السفير البريطاني يؤكد ضرورة الإسراع فى استئناف مفاوضات سد النهضة


أكد السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز، أهمية عودة جميع الأطراف المعنية بقضية سد النهضة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن؛ والتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع؛ بما فيها مصر.
كما أكد السير آدامز - في حوار مع صحيفة (الأخبار) نشرته بعددها الصادر اليوم الجمعة - تفهم بريطانيا لأهمية هذه القضية بالنسبة لمصر، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف (مصر والسودان وإثيوبيا)، كما رأى أن حديث إثيوبيا عن عدم الإضرار بتدفقات المياه إلى مصر، وموافقة مصر على توليد إثيوبيا للكهرباء، يشكل أساسا للاتفاق حول هذه القضية.
وعن التعاون العسكري، أكد السير جيفري آدامز أن مصر وبريطانيا لديهما اهتمام مشترك بالأمن البحري وحرية الملاحة لاسيما في البحر المتوسط، مشيدا بمستوى التعاون العسكري بين البلدين.
ونوه السفير البريطاني بالتدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، لاسيما الزيارات المستمرة للسفن البحرية الملكية للإسكندرية، وكذلك التدريبات بين البحريتين المصرية والبريطانية في نطاق البحر المتوسط، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة للقوات البرية البريطانية والمصرية في تدريبات على مجالات تشمل مكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضاً
مصر.. مقتل فتاة في منطقة البساتين بعد رفضها الزواج من عريس ثري
تقارير: روميرو أحد أسباب فشل مفاوضات ميسي وبرشلونة
”مياه المنوفية” تتابع تنفيذ المشروعات بمركز أشمون ضمن «حياة كريمة»
قتلها أمها وخالها.. النيابة تستمع إلى أقوال والد فتاة البساتين
نبيل الحلفاوى يعلق على خسارة منتخب مصر كرة اليد
انخفاض مؤشر الدولار وارتفاع اليورو والذهب خلال الأسبوع الماضي
أحمد الأحمر بعد الهزيمة من فرنسا: نشعر بخيبة أمل كبيرة ويجب ألا نخسر كل شيء
المنوفية تعقد مُؤتمرا لتوعية الفلاحين بأهمية التحول من الري التقليدي إلى الحديث
منتخب مصر يسقط أمام فرنسا في نصف نهائى أولمبياد طوكيو 2020.. ولايزال حلم البرونزية قائمًا
مدبولي يشيد بافتتاح مدينة سايلو فودز ويوجه الشكر للقوات المسلحة.. خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم
قبول دفعة جديدة بمراكز التدريب المهني بمصلحة الكفاية الإنتاجية
مصرع شاب سقط من أعلى عقار بالمرج
وأكد الاهتمام المشترك بين بريطانيا ومصر بمواجهة الإرهاب، ”حيث عانى البلدان منه”، لافتا إلى أن تبادل الخبرات والتعاون في ذلك المجال؛ يظل دائما ضمن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وبالنسبة لقضايا المناخ، أبدى السير آدامز سعادته بترشيح مصر لتنظيم النسخة 27 لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP)، وقال: سيكون رائعًا أن نسلم الراية لمصر، حيث ترأس بريطانيا النسخة 26 للقمة والتي ستعقد في مدينة جلاسكو خلال نوفمبر القادم، وأردف ”وجهنا الدعوة إلى الرئيس السيسي للمشاركة في المؤتمر المقبل”.
وأعرب عن ”فخره” بإرساء شراكة قوية مع مصر في ذلك المجال، وقال ”نحن سعداء بشراكتنا مع مصر”، مؤكدا أن ”العديد من الوزراء البريطانيين المعنيين ورئيس المؤتمر، على تواصل جيد مع نظرائهم المصريين”.
اقتصاديًا، أكد السير آدامز أن بريطانيا لديها تعاون وثيق مع الحكومة المصرية، مشيدًا بأداء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاستثماري في مصر، وقال ”هم وزراء محترفون، عازمون على تحسين مناخ الاستثمار”.
وأشار إلى بريطانيا، عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وقعت مع مصر - في ديسمبر من العام الماضي - اتفاقًا للتجارة؛ ليحل محل الاتفاق القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي، ”ونقلنا في الاتفاق الثنائي إجراءات التبادل التجاري، المعمول بها خلال عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.. وقال ”كان من المهم عدم حدوث أي خلل في العمل التجاري عند الخروج من الاتحاد، وأعتقد أنه لم يحدث أي اختلال في التبادل التجاري على عكس التخوفات التي كانت قائمة”.
وأشاد بالاتفاق الثنائي مع مصر قائلا إنه يشكل إطارا للعمل في المستقبل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية، ”وقد أعطانا ذلك فرصة لوضع شروط وإجراءات تناسب الطرفين، دون التفكير فيما قد يناسب دول أوروبية أخرى”.
وعن الشأن السياحي، وصف السير آدامز، استئناف حركة الطيران من بريطانيا إلى شرم الشيخ بـ”الخطوة الإيجابية للأمام في تدفق السياح”، معتبرًا أنه قرار ساعد فى مجيء البريطانيين مباشرة إلى شرم الشيخ، مبديا ثقته في سرعة عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها عقب انتهاء جائحة كورونا.. ورأى أن تطعيم العاملين في السياحة ”أمر إيجابي”.
وفيما يتعلق بالتعليم، قال إن ”التعليم كان - دائمًا - قاسمًا رئيسيًا في التعاون المصري البريطاني، لأن البلدان أدركا أن التعليم هو المستقبل، من خلال إعطاء الأطفال بداية جيدة لحياتهم، وتحسين جودة وإتاحة التعليم العالي؛ هو ما يؤدى إلى دولة قوية”.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطاني جونسون ناقشا - مؤخرًا - الحاجة لإنشاء مزيد من الجامعات البريطانية في المدن الجديدة بمصر، منها العاصمة الإدارية الجديدة، واستطرد ”زرت العاصمة الجديدة، وتابعت إنشاء فرعي جامعتي (كوفنتري) و(هارتفورد شير) البريطانيتين، اللتين سوف تمنحان شهادة جامعية بريطانية، وهذا يعني جلب تعليم عال بجودة بريطانية إلى مصر”.