تفاصيل 7 سنوات من الصراع القضائي بين الفنان أحمد الفيشاوي وطليقته هند الحناوي


في فصل جديد، من الصراع القضائي بين الفنان أحمد الفيشاوي، وطليقته هند الحناوي، ووالدتها، بسبب حضانة ابنته "لينا" ونفقتها، قضت محكمة أسرة الخليفة بعدم قبول دعوى تطالب بحبسه، لتأخره في تسديد نفقات لابنته بقيمة 365 ألف جنيه.
وعن الحكم، قالت المحامية سناء لحظي، ممثلة الفنان أحمد الفيشاوي، إن موكلها دفع لجدة ابنته لأمها أكثر من نصف مليون جنيه للإنفاق على "لينا"، رغم أن الجدة لم تنفذ حكم ضم الطفلة، وتقيم في مصر، و"لينا" لم تدخل البلاد منذ 7 سنوات، ولا يعلم كيف تصل هذه الأموال لابنته، وهو غير ممتنع عن دفع المبالغ محل الدعوى، إلا أنه ورغم ذلك لا يحصل على أي من حقوقه، كوالد للصغيرة.
وأضافت المحامية أن ما يحدث مع الفنان أحمد الفيشاوي، هو دليل حقيقي على حاجة قوانين الأسرة للتجرد في النظر لكل حالة، وأن تمنح الحق لصاحبه بغض النظر عن كونه الرجل أو المراة.
وأوضحت محامية "الفيشاوي" أن طليقته سافرت للندن واصطحبت معها "لينا"، وتزوجت هناك من مصري يحمل الجنسية البريطانية؛ وحينما أقامت الفنانة سمية الألفي، والدة "الفيشاوي"، دعوى ضم للطفلة "لينا"، تدخلت جدتها لأمها برفع دعوى وطالبت بضمها، وكانت في نظر القانون أولى بالحضانة، وحصلت على حكم بضم الطفلة من ابنتها هند الحناوي في 2017.
اقرأ أيضاً
وأضافت "لحظي" أن الجدة كذلك حصلت على حكم بنفقة 20 ألف جنيه، ومن وقتها تحصلت على أكثر من نصف مليون جنيه، لا يعلم كيف تصل لابنته التي لم تزر بلدها منذ 7 سنوات، والجدة الحاضنة تركتها تقيم مع رجل أجنبي عنها في بيته "زوج الأم".
وذكرت المحامية أن الجدة تستخدم حكم الضم، منذ صدوره، لتحصيل نفقات من الأب، وحبسه والتشهير به، في حين انها تحرمه من رؤية ابنته أو التواصل معها، وقطعت صلة الرحم بينهما، متعللة بموافقته على سفر ابنته، رغم أنه ألغى موافقته رسميا في الشهر العقاري، بمجرد علمه أن والدتها تزوجت.
تابعت سناء لحظي، أن القانون في تلك الحالة كان يجب أن ينظر لظروف الطفلة، ويحصل الأب على حضانة ابنته، لا أن يلتزم بترتيب أعمى يضع والدة الأم في المرتبة الثانية ووالدة الأب بعدها، ولا يضع خصوصية الحالة في اعتباره؛ وعرض "الفيشاوي" عشرات المرات أن تعود ابنته "لينا" إلى مصر وسيتكفل بتعليمها في أفضل مدارس وجامعات، وبمصاريفها كافة، لكن دون أن يجد مجيبا.
وأوضحت "لحظي" أنه منذ نحو 7 سنوات لم ير ابنته، رغم حصوله على حكم رؤية لساعتين أسبوعيا في نادي المقطم، لكن بالطبع لا ينفذ الحكم، لكون الطفلة في لندن وترفض والدتها عودتها؛ وتقول: "بأى منطق أو عقل الأب مطالب بالإنفاق على ابنته ودفع مبالغ طائلة وضخمة، في حين أنه لا يستطيع أن يراها ولا أن يضمها إلى حضنه، حتى في وفاة والده الفنان فاروق الفيشاوي، لم تكن ابنته بجانبه تسانده".
وأضافت محامية "الفيشاوي" أن قوانين الأسرة في مصر تحتاج لمراجعة، يجب أن تنظر للحق فقط، دون تمييز نوع صاحبه سواء رجل أو امرأة، ففي حالة "الفيشاوي"، طالبه القانون كرجل وأب بكل واجباته، لكنه وقف مكبلا في إعطائه أدنى حقوقه، وهو رؤية ابنته التي ينفق عليها.
وأكدت أن القانون أيضا يجب أن يكفل تنشئة الطفل في معزل عن الصراعات بين الوالدين في حالة وجود خلاف بينهما، لا أن يستخدم كسلاح بيد أحدهما للجور على حقوق الآخر وطعنه في قلبه، يجب أن يكفل محافظة الطفل على علاقته بوالده أو والدته وتبجيل واحترام كلاهما، لا أن يساعده على ترك برهما، ومعاملة أحدهما بجفاء؛ وفي حالة عدم وفاء أي من الجانبين بنصيبه من الالتزامات، يجب أن تنتزع منه حقوقه في المقابل.
وذكرت المحامية سناء حظي، إن لينا حاليا تجاوزت 15 عاما، لذلك أقام والدها دعوى جديدة، تخيرها في الحياة مع والدها أو والدتها.