أشرف محمدين يكتب.. أسباب الطلاق في مصر: اديني في الهيافة و معاها عنوان المأذون
أخبار مصر 2050"همسات محمدين"
في مصر، الطلاق أصبح زي الشاي باللبن في البيوت، بنسمعه كل يوم بشكل ما أو بآخر. الناس بقت مش بس تتطلق على مستوى الأفراد، ده بقى فيه “طلاق جماعي” لكل العلاقات الإنسانية في المجتمع! بس لو دخلنا في التفاصيل، هنكتشف أن الطلاق له أسباب متنوعة لا تنتهي، وكل سبب منهم يفتح أبواب للضحك والدموع. خلونا نغوص مع بعض في الأسباب العجيبة دي ونشوف إزاي ممكن الحياة الزوجية في مصر تتحول من مسلسل درامي إلى برنامج كوميدي.
1. “هي مش فاهمة ولا إيه؟”
أول سبب للطلاق في مصر هو اختلال الفهم. الزوج بيشوف نفسه بطل القصة، والزوجة مش قادره تفهم ده. لدرجة إنه ساعات بيشوف إن جملة “إنتي مش فاهمة” هي جواب لكل سؤال! المشكلة إن الزوجة مش فاهمة إزاي ممكن حد يكون فاهم كل حاجة في الحياة ما عدا الحياة الزوجية نفسها.
2. التوقعات العالية: “أنا في مسلسل تركي”
لما الزوجة بتشوف نفسها في مسلسل تركي، والزوج بيشوف نفسه في مسلسل مصري قديم، بيحصل الانفجار! هي متوقعة من أول لحظة حب إن الزوج يبقى زي “مهند”، في حين هو مش قادر حتى يكون زي “عبد الفتاح”، الجار بتاعهم اللي بيشيل الأثاث في الأعياد.
3. “إنتي ليه مش بتطبخي؟”
الزوج يعتقد إن وجبة العشاء هي السبب الرئيسي في العلاقة الزوجية، مش مهم إذا كانت فيه مشاكل اقتصادية أو اجتماعية، المهم إن الوجبة تكون لذيذة. المشكلة إن الزوجة مش فاضية للطبخ، هي عندها حاجات أهم زي الجري وراء أطفالها اللي حوَّلوا البيت إلى ملعب كرة قدم.
4. الإنترنت والفيسبوك: عدو الحب الأكبر
“إيه ده؟ إنتي متعلقة في الفيسبوك أكتر مني؟” هذه الجملة كفيلة بتدمير أي علاقة. الزوج مش فاهم إن الزوجة بتتابع الأخبار والموضة، وهو مش قادر يتقبل إنه مجرد “بطل” في حياتها الإلكترونية و”صاحب الكارنيه” في الحياة الواقعية. في النهاية، كل واحد فيهم عايش في عالمه الخاص، والطلاق بيجي على أيدي الإنترنت.
5. هوس الجمال: “ليه مش بتخسّي؟”
في مصر، العيشة مع المجتمع معناها إنك لازم تكون بطل الجمال. الرجل بيشوف نفسه إن زوجته لازم تكون كل يوم زي “ملكة جمال الكون”، مع إن هي في الحقيقة ممكن تكون في “ملكة جمال البيت” فقط. وتبدأ المشاحنات من هنا، وخاصة و هو شايف نفسه كريستيانو رونالدو و هو في الحقيقة منحنح نحنحة محرم فواد و كرشه اكبر من كرش بيومي فواد
6. “إنتي مش ملاحقاني”
الموضوع ده بدأ يظهر بعد ظهور العزلة في الحياة الزوجية. الزوج بيشوف نفسه زعلان عشان مش قادر يلاحق زوجته بين شغلها واهتماماتها، وهي بتشوف نفسها مش قادرة تلاحقه هو الآخر. والنتيجة؟ “ما فيش طلاق زي طلاق الانشغال”.
7. الطموحات المستقبلية: “إحنا فين؟”
وإنتوا عارفين؟ الطموحات الكبيرة في الحياة بتكون سبب للطلاق في بعض الأحيان. لما الزوج يتمنى أنه يطلع على القمر، والزوجة بتشوف نفسها سعيدة بكونها في نفس المكان اللي هي فيه. كل واحد فيهم بيكون عنده خريطة طريق مختلفة، وفي النهاية بيكتشفوا إنهم مش رايحين نفس المكان!
8. “خالد بن الوليد” في البيت
وعشان يكون عندنا طلاق ناجح، لازم يكون في البطل المفقود اللي يروح يأخذ قرارات حاسمة. الزوج بيشوف نفسه قائد عسكري لا يرحم، بينما الزوجة فاكرة إن الحياة الزوجية عبارة عن “مؤتمر”، وعايزة تتحاور وتناقش. النتيجة؟ حرب الكلام، والطلاق بيظهر في النهاية زي أي إعلان على السوشيال ميديا.
9 الهدايا - و يا سلام بقي لو طنشت هدية عيد ميلادها أو عيد جوازكم أو حتي عيد العمال و لو إنت غني و قلتلها تحبي اجيبلك العقد اللي عاجبك في عيد ميلادك يا حبيبتي و لا نسافر أوروبا هاتقولك نسافر طبعا يا حبيبي و نشتري العقد من هناك اضمن و ارخص و اخرتها طلاق برضه لا هو عاجبه و لا هي عاجبها
الخاتمة:
لو حاولنا نلخص كل الأسباب دي، هنتوصل إلى أن الطلاق في مصر مش بس بسبب العادات أو العوامل الاجتماعية، لكن كمان بسبب التفاصيل الصغيرة اللي أحياناً بتكون مضحكة لدرجة إننا مش قادرين نصدقها. الحقيقة إن الحياة الزوجية في مصر هي خليط من الفوضى، والمشاكل اليومية، والضغوط الاجتماعية، ولولا الضحك والسخرية، ما كانتش هتبقى الحياة جميلة.