«الغرب يتحرك».. كلمة لـ«بايدن» وإدانات لروسيا واجتماعات للاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن

بعد شن روسيا عملية عسكرية داخل أوكرانيا، تحركت دول العالم سواء بالتصريحات أو الاجتماعات أو التلويح بعقوبات جديدة، ونرصد  التحركات ودودو الفعل الغربية حتى الآن.

- جو بايدن: العالم سيحاسب روسيا

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، بأن "العالم سيحاسب روسيا" بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية" في أوكرانيا.

وسيلقي بايدن كلمة حول العواقب التي ستتكبدها روسيا بسبب ما وصفه بأنه هجوم غير مبرر، على ما جاء في بيان أوضح فيه أنه سيجتمع، الخميس، بنظرائه في مجموعة السبع.

وندد "بايدن" بما وصفه بالهجوم غير المبرر، من قبل روسيا في أوكرانيا بعدما أعلن نظيره الروسي عملية عسكرية، دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرقها.

وقال "اختار الرئيس بوتين شن حرب مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية، مضيفا روسيا تتحمل وحدها مسؤولية الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم".

- الاتحاد الأوروبي يتعهد بـمحاسبة الكرملين على الهجوم

تعهد الاتحاد الأوروبي، الخميس، بمحاسبة الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا. وأعلن أنه يخطط لفرض "قوى حزمة من العقوبات التي فكر فيها على الإطلاق خلال حالات طوارئ، بعد أن هاجم الجيش الروسي أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين:"إن الهدف هو الاستقرار في أوروبا ونظام السلام الدولي برمته". وذكرت فون دير لاين أن "العقوبات الهائلة والموجهة"، التي ستفرضها على قادة الاتحاد الأوروبي "ستستهدف القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي من خلال منع الوصول إلى التقنيات والأسواق التي تعتبر أساسية بالنسبة لروسيا"، قائلة "سنضعف اقتصاد روسيا من خلال حزمة عقوبات.. من شأنها أيضا أن تضعف قدرة روسيا على متابعة الحرب".

و أكدت أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أن يفرض حكم القوة".

فيما وعد منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بموافقة سريعة على حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، على خلفية إطلاقها عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا.

وكتب بوريل على تويتر: "سننظر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في الحزمة التالية من العقوبات بالتنسيق الوثيق مع شركائنا، وسيتبنى مجلس الاتحاد الأوروبي هذه الحزمة بسرعة".

- جلسة طارئة لمجلس الأمن

وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة طارئة لبحث التطورات الأخيرة مع روسيا.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته أمام الأعضاء، على أن الساعات الأخيرة شهدت شائعات ومؤشرات على هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.

كما طالب المسؤول الأممي الرفيع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعطي للسلام فرصة، وفق تعبيره، واعترف بخطئه حينما اعتقد سابقا أن لا شيء سيحدث على حدود أوكرانيا.

بدورها، اعتبرت روزماري دي كارلو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أنه لا يمكن قبول الكلفة الإنسانية والدمار في أوكرانيا.

من جهتها، اعتبرت المندوبة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد، أن هجوم روسيا على أوكرانيا هجوم على الأمم المتحدة، مضيفة أن دعوات التهدئة لا تعني غض الطرف عن اعتداءات روسيا.

كما رأت أن خطاب الرئيس الروسي استفزازي يستحضر الحقب الماضية، مؤكدة أن موسكو انتهكت سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها أمام أعين العالم

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تنوي احتلال أوكرانيا، بل تسعى لنزع سلاحها، مشيرا إلى أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.

وشدد الرئيس بوتين، في كلمة متلفزة أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية اليوم صباح اليوم الخميس، وجهها إلى مواطنيه، على أن روسيا ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطني روسيا الاتحادية إلى العدالة.

وشدد الرئيس بوتين على أنه لا توجد أية خطط لدى روسيا بخصوص احتلال أوكرانيا، وأضاف أنه "في الوقت نفسه، لا يدخل في خططنا احتلال الأراضي الأوكرانية. لن نفرض أي شيء على أحد بالقوة".

وأعلن بوتين، الخميس، عن شن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد