وسيلة جديدة لمنع الحمل عن طريق الكتف

تمكن عدد من العلماء من ابتكار وسيلة منع حمل جديدة للرجال وليس للنساء، وهى عبارة عن هُلام يوضع على الكتف.

وكشفت دراسة جديدة أن هناك هُلام (جل) لمنع الحمل ذكوري جديد، يجمع بين اثنين من الهرمونات، وهما خلات سيجيستيرون (المسمى نيستورون) والتستوستيرون، يعمل على منع إنتاج الحيوانات المنوية بشكل أسرع من الطرق التجريبية المماثلة القائمة على الهرمونات لتحديد النسل لدى الذكور، وفقًا لما ذكره موقع «NBC News».

تقول الباحثة ديانا بليث، الحاصلة على درجة الدكتوراه ورئيسة برنامج تطوير وسائل منع الحمل في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية: «إن تطوير وسيلة منع حمل آمنة وفعالة للغاية وقابلة للعكس للرجال هو حاجة لم تتم تلبيتها بعد»، مُضيفة: «أنه في حين أظهرت الدراسات أن بعض العوامل الهرمونية قد تكون فعالة لمنع الحمل لدى الرجال، فإن البداية البطيئة لتثبيط الحيوانات المنوية تمثل قيدًا».

ويمول معهد «يونيس كينيدي شرايفر» الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية التابع للمعاهد الوطنية للصحة بتمويل الدراسة، والتي شملت 222 رجلًا أكملوا ما لا يقل عن 3 أسابيع من العلاج اليومي باستخدام هلام منع الحمل.

ويحتوي الجل على 8 ملليجرام من أسيتات سيجيستيرون و74 ملليجرام من هرمون التستوستيرون، فـ خلات سيجيستيرون هي أحد مكونات حلقة منع الحمل المهبلية، إذ قام الرجال بتطبيق الجل مرة واحدة يوميًا على كل لوح كتف.

قام الباحثون بقياس إخماد إنتاج الحيوانات المنوية عن طريق الحصول على اختبارات عدد الحيوانات المنوية على فترات 4 أسابيع، وأشارت بليث إلى أن العتبة التي تعتبر فعالة لمنع الحمل هي 1 مليون حيوان منوي أو أقل لكل ملليلتر من السائل المنوي.

وأفاد الباحثون أن معظم المشاركين في الدراسة (86%) وصلوا إلى هذا العدد من الحيوانات المنوية بحلول الأسبوع 15، وبين هؤلاء الرجال، تم إخماد إنتاج الحيوانات المنوية عند متوسط، أو نقطة منتصف، أي أقل من 8 أسابيع من العلاج بالسيجسترون والتستوستيرون.

وأوضحت الباحثة أن الدراسات السابقة لوسائل منع الحمل الهرمونية الذكرية التي تُعطى عن طريق الحقن أظهرت متوسط ​​​​الوقت بين 9 و15 أسبوعًا لتثبيط إنتاج الحيوانات المنوية.

وأضافت أن علاج التستوستيرون وحده يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية، بمتوسط ​​وقت 15 أسبوعًا، لكن إضافة خلات سيجيستيرون يسرع الوقت ويقلل جرعة التستوستيرون اللازمة لإخماد إنتاج الحيوانات المنوية على التستوستيرون وحده، إذ أنه في نظام جل سيجسترون-تستوستيرون اليومي، يتم الاحتفاظ بمستويات هرمون التستوستيرون في الدم في النطاق الفسيولوجي للحفاظ على الوظيفة الجنسية الطبيعية والأنشطة الأخرى المعتمدة على الأندروجين.