أسعار المعادن تهبط لأدنى مستوى لها منذ 2008


سجّلت أسعار المعادن الأساسية أسوأ هبوط لها على أساس فصلي منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، إذ تعافى اقتصاد الصين بشكل تدريجي، في وقت تزايدت فيه المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي.
منذ نهاية مارس الماضي، وصلت خسائر مؤشر بورصة لندن للمعادن إلى ما نسبته 25%، رغم أن نسبة التراجع الكبيرة هذه، مردُّها بالدرجة الأولى إلى الارتفاع الذي سجلته أسعار المعادن الأساسية في ذلك الشهر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
كان القصدير هو الأسوأ أداء بين هذه المعادن، حيث انخفض بنسبة 38%، فيما انخفض الألمنيوم بنحو الثلث والنحاس بنسبة 20%، ليسجل المؤشر بالتالي أول انخفاض له على أساس فصلي، منذ بداية الوباء.
كتب إدوارد مائير، المحلل في "إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس" (ED&F Man Capital Markets)، في تقريره الخاص بالمعادن: "تعرّضت الأسواق لضربة قوية بسبب مخاوف تتعلق بالنمو والتضخم لبعض الوقت، ولم تحصل حالياً على أي دعم من جانب البنوك المركزية في دول مجموعة السبع، والتي تبدو في معظمها، عازمة على رفع أسعار الفائدة أكثر".
اقرأ أيضاً
اتفاق مهم بين تجار المعادن الثمينة فيما يخص مصنعية الذهب
تفاصيل إطلاق جهاز تجريبى لاستخراج المعادن القمرية عام 2024
الرئيس السيسى يستعرض تعظيم قيمة المعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء
رحلة البحث عن مياه المريخ المفقودة تقترب من أهدافها داخل المعادن الطينية
الصناعات الهندسية: ارتفاع أسعار الخامات والنقل يرفع تكلفة المنتج
الوزراء يوافق على 7 قوانين خاصة بالبحث عن الذهب والمعادن
السيسي يُتابع الموقف التنفيذي لخطط وجهود الدولة لتطوير قطاع الثروة المعدنية
توسع مؤشر نشاط المصانع الصينية في يونيو للمرة الأولى منذ فبراير، مع تخفيف القيود المفروضة لمواجهة تفشي الفيروس. لكن التحسن جاء ضعيفاً إلى حد ما، فيما استمر ضعف سوق العقارات في التأثير سلباً على الطلب على المعادن.
تظل سياسة "صفر كوفيد" كما هي عليه، الرغم تخفيف قواعد الحجر الصحي، ما يعني أن المخاطر لا تزال قائمة لجهة فرض المزيد من القيود، إذا ما عادت أعداد الإصابات إلى الارتفاع مجدداً.
في غضون ذلك، يظل التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث ركود في الولايات المتحدة، وربما على المستوى العالمي أيضاً، هو الذي يلقي بظلاله على السوق.