مها الوكيل تكتب؛
علمتني الحياة


علمتني السيدة هاجر :
أني أستطيع النوم في صحراء موحشة بعيداً عن الأهل والأحباب طالما أني أيقنت منذ البداية أن الله "لن يضيعنا"
علمتني السيدة هاجر:
أن البيت لا يخرب بغياب الزوج..إذا اتقت المرأة ربها وتوكلت عليه.
علمتني السيدة هاجر:
أن الطريق إلى الله قد يكون مخالف للهوي ؛ فليست هي كزوجة مستغنية عن زوجها ولا بيتها؛ ولا إبراهيم عليه السلام عنده نقص مشاعر أبوة أو نقص مشاعر نحو زوجته ولكنهم علموا أن الجنة حفت بالمكاره.
علمتني السيدة هاجر :
أن أجمل وأفضل سبب أقوله إذا سألني أحد لماذا تفعلين هذا؟
أن أقول : لأن الله أمرني بهذا!!
علمتني السيدة هاجر:
أن الله يريد منك السعي ، يريد قلبك .
فماذا فعلت السيدة هاجر ليفتح الله لها؟
أو ماذا فعل سيدنا أيوب عليه السلام؟
(اركض برجلك)
من فتح عليهم يفتح عليك.
علمتني السيدة هاجر :
أنك قد تسعي في مكان والفتح يأتي من مكان آخر .
سعت بين الصفا والمروة..والفتح جاء تحت قدم سيدنا إسماعيل عليه السلام..
(اجتهد في ما تملك يعطيك الله ما لا تملك)
علمتني السيدة هاجر :
أن الفرج ليس شرطاً أن يأتي وأنت عرقان أثناء السعي ، بل قد يأتي بعد أن انتهيت من التعب في السعي .
متي جاء الفرج للسيدة هاجر؟
بعد أن انهت السعي بين الصفا والمروة .
علمتني السيدة هاجر :
التكرار..
فالسعي بين الصفا والمروة يعلمنا التكرار..
سأظل أطرق الباب...
علمتني السيدة هاجر :
الهرولة..
اهرول من الشهوات بقدر استطاعتي.
واهرول إلى الطاعات بقدر وسعي.
علمتني السيدة هاجر:
أن لا اقلل من شأنها لكوني امرأة ،
فهاجر أول من سعت وكل من سعي بعد ذلك اقتدي بها.
حقاً لقد علمتني أن من صدق مع الله ؛ خلد الله ذكراه...