انتقادات لاذعة لـ ترامب بسبب ملابسه في جنازة البابا فرنسيس


اتُهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمخالفة قواعد اللباس في جنازة البابا فرانسيس، وفقًا لصحيفة independent البريطانية.
واختار ترامب ارتداء اللون الأزرق بدلًا من الأسود خلال مراسم وداع البابا فرنسيس، وعلى النقيض التزمت زوجته ميلانيا بالملابس الرسمية حيث ظهرت بثوب أسود وغطاء أسود للرأس.
وغادر ترامب وزوجته ميلانيا، مراسم تشييع الجنازة فور انتهاء الصلاة، بدلًا من الانتظار حتى انتهاء مراسم الدفن.
الملابس الرسمية بالجنازة
ألزمت قواعد اللباس في الجنازة في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان الرجال بارتداء بدلة داكنة مع ربطة عنق سوداء وزر أسود على طية صدر السترة اليسرى وطُلب من النساء ارتداء فساتين سوداء طويلة وقفازات وغطاء للرأس.
لم يرتد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدلة رسمية، بل زيًا عسكريًا أسود من النوع الذي اعتاد ارتداءه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وأعرب العديد من المعلقين الذين شاهدوا المراسم عن صدمتهم أو غضبهم من تجاهل ترامب للطلبات الرسمية، وارتدائه اللون الأزرق وربطة عنق مطابقة.
قال أحد النقاد على وسائل التواصل الاجتماعي: «لم يكن لدى ترامب حتى اللباقة الكافية لارتداء ربطة عنق سوداء، وارتدى بدلة زرقاء. لا احترام!» وأشار آخر إلى أنها تُظهر افتقارًا إلى «الرقي»، بينما وصفها كثيرون بأنها غير محترمة.
مع ذلك، ارتدى كل من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والأمير البريطاني ويليام، ممثل الملك، بدلتين زرقاوين داكنتين- لكنهما لم يتعرضا لانتقادات تُذكر.
حتى إن بايدن طلب من نائب رئيس مجلس النواب الأوغندي، توماس تايبوا، التقاط صورة سيلفي معه فيما التزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وزوجته فيكتوريا، بقواعد اللباس، مرتديين الأسود.
لقاء ترامب وزيلينسكي
أفاد البيت الأبيض بأن ترامب وزيلينسكي أجريا «نقاشًا مثمرًا للغاية» قبل الجنازة.
جلس الاثنان متقابلين في كاتدرائية القديس بطرس، في أول لقاء شخصي لهما منذ لقائهما الكارثي في فبراير، عندما طرد الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني من البيت الأبيض بعد أن «هاجمه» باتهامات لاذعة، وفقًا لصحيفة independent البريطانية. بعد انتهاء الجنازة، لم ينتظر ترامب حتى دفن البابا قبل أن يغادر.
فيما لفتت الصحيفة إلى أن الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، ترأس صلاةجنازة البابا فرنسيس، وبدا وكأنه ينتقد الرئيس، مُستذكرًا أحد أشد انتقادات البابا فرانسيس لترامب، وذكّر الكاردينال ملايين المستمعين بأن البابا الراحل ناشد الناس «بناء الجسور، لا الجدران». انتُخب ترامب بناء على وعود متكررة ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك لردع المهاجرين.