تفاصيل التاريخ المظلم لعيد الأم.. بدأ كحركة مناهضة للحرب

عيد اللأم ذلك اليوم الذي يحتفل به معظم دول العالم، حيث تم تخصيص ذلك اليوم للتعبير عن حبنا لوالدتنا، ولكن هناك تاريخ مظلم لعيد الأم، فهناك العديد من الحقائق الغريبية ولكن الحقيقية حول الاحتفال بعيد الأم.

يرجع الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة للسيدة أنا جارفيس وذلك بعدما قامت بكثير من الحركات المناهضة للحرب، مما جعل الشعب الأمريكي يتأثر بها كثيرا. وفي عام 1914، أعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون الأحد الثاني من شهر يونيو عيدا رسميا للأم.

تشير التقارير إلى أن من اقترح فكرة الاحتفال بعيد الأم هو مدرب كرة القدم السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة نوتردام فرانك هيرنج وذلك في عام 1904، أي قبل السيدة أنا جارفيس، مما جعل الصرعات تتفاقم بين هيرينج وأنا بسبب أن أنا اتهمت أنا ان هيرينج سمع بفكرتها وقرر أن يختطف عيد الأم ليحولة عيد للأب !

لم يكن وودرو ويلسون الرئيس الوحيد الذي وضع طابعه في عيد الأم، فقد صمم فرانكلين ديلانو روزفلت شخصيًا طابع بريد عام 1934 للاحتفال باليوم، واختار الرئيس طابعًا كان من المفترض في الأصل تكريم رسام القرن التاسع عشر جيمس أبوت ماكنيل ويسلر وعرض صورة الفنانة الشهيرة «والدة ويسلر» لآنا ماكنيل ويسلر. وأحاط روزفلت بصورة الأم الأيقونية بتفاني: «في الذاكرة وتكريمًا لأمهات أمريكا».

لم توافق آنا جارفيس على التصميم ورفضت السماح بظهور عبارة عيد الأم على الطابع وعلقت على الطابع قائلة: «اعتقدت أن الطابع قبيح».

أعلنت آنا جارفيس انها ندمت على الاحتفال بعيد الأم، لأن مسؤوليتها أصبحت أكثر، فأصبح الأحتفال بعيد الأم أكثر إهدارا للمال، وللوقت، وأصبحت لا تستطيع النوم.

وبرغم ندم آنا جارفيس إلا أنها ظلت تدافع عن فكرتها بطرح تخصيص يوم للاحتفال بعيد للأم، حيث التقرير تشير إلى أن في عام 1944، قامت آنا جارفيس بأطلاق حوالي 33 دعوة في وقت واحد!

يحتفل المصريون بـ«عيد الأم» فيوم 21 مارس من كل عام، حيث تعد مصر من أول دولة عربية احتفلت بعيد الأم، وكان أول احتفال بهذه المناسبة سنة 1956 .

القصة بدأت عندما كان الصحفي الكبير مصطفى أمين، يدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووجد أن الشعب الأمريكي يقوم بعمل احتفال سنوي للأم في الولايات المتحدة الأمريكية، يوم 9 مايو من كل عام.
ففكر «أمين» في حال المرأة المصرية، ووجد أنها جديرة بتخصيص يوم للاحتفال بمجهودها وعطائها الدائم، وبالفعل حاول أن ينشر هذه العادة السنوية عن طريق كتاب من تأليفه باسم «أمريكا المبتسمة»، وكان ذلك بداية من عام 1943، في محاولة لانتقاء الثقافات الإيجابية الموجودة في المجتمع الأمريكي ونقلها للمجتمع المصري، ومن ضمنها عيد الأم.
وفي عام 1956 نجح «أمين» في الاحتفال بأول عيد للأم يوم 21 مارس، وتحديدا أول أيام عيد الربيع، وأصبح فيما بعد العيد الرسمي للأم ومن هنا انتقل عيد الأم لجميع الدول العربية في الشرق الأوسط.
عيد الأم يحمل اسمًا عالميًا باسم يوم الأم أيضًا، لكن بدايته ترجع إلى مطلع القرن العشرين؛ حيث يحتفل به في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع.
يختلف موعد عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.

أما أول احتفال بعيد الأم فكان في العام 1908، عندما أقامت (أنا جارفيس) ذكرى لوالدتها في أمريكا، وبعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من نجاحها عام 1914 إلا أنها كانت محبطة عام 1920، لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من أجل التجارة، فما اعتمدت المدن عيد جيفرس وأصبح الآن يحتفل به في جميع العالم، وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو ذكرى للأمهات والجدات.