حكايات منجم السكرى .. قصة الذهب فى مصر


ايه اللى يمنع اننا نعمل معامل تنقيه للذهب فى مصر بدل ما نسفره لكندا ؟
الاجابة ببساطة ان انشاء معمل لتكرير الذهب له كثير من المتطلبات والاشتراطات ربما تكون مصر حاليا غير قادرة على توفيرها .لإنه يتطلب اولا : أن تكون مصر عضو في رابطة الاعتماد بالتعريف ومقرها لندن وهى تعرف اختصارا "LBMA "
-تانى شرط : أن يكون إنتاج مصر من الذهب حوالي 10 مليون أوقية في الذهب سنويا ( علشان يكون معمل اقتصادي)، في وقت لا تنتج مصر من الذهب سوى 500 الف أوقية من الذهب فى السنة من منجم السكري
ثالث شرط : إن الأمر يحتاج إلى عباءة مالية تغطى حجم الذهب الوارد إلى المعمل لتكريره والتي تقدر بحوالي 20 مليار دولار يتم إيداعها بالبنوك العالمية لتغطية التشغيل كتأمين للذهب الوارد إلى المعمل لتكريره وده الأمر الذي ربما يصعب على الدولة المصرية حاليا توفيره.
وزى ما قلنا فشركات تنقية الذهب العالمية لا تتربح من عمليات تكرير الذهب .فالشركة التي تتولى عمليات تكرير الذهب المصري من منجم السكري تتقاضى حوالي دولار ونصف الدولار تقريبا عن كل اوقية تشمل عمليات النقل والتامين على الذهب من لحظة خروجه من غرفة صب الذهب بمنجم السكري حتى وصولة إلى كندا وتنقيته وبيعة بالأسواق العالمية .
و ختم الذهب من رابطة LBMA للذهب بختم 9999 وهو اعلي درجة لنقاء الذهب حتى يتسنى بيعه في الأسواق العالمية شيء له كثير من الاعتبارات العالمية والتكنولوجيا الحديثة في تنقية الذهب.
و ده هياخدنا لسؤال، هل ذهب السكرى مؤمن ؟
و الاجابة : إن سبيكة الذهب يتم وزنها ثلاث مرات قبل أخذ العينة وبعدها، كذلك يتم ختمها بثلاثة أختام ثم تأتي بعد ذلك إجراءات شحن وتأمين الذهب الذي تقوم به شركة أمانكو وهي الوكيل المصري لشركة بريمكس العالمية للتأمين ترافقها قوات من الشرطة والجيش والأمن القومي وتستخدم في سبيل ذلك سيارة المانية الصنع مصفحة ضد الرصاص والأسلحة النارية.
جميع العمليات الخاصة بصب وشحن الذهب تتم بحضور مندوبين من هيئة الثروة المعدنية ومصلحة الدمغة والموازين بالاضافة إلي إجراءات الأمن الصارمة حيث يتم تفتيش كل من يدخل إلي حجرة الذهب بمن فيهم مدير المنجم نفسه وكذلك يتم التفتيش بعد الخروج ناهيك عن نقاط التفتيش المتواجدة علي مشارف المنجم إلي جانب ذلك ـ وهو الأهم ـ توجد 92 كاميرا مراقبة تراقب كل صغيرة وكبيرة وترصد كل ما يحدث داخل الموقع .