بعد رحيله| الشاعر كريم العراقي.. كتب مئات القصائد والأغاني وتعاون مع كبار المطربين


توفي الشاعر كريم العراقي، فجر اليوم الجمعة، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 68 عاما، حسبما أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي للشئون الثقافية عارف الساعدي.
وقال الساعدي على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي الذي رحل فجر هذا اليوم في أبوظبي".
ونعى المطرب كاظم الساهر صديقه الشاعر الكبير كريم العراقي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى، قائلا: "الصديق ورفيق الدرب الأستاذ كريم العراقي في ذمة الله، رحم الله الفقيد وألهمنا وذويه الصبر والسلوان، إنّا لله وإنّا اليه راجعون".
وكتب العراقي مئات القصائد والأغاني منذ بداية مسيرته في سبعينيات القرن الماضي، وتعاون مع كبار المطربين العراقيين والعرب أبرزهم سعدون جابر وكاظم الساهر، والأخير شكل معه ثنائياً بارزاً منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
كانت البداية مع كتابة الأغنية عام 1974 في أغنيتين للأطفال (الشميسة) و(يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور و(دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان، وأغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم، و(عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و(وي هلة) لأنوار عبد الوهاب، و(عرفت روحي أنا) لرياض أحمد و(يا أمي) لسعدون جابر، و(هلة بيك) أغنية رياضية.
وقدم كلمات لأربع أغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981، وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد)، وأغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور، وكذلك أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف.
واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 وحتى رحيله مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر، حيث بدأت هذه العلاقة في أثناء الخدمة العسكرية، وكانت أول أغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف و(ناس وناس) و(معلم على الصدمات قلبي) و(افرح ولا تحرموني منه)، حيث كتب للساهر أكثر من 70 أغنية، أبرزها: إلى متي وصباح الخير وحياري يازمن ويالحبيب ويادنيا ووين أخذك ويامدلل وكل ماتكبر تحلى وعيد وحب ودلع النساء والمستبدة وأفراح و اه على اه.
وساهم الثنائى فى نشر اللهجة العراقية التى كان يكتب بها كريم معظم أشعاره خارج منطقة الخليج، وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر، ومن خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدللات ـ سميرة سعيد -محمد منير - هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين، وكذلك لمطربين عراقيين منهم رضا الخياط - ماجد المهندس ـ عادل مختار ـ رضا العبد الله.
في عام 2005، كان (لكريم) كاسيت بصوته لأول مرة لشركة روتانا بعنوان (دللول)، وهذه هي أبرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود وهذه هي كلمات الأغنية ويقول في بدايتها: ـ أهدي قصيدة دللول ـ أدعية للعراق الجريح إلى جميع أطياف الشعب العراقي وإلى الأمهات العراقيات.
من أعماله، ديوان "للمطر وأم الضفيرة"، "ذات مرة"، "سالم يا عراق"، "الخنجر الذهبي"، و"الشارع المهاجر"، والكثير من الأعمال الغنائية المهمة التى أثرت المكتبة الفنية العراقية خاصة والعربية بشكل عام.
وكان كريم العراقي، قد أصيب بمرض السرطان منذ أكثر من عام، وخضع إلى أكثر من عملية جراحية.
كريم العراقي من مواليد بغداد 1955، شاعر غنائي وإعلامي، حاصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019.
بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالباً في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب.
وهو حاصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد. عمل كريم العراقي معلمًا في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي. بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب.
تنوعت اهتمامات كريم، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية لأنه كان كما يبدو عبقريًا.