تفاصيل تسليم رئيس المخابرات الفنزويلى إلى أمريكا

تسلّمت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، رئيس المخابرات الفنزويلي السابق هوجو كارفاخال من إسبانيا إثر اتهامه بتقديم الدعم لتهريب المخدرات من قبل جماعة فارك المتمردة.

ونقلت الجارديان البريطانية عن محاميه ومصادر قضائية، أن رئيس المخابرات الفنزويلي السابق سلم من إسبانيا إلى الولايات المتحدة حيث مطلوب بتهم تهريب المخدرات.

ولطالما كان مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية يبحثون عن الجنرال هوغو أرماندو كارفاخال الذي شغل منصب رئيس المخابرات في عهد الزعيم الفنزويلي السابق هوجو شافيز، والذين يشتبهون في أنه يقدم الدعم لتهريب المخدرات من قبل مجموعة فارك التي تم نزع سلاحها الآن في كولومبيا.

ويزعم المدعون العامون في نيويورك، أنه استخدم مكتبه الرفيع لتنسيق تهريب ما يقرب من 5600 كجم من الكوكايين من فنزويلا إلى المكسيك في عام 2006، والتي كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.

والمعروف بلقب "El Pollo" الدجاج 63 عامًا، يشتبه أيضًا في أنه يحتمل أن يكون لديه أدلة إدانة ضد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، خليفة شافيز وخصم رئيسي للولايات المتحدة.

وأكدت محاميته ماريا دولوريس دي أرجويل ومصادر قضائية لوكالة فرانس برس، أن كارفاخال غادر إسبانيا متوجهاً إلى الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي استئناف كارفاخال ضد تسليمه بحجة أنه لم يثبت أنه يواجه "خطرًا حقيقيًا" بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة دون فرصة للإفراج المشروط في الولايات المتحدة.

ودفع ذلك المحكمة الوطنية الإسبانية المكلفة بالتسليم، إلى إصدار أمر يوم الثلاثاء للانتربول "بتسليم كارفاخال على الفور" إلى السلطات الأمريكية، ونفى كارفاخال مرارًا وجود صلات له بمهربي المخدرات أو فارك.

جردته إدارة مادورو من رتبته، بعد أن خرج لدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس لفنزويلا بالإنابة في فبراير 2019.

ثم غادر كارفاخال فنزويلا واعتقل لأول مرة في إسبانيا في أبريل 2019، لكن محكمة في وقت لاحق من ذلك العام أمرت بالإفراج عنه، بحجة أن طلب التسليم الأمريكي كان "لدوافع سياسية".