أحمد السرساوى يكتب نوبه صحيان
أثلج صدرى ما يجرى الآن فى إمارة أبو ظبى الحبيبة من قفزات هائلة فى مجال «النقل الذكي»، والتجربة الرائدة والناجحة التى تمت فيها قبل أيام بانطلاق أول رحلة فى الشرق الأوسط لطائرة بدون طيار تحمل راكبا لا يتدخل مطلقا فى حركتها.
ونجحت سلطات الإمارة فى التجربة بإبهار شديد، ما يُعد إنجازاً غير مسبوق، فقد انطلقت الطائرة «بدون طيّار» ذات المقاعد الخمسة فى رحلة استمرَّت 40 دقيقة، وامتدت لمسافة 123 كيلومتراً، وهى رافعة اسم دولة الإمارات العربية المتحدة فى السماء.
إن ما تشهده إمارة أبو ظبى خاصة، ودولة الإمارات عموما من تقدم علمى راق ومذهل فى كافة المجالات لجدير بأن يرفع رأس أى مواطن عربى من الخليج للمحيط فى الـ 22 دولة عربية.
يبنى هذا النجاح على سجل الإنجازات التى حقَّقتها أبوظبى بهذا القطاع، ويواصل ترسيخ مكانتها كعاصمة لحلول النقل الآمن والسريع، مستفيدة من البنية التحتية المتطوِّرة التى تتمتَّع بها الإمارة فى مجالات «الذكاء الاصطناعي» والمركبات الذكية ذاتية القيادة.
والدليل على ذلك أن التجربة الناجحة، ما هى إلا إحدى ثمار «مجمَّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة» فى مدينة مصدر، التى تُحفز عجلة التقدُّم والابتكار فى هذا المجال، وترسِّخ مكانة الإمارة الرائدة كمدينة صديقة للبيئة، وداعمة للتقدم، وللنقل الذكى والمستدام.
وأنا كمواطن عربى أتابع النجاحات العلمية المتتابعة التى تقودها أبو ظبى بإعجاب شديد، فى إطار خطتها الشاملة التى تشمل كل الدولة، لتصبح الإمارات بحق مصدر جذب وإشعاع ليس فى الاقتصاد والاستثمار والتجارة والسياحة العالمية فقط.. بل وأيضا واحة للأمان وللتقدم العلمى الذكى والسريع.
وما يزيد الإعجاب أكثر أن كل ذلك يتم مع الحفاظ الشديد على البيئة، بمعايير صارمة، تتوافق مع المواثيق الدولية، ويُبشر بمستقبل أكثر إشراقا لشعبها الحبيب.