قبل الزفاف بـ20 يومًا.. دماء «عريس المرج» على موبيليا شقته


لم يتخيل «محمد» أن ما سعى إليه لتيسير أمور حياته مع شريكته، سيأتي بطريقة مُغايرة لما تمناه، الأمر الذي قد يُحدث نتائج لم نكن نتوقعها، هذا ما يمكن أن نشبهه بما جرى بشارع الورشة في منطقة المرج، حين لقى شاب مصرعه قبل ليلة زفافه بـ20 يومًا.
وكانت قد قررت جهات التحقيق بالمرج، صباح اليوم الإثنين، إحالة صاحب محل موبيليا و2 آخرين، للمحاكمة الجنائية في اتهامهم بقتل مرشد سياحي «عريس المرج»، بسبب خلافات مالية بينهما علي سعر الموبيليا.
مأساة «عريس المرج» على يد صاحب محل موبيليا بأعيرة نارية
بعد خطوبة دامت قرابة السنة، قرر «محمد الشرقاوي» ٢٥ عامًا، الذي يعمل مرشدًا سياحيًا، أن يجمع شمل قصة الحب التي نشأت بينه وبين خطيبته، تعمل مدرسة لغة عربية، وتم تحديد موعد ليلة الزفاف مع أهلها.
اقرأ أيضاً
وقبل تحديد ليلة الزفاف بشهور قليلة، توجه الشاب إلى أحد معارض الموبيليا للاتفاق على خامات وشكل الموبيليا له بشكل خاص "عمولة"، واتفق مع التاجر على دفع جزء من المبلغ بشكل مبدئي على أن يسدد باقي المبلغ وقت الاستلام.
في ليلة الواقعة، ذهب الشاب العشريني إلى معرض الموبيليا لاستلام المنقولات، حسب الموعد المتفق عليه، ليفاجأ محمد بأن التاجر قام ببيع الغرف المتفق عليها، لتنشب بينهما مشادة كلامية نظرًا لتحديد موعد الزفاف وضيق الوقت المتبقي، وعندما طالبه الضحية باسترداد مبلغ المقدم رفض التاجر، ليتطور الأمر إلى مشاجرة بالأيدي على أثرها قام الضحية بالاتصال بشقيقه الأصغر «يوسف» ليستغيث به.
حضر «يوسف» شقيق العريس، وفوجئ بأن صاحب المعرض وآخرين يعملون لديه، يواصلون الاعتداء على أخيه فاشتبك مع صاحب المعرض، ليخرج التاجر سلاحا ناريا «طبنجة» من طيات ملابسه وصوب العديد من الأعيرة النارية نحو الضحية وشقيقه، ليصيب "محمد" بعيار في الصدر أودت بحياته، وأصيب شقيقه بعيار في قدمه جعلته ينزف.
عندما وصل الأب، فوجئ بسقوط نجليه على الأرض، أحدهما لقي حتفه بالرصاص والآخر ينزف، فاستغاث بالشرطة التي تمكنت من ضبط المتهمين.
صديق الضحية يروي تفاصيل مقتله قبل أيام من زفافه
التقت «بوابة الأهرام» بصديق الضحية، يدعى "علي مسعد" الذي قال خلال حديثه: «إن محمد كان يجيد اللغة الإنجليزية والعبرية والفرنسية والصينية»، لافتاً إلى أن الضحية كان مسالمًا وحسن الخلق، وملتزما في الصلاة.
«الطلقة التي صوبت فى صدر محمد لم تصيبه بمفرده لكنها أصابت كل أهالي المنطقة لتعم حالة من الحزن على الجميع ويكتب نهاية شاب بريء قبل أيام من فرحه».. بهذه الكلمات أنهى صديق الضحية حديثه باكيًا.