وزيرة التضامن توجه بدراسة حالة أسر حادث المنيا وتقديم التدخلات اللازمة لكل أسرةتأكيد مصري سعودي على أهمية حل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيينوزير التموين: مد فترة صرف الدعم الإضافي على البطاقات للمستحقين حتى نهاية مايوالأهلي يواجه باتشوكا المكسيكي وديًا استعدادًا لكأس العالم للأنديةحكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدلأرقام محمود كهربا مع الاتحاد الليبي بعد تألقه أمام الأولمبينوير يقترب من المشاركة مع بايرن ميونخ ضد ماينز فى الدوري الألمانيأكثر من 30 قتيلا جراء قصف مدفعى شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشرزفاف ابنه أهم.. نتنياهو يتجاهل احتجاجات للإفراج عن الرهائن ووقف حرب غزةاستعدادات مكثفة لاستقبال بطولة العالم العسكرية للفروسية ”مصر 2025”انكشف المستور.. بيان عاجل من الحكومة المصرية بشأن سبب غلق جميع فروع بلبن وكرم الشام وعم شلتت وكنافة وبسبوسةكمال أبو رية: ندمت على المشاركة في «سيد الناس» لهذا السبب
الإثنين 21 أبريل 2025 07:38 مـ 22 شوال 1446هـ
أخبار مصر 2050
  • رئيس التحرير التنفيذي مها الوكيل
  • مستشار التحرير د. عبد الرحمن هاشم
الأخبار

”اخبار مصر نيوز” تواجه التجار.. لماذا رفعتم أسعار السلع؟

ارتفاع الاسعار
ارتفاع الاسعار

يرى المواطنون أنه لا مبرر لارتفاع الأسعار في اليوم التالي من الإعلان عن الحرب الروسية ـ الأوكرانية واستغلال الموقف، خاصة أن السلع والبضائع المتوافرة لدى التجار موجودة قبل الإعلان عن الحرب بأشهر، والتى تزامنت مع حالة الركود التي كانت تخيم على السوق، سواء سلعًا إستراتيجية، بات المواطن لا يشتري إلا ما يلزمه منها وفي أضيق الحدود، أو سلعًا تكميلية يستغني عنها المواطن أو يؤجل شراءها.

"أخبارمصر نيوز" واجهت التجار لإيضاح ما إذا كانت تلك الارتفاعات السعرية مبررة وإلى أي مدى؟.

قال عمرو السمدوني، سكرتير شعبة النقل واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن تكاليف الشحن الدولي ارتفعت خاصة بعد أن قفز سعر وقود تشغيل السفن، منذ بداية العام بسبب أسعار النفط، إضافة إلى أن سفن الشحن معرضة لضغط كبير بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.

وأشار إلي أن غرفة التجارة البحرية الدولية، دعت إلى عدم جعل البحارة يدفعون ثمن الأعمال التي قد تتخذها الحكومات أو غيرها، حيث أشارت الغرفة إلى أن البحارة الروس والأوكرانيون شكلوا 14.5% من اليد العاملة في مجال الشحن البحري العالمي في عام 2021، مع وجود نحو 20 ألف بحار روسي وأكثر من 76 ألف بحار أوكراني.

كما أغلقت السفن الروسية المتراكمة مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، ما يعني أنه لن تتمكن أي سفن تجارية من المرور، واتخاذ طرق بحرية أخرى ذات مسافات طويلة مما يرفع من تكاليف النقل.

وقال السمدوني، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا دفعت مشتري القمح والذرة وزيت دوار الشمس إلى البحث عن شحنات بديلة، وهو ما يرفع أسعار الأغذية العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا، تساهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من إمدادات الذرة في العالم، و80% من صادرات زيت دوار الشمس.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه الحكومة المصرية بصفتها أكبر مستورد للقمح عالميا كانت متحوطة لهذا الأمر ودائما تحافظ على أرصدة كافية تضمن الاستهلاك لمدة تتراوح بين 6 - 9 أشهر، وبالتالي فإن الدقيق المخصص لرغيف الخبز آمن حسب تأكيدات وزارة التموين والتجارة الداخلية.

توقع السمدوني أن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد يضيف المزيد من الضغوطات على إنتاج أشباه الموصلات، إذ تنتج روسيا وأوكرانيا من 40 - 50% من غاز النيون المستخدم في أجهزة الليزر التي تساعد في تصميم أشباه الموصلات، كما تنتج روسيا 37% من إنتاج العالم من معدن البالاديوم المستخدم في الرقائق الإلكترونية، مما سيدفع بالمنتجات الإلكترونية اجمع للارتفاع.

وأوضح أن أبرز المتضررين أيضًا هو قطاع التعدين، خاصة أن أوكرانيا خامس أكبر مصدر لخام الحديد عالميًا، ما قد يؤثر سلبًا على قطاع البناء والتشييد في مصر.

وأكد هشام خضير، رئيس الغرفة التجارية لمحافظة جنوب سيناء، أن مصر مثلها مثل أي دولة بالعالم ستتأثر من التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية، كما أن مثل هذه الأحداث يكون لها تأثير واضح على أسعار عدد من السلع الأساسية على مستوى العالم، وبالتالي مصر أيضا.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية كانت حريصة منذ اندلاع الحرب على دراسة مدى تأثيرها المحتمل على عدد من السلع وعلى رأسها القمح، ووفقا لما أعلنه مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بأن الحكومة لديها حلول لتوفير القمح في حالة تأزم الموقف عبر تنويع مصادر توريده من عدد من الدول إلى وجود احتياطي كافٍ من القمح لمدة تزيد على 4 أشهر.

ومن المنتظر بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلي خلال شهر أبريل وذلك مطمئن جدا ولا داعي لأي تخوف من تأثر مصر من الأزمة التى ستحدثها الحرب الروسية الأوكرانية، ولا داعي أيضا لرفع الأسعار بالنسبة لمن تعتمد صناعاتهم على القمح والدقيق.

وأشار إلى أنه من أسباب رفع الأسعار في الفترة الأخيرة موجة الصقيع والبرد المخالفة لطبيعة مصر الجغرافية وبالتالي تأثر الخضروات والفاكهة التي أدت إلى نقص السلع أمام الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار على التاجر والمستهلك.

صرح داكر عبد اللاه، عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، بأن الحرب الروسية الأوكرانية، أثرت على أسعار الحديد في مصر، حيث رفعت شركات حديد التسليح سعر الطن بشكل تدريجي قارب على 1000 جنيه للطن منذ بداية الحرب الأوكرانية ـ الروسية.

وأوضح أنه طبقا للاحصائيات المتاحة فإن مصر استوردت في عام 2021 من أوكرانيا حديد تسليح بقيمة 96,8 مليون دولار، بخلاف خامات معادن بقيمة 90,2 مليون دولار.

وأشار إلى أن الحديد بالإضافة إلى عناصر أخرى يمثل حوالي 15% من تكلفة إنشاء أي مشروع بشكل عام وهذه نسبة ليست قليلة، ومع زيادة أسعار الحديد مؤخرا في السوق المصري فإن هذا بالتبعية سيترتب عليه زيادة في أسعار الوحدات السكنية.

وتوقع أن ترتفع أسعار الشقق السكنية بنسبة قد تصل إلى 10%، إذا استمر الارتفاع في أسعار الحديد.

ودعا عبد اللاه مصنعي حديد التسليح في مصر إلى عدم التسرع في تحريك أسعاره، خاصة أن تأثير الأزمة الأوكرانية الروسية لم يظهر على السوق المصري حتى الآن، لأننا نعلم أن أي مستورد أو مصنع لديه مخزون من المنتج بسعر التكلفة قبل الزيادة، ولكن للأسف الزيادة تأتي مع إعلان وجود أزمة خارجية مثل حرب روسيا وأوكرانيا.

وأعلن متي بشاي، رئيس لجنة التموين والتجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بغرفة القاهرة التجارية، بأن تأثيرات الحرب الروسية ـ الأوكرنية على الأسواق المصرية محدودة في المدى القصير والمتوسط، لكن قد تتأثر مصر على المدى البعيد.

وأشار إلى أن السوق المصرية بها مخزون جيد من جميع السلع، ولا يوجد أي نقص في أي نوع من أنواع السلع الغذائية الإستراتيجية أو السلع الاستهلاكية.

وأوضح بشاي أن أهم السلع التي تستوردها مصر من أوكورانيا وروسيا هي القمح، وخام البليت المستخدم في صناعة حديد التسليح، وبعض منتجات الألبان، والأخشاب، فضلا عن السياحة الأوكرانية التي تأتي لمصر بنسبة كبيرة.

وأكد عدم تأثر السوق المصرية في المدى القصير خاصة استيراد القمح نظرا لوجود مخزون إستراتيجي يكفي لنحو 6 شهور، بخلاف المحصول المحلي من القمح الذي سيتم حصاده بعد شهرين ليرتفع الاحتياطي لنحو 9 شهور، وبالتالي لا يجب أن يكون هناك تأثرات على رغيف الخبز المدعم.

ولكن بعض أصناف المخبوزات قد تشهد زيادات في الفترة المقبلة مثل المعجنات والمكرونة، فضلا عن أن هناك بدائل أخرى أمام مصر لاستيراد القمح مثل فرنسا وأمريكا، فأصبح مع ذلك رفع الأسعار غير مبرر.

وأضاف أن خام الحديد «البيليت»، متوافر أيضا في دول أخرى مثل تركيا والصين، وبالتالي لن يكون هناك تأثيرات تذكر سواء في الحديد أو الأخشاب وغيرها، فأصبح ثبات الأسعار أمرا منطقيا.

الحرب الروسية الأوكرانية فيروس كورونا عمرو السمدوني شعبة النقل واللوجستيات

مواقيت الصلاة

الإثنين 07:38 مـ
22 شوال 1446 هـ 21 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 03:50
الشروق 05:22
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:26
العشاء 19:48