خبراء: المقاومة الوطنية وألوية العمالقة قادران على استعادة ثقة المواطن في المؤسسات اليمنية


تلوح في الأفق بوادر لتخفيف حدة المأساة في اليمن، وحلحلة الأزمة بعد إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تشكيل مجلس قيادة رئاسي في أبريل الجاري، وأسند إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، في خطوة ينظر لها على نطاق واسعٍ أنها لإعادة ترتيب مؤسسات الدولة الهشة بسبب الفساد وضعف المؤسسات الحكومية.
مجلس القيادة الرئاسي الذي يترأسه رشاد العليمي، ضم شخصيات وازنة تملك رصيدً شعبيًا وعسكريًا كبيرا، ويمكن التعويل عليها في فكفكة العقد التي فاقمت المعاناة في اليمن بسبب انعدام الخدمات وغياب مؤسسات الدولة، كاللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية.
لعب الزبيدي وطارق صالح دورًا محوريًا في مواجهة الحوثيين في أعقاب الانقلاب الذي نفذته الجماعة على السلطات الشرعية في البلاد. وقاد اللواء الزبيدي المواجهات ضد الحوثيين في المحافظات الجنوبية اليمنية حتى تحرير هذه المحافظات، بينما قاد العميد طارق صالح إلى جانب ما يعرف بـ"ألوية العمالقة الجنوبية" المواجهات في الساحل الغربي اليمني حتى تحريره من الحوثيين.
وأكسبت هذه المعارك المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده الزبيدي والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح ثقة الشارع اليمني، وتصدرتا المشهد السياسي اليمني كقوتين فاعلتين على الأرض. وجاء تشكيل مجلس الرئاسة اليمني لاستيعاب القوى الفاعلة على الأرض، حيث يراهن عليها، بعد وصولها إلى سلطة القرار العليا أن ينجح في مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد.
اقرأ أيضاً
أمريكا تعرب عن دعمها للهدنة وفتح الطرق في اليمن
الصندوق الكويتي للتنمية يوقع اتفاقية لتمويل مشروع دعم الأمهات في اليمن بقيمة مليوني دولار
أخبار العالم| تطورات الحرب الأوكرانية.. السويد تستفز المسلمين.. عقوبات على ابنتي بوتين.. خسائر نتفليكس
مليشيا الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة وترتكب 87 خرقا
البرلمان العربي: خزان صافر قنبلة موقوتة ونشدد على ضرورة نقل الوقود إلى أماكن آمنة وعدم التقاعس الدولي
بعد هدنة اليمن.. معهد أمريكي يصف السلطان هيثم بن طارق بالدبلوماسي الماهر
صحف السعودية: تحركات خليجية قوية لحل أزمة اليمن .. المبعوث الأممي يكرر أخطاء سابقيه..سباق عالمي محموم للفوز بالصدارة في توفير خدمة الإنترنت الفضائي
اليمن.. القيادة الرئاسي: المجلس يعاهد الله أن يكون محافظاً على الثوابت الوطنية
منقذ موسيماني.. كريم فؤاد مستقبل الجبهة اليمنى في الأهلي
رمضانُ في أجزاءٍ من اليمن.. الحياةُ تزخرُ ليلًا حتى مطلع الفجر
الجيش اليمني يصد هجومين للحوثيين في مأرب وتعز
وزير خارجية عمان يشكر إيران على دورها في إعلان الهدنة باليمن
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، إن الوضع صعب والمرحلة حساسة، وإن أولويات المجلس ترتيب الجهود الأمنية والعسكرية وإنعاش الاقتصاد اليمني. وتعهد بمعالجة انهيار العملة وتوفير الخدمات وإعادة إعمار مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأضاف الزبيدي، إن المرحلة تتطلب مضاعفة الجهود من قبل الحكومة لتنفيذ إصلاحات عميقة يلمس أثرها المواطن الذي طحنته الحرب والأزمات المتلاحقة. وأبلغ محافظ البنك المركزي اليمني محمد المعبقي، بتقنين الانفاق والعمل على معالجة الاختلالات التي أدت إلى الانهيار المتسارع في سعر الصرف.
وذكر، أن المجلس سيعمل على معالجات سريعة للجانب الاقتصادي. كان الزبيدي يتحدث بهذه التصريحات في لقاءات متعددة جمعته برئيس ووزراء في الحكومة اليمنية وقادة القوى السياسية والقبلية والاجتماعية في اليمن، بهدف حشد جميع القوى اليمنية المناهضة للحوثيين، على حد تعبير المصدر السياسي.
وينتظر مجلس القيادة الرئاسي ملفات اقتصادية وخدمية وعسكرية عديدة في اليمن، إذ تعيش البلاد في دوامة من الأزمات المعيشية، وتدهورت قيمة العملة الوطنية، ومعالجة الأخطاء التي رافقت العمل العسكري لمواجهة الحوثيين، وفق أكثر من مصدر عسكري.
وحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح الجميع، على تجاوز الماضي والعمل على استعادة الدولة، وقال إن توجهات مجلس القيادة تلبي "تطلعات كل أبناء الشعب اليمني.. المجلس يجسد وحدة الإرادة الوطنية".
ويرى مراقبون إن "الرهان على اللواء الزبيدي وطارق صالح في إحداث فارق، هما يتزاعمان أهم قوتين عسكريتين شمال وجنوب اليمن، وأعاد مؤسسات الدولة للعمل في المحافظات التي تواجدت فيها قواتهما".
وفي وقت سابق، كان الزبيدي حث القوى السياسية والقبلية على التلاحم والتقارب.. لمواجهة جماعة الحوثي، وكثف من لقاءاته مع هذه القوى. وأضاف المصدران "الزبيدي وطارق صالح يتجهان إلى استعادة ثقة المواطن بالدولة بتوفير الخدمات الأساسية وحلحلة الأزمات وإصلاح مؤسسات الدولة، ثم حشد الجميع صوب الجماعة الحوثية حال فشل المفاوضات السياسية والهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين، وتترافق مع إجراءات إنسانية تشمل إعادة فتح مطار صنعاء، وفتح الحصار الذي يفرضه الحوثيين عن مدينة تعز منذ سبع سنوات.