وول ستريت: وزارة العدل وهيئة البورصات الأميركية تحققان في انهيار «سيليكون فالي»

رصد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مصادر بوزارة العدل الأمريكية ولجنة الأوراق المالية والبورصات، تفاصيل التحقيقات في انهيار بنك “سيليكون فالي”.

وأكدت المصادر أن التحقيقات تناقش مبيعات الأسهم التي قام بها المسؤولون التنفيذيون في SVB Financial قبل أيام من انهيار البنك، مضيفًا أن تحقيق وزارة العدل يشمل المدعين العامين للاحتيال في الوزارة في واشنطن وسان فرانسيسكو.

كما رفضت لجنة الأوراق المالية والبورصات والمتحدث باسم وزارة العدل في واشنطن التعليق حتى الآن.

تأتي تلك التصريحات بعد يوم واحد من مقاضاة مجموعة “إس في بي” المالية واثنين من كبار المديرين التنفيذيين من قبل المساهمين الذين اتهموهم بإخفاء الرابط بين ارتفاع أسعار الفائدة سيجعل وحدة بنك وادي السيليكون عرضة للتشغيل المصرفي.

كما انه تم رفع الدعوى الجماعية المقترحة ضد SVB ، الرئيس التنفيذي جريج بيكر والمدير المالي دانيال بيك في المحكمة الفيدرالية في سان خوسيه كاليفورنيا.

ورصد التقرير، تداعيات القطاع المصرفي الأمريكي الذي يتعرض لأزمة ثقة، في أعقاب إعلان إفلاس بنك سيليكون فالي المقرب من أوساط التكنولوجيا.

وفي أول ردة فعل للهزة التي أحدثتها الأزمة، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على النظام المصرفي في البلاد.

تعزيز القواعد المنظمة للقطاع المصرفي

وأعلن الرئيس الأمريكي أنه سيطلب من الكونجرس تعزيز القواعد المنظمة للقطاع المصرفي والتي سبق وتم تشديدها بعد كارثة انهيار أحد المصارف عام 2008، مؤكدًا أن دافعي الضرائب لن يتحملوا كلفة تعويض مودعي البنك، وأن الحكومة ستضمن أن يستعيد المودعون ما خسروه.

وأشار التقرير، إلى أن الوضع المصرفي المتدهور لم يشمل بنك سيليكون فالي فقط بل أيضا بنكين آخرين، منهما ثالث أكبر بنك يفلس بتاريخ الولايات المتحدة.

وقال أحد المسؤولين، إن بنوك أخرى في وضع مماثل، منوهًا بأن مخاوف السلطات التنظيمية حيال المودعين جعلت السلطات الأمريكية تسارع للحد من حالة الذعر عن طريق التعهد بتوفير الحماية لأموال المودعين بصورة كاملة، ومنح قروض لمدة سنة واحدة للمصارف بشروط أيسر مما هو معتاد.

ومن جانبها، أعلنت لندن شراء بنك HSBC للفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي مقابل جنيه استرليني واحد كمبلغ رمزي.