السودان يؤكد ثقته في مصر حكومة وشعباً وقيادة


أكدت وزارة الخارجية السودانية ثقتها في مصر حكومةً وشعبًا وقيادةً، معتبرةً أن مصر هي الأحرص على أمن وسلام واستقرار السودان، وهو ما ينعكس إيجابًا على أمن وسلام واستقرار مصر. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الدور المصري مرحب به ومطلوب للوصول إلى توافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة.
ثمنت الوزارة السودانية احترام مصر لسيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وأن يكون هدف المؤتمر المزمع عقده هو التوصل لرؤية سودانية خالصة لحل الأزمة السودانية.
شدد البيان على ضرورة أن يكون هناك تمثيل حقيقي للغالبية الصامتة من الشعب السوداني، خاصة أولئك الذين تضرروا بشكل مباشر من النزاع. وأكد على أهمية مشاركة المقاومة الشعبية التي تعبر عن هؤلاء المتضررين.
أوضح البيان السوداني أن المشاركة في المؤتمر يجب أن تكون مبنية على التأكيد على الشرعية القائمة في البلاد، وصيانة المؤسسات الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة، مع رفض أي محاولات لإضعافها أو التشكيك فيها. كما دعا إلى توضيح من هم الشركاء الإقليميون والدوليون الذين سيحضرون المؤتمر وحدود دورهم، مشددًا على ضرورة أن تكون مخرجات المؤتمر رؤية سودانية خالصة.
أضاف البيان أنه لن يكون مقبولًا للشعب السوداني أن يحضر المؤتمر رعاة مليشيا الدعم السريع الإرهابية الذين يواصلون إمدادها بالأسلحة، وكذلك رفض تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية سكتت عن إدانة جرائم المليشيا. كما رفض مشاركة الدول التي تدعم هذه المليشيا ماليًا وسياسيًا.
شدد البيان على ضرورة عدم مشاركة الاتحاد الأفريقي وإيغاد ما لم يسبق ذلك بدء خطوات فعلية لرفع تجميد نشاط السودان في المنظمة القارية، وتصحيح موقف إيغاد الذي ينتهك سيادة السودان.
وفي ختام البيان، أكدت الخارجية السودانية على أن دور أي أطراف إقليمية أو دولية في المؤتمر يجب أن يقتصر على دور المراقب، وأن يتم تأكيد دعم المجتمع الدولي لما يتوصل إليه السودانيون بإرادتهم الحرة، دون محاولة فرض أي أجندة خارجية أو رؤى خاصة من هذه الأطراف.