فلسطين ترحب برفض 9 دول أوروبية تصنيف إسرائيل لمنظمات فلسطينية بـ«الإرهابية»


رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالموقف والبيان الأوروبي الرافض لتسع دول لتصنيف إسرائيل، للمنظمات الست غير الحكومية فلسطينية كمنظمات إرهابية، معتبرةً أن موقف هذه الدول خطوة بالطريق الصحيح، وقرار سليم، رغم تأخره، في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لإسكات المجتمع المدني الفلسطيني المهني، الذي يفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون للدولي وقواعده
وأكدت الوزارة، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، أن "المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، وهي: الضمير، مؤسسة الحق، مركز بيسان، الدفاع عن الأطفال الدولية- فلسطين، اتحاد لجان العمل الزراعي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، مؤسسات ذات مصداقية وشفافية وتعمل ضمن الاطر القانونية الوطنية والدولية، ولها دورها المحوري في المجتمع الفلسطيني، في الصمود والتنمية".
وطالبت الوزارة الدول، ومؤسسات المجتمع الدولي عدم الانسياق الى التصنيفات الاسرائيلية، والقرارات والقوانين، لانها ادوات للاحتلال الاسرائيلي في ترسيخ منظومة الابارتهايد والاستعمار الاستيطاني، وادوات اضطهاد للشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وأعلنت تسع دول أوروبية، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنها تريد مواصلة "التعاون" مع ستّ مؤسسات فلسطينية، صنّفتها سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، بأنها "إرهابية" في أكتوبر الماضي، معللةً سبب ذلك لغياب الأدلّة التي تُثبت مزاعم إسرائيل.
والدول التسع هي: بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، هولندا وإسبانيا والسويد.
وقال الناطقون باسم وزارات خارجية الدول التسع، في بيانٍ مشتركٍ، "إسرائيل صنّفت ستّ منظمات من المجتمع المدني الفلسطيني منظمات إرهابية، غير أننا لم نتلقَّ أي معلومة مهمّة من إسرائيل قد تبرّر تراجعها عن سياستها حيال هذه المنظمات".
وأضاف البيان: "يجب التعاطي مع الاتهامات بالإرهاب أو بالعلاقات بمجموعات إرهابية، بأكبر قدر ممكن من الجدية، دون أي استثناء. لذلك كان أساسيًا أن نفحص هذه التصنيفات بعناية وبطريقة معمّقة".
وتابع البيان المشترك: "لو تمّ تزويدنا بأدلّة، سنعمل على هذا الأساس. بغياب هكذا أدلة، سنواصل تعاوننا مع المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتزويده بدعمنا غير المشروط".