، إذ قال إنه عبارة حدوث اصطدام نيزك عظيم بالأرض، موضحًا أن هذا الاصطدام قد يغطي الغبار الناتج عنه أشعة الشمس لفترة طويلة؛ مما يؤدي إلى شتاء دائم يمتد 12 شهرًا، وانخفاض كبير في درجات الحرارة، وتحول طقس المنطقة ليصبح شبيهًا بالمناطق الباردة كالنرويج والسويد.
وبالنسبة لليسناريو الرابع، فلفت المسند إلى احتمال حدوث تغيرات في محور الأرض؛ حيث قد ينحرف الميل الحالي «23.5 درجة» بسبب تأثير كويكب أو طاقة جاذبة من كوكب آخر، مُشددًا على أن هذا التغير يمكن أن يعيد توزيع مراكز الضغط الجوي؛ مما قد يؤدي إلى نزول أمطار غزيرة على جزيرة العرب، أن أي تغييرات في طاقة الشمس الحرارية الواصلة إلى الأرض قد تؤدي إلى تغيرات مناخية كبيرة.