الديموقراطية على الطريقة الشيعية


عدة أشهر ومدن العراق لا تنام، ترتيبًا واستعدادا للانتخابات البرلمانية. ومع أن الشعب العراقي يعلم أن معظم القوائم المشاركة فيها تتبع المكون الشيعي، وتوالي طهران، إلا أنه أضطر للمشاركة فيها لاختيار أفضل السيئين.
بعد ظهور النتائج، وصعود تيار الصدر الشيعي، خرجت قيادات الحشد الشيعية تتوعد بالموت من يطالبها باحترام إرادة الناخبون، وتسليم بعض مواقعها التي خسرتها انتخابيًا، وكان ردهم الرسمي، نحن أتينا بالسلاح وبفتوى شيعية، ولن نذهب إلا بها، ومن أراد إخراجنا فليأت ليخرجنا بقوة السلاح!
في لبنان: المكون الشيعي هو المتحكم بكل لبنان، مع أنه لا يمثل إلا جزء بسيط من التركيبة الديموغرافية للبنان، ولكنه يتحكم بكل تفاصيل ذلك البلد الجميل، فتسبب له بتعاسة لا مثيل لها.
بعد حادثة تفجير المرفأ، وموت العشرات من الأبرياء، نتيجة تخزين مواد متفجرة فيه، اضطرت الحكومة اللبنانية تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الموضوع، لكشف المسؤول عن تلك الكارثة.
اقرأ أيضاً
ناقلة النفط الإيرانية تصل سوريا قبل توجهها للبنان
رئيس لبنان يبحث مع رئيس الحكومة تحضيرات بدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولى
أدهم مروان يستعد لطرح أغنية ”مصر” بمناسبة انتصارات أكتوبر (صور)
ميقاتي: مصلحة لبنان العليا تتحقق باستقراره وتقوية علاقاته بالعرب
جورج قرداحي يوجه أول طلب لـ مصر منذ توليه وزارة الإعلام اللبنانية
رئيس الوزراء اللبناني: عازمون على إجراء الانتخابات التشريعية ربيع العام القادم
المطربة يارا تعلن موعد طرح أحدث أغنياتها ”انا رحت منك”
راغب علامة قبل تشكيل الحكومة اللبنانية: يجب وضع الفاسدين في السجن
نوال الزغبي تعلن موعد تصوير أحدث كليباتها ”عكس الطبيعة”
نوال الزغبي تتعرض لهجوم من متابعيها عبر تويتر لهذا السبب
إليسا تخرج عن صمتها: ”يلعن الساعة اللي رجع فيها ميشال عون على لبنان”
وزيرة الصحة تؤكد استعداد مصر الدائم لتلبية احتياجات القطاع الصحى فى لبنان
ولأن حزب الله هو صاحب اليد العليا في الأجهزة اللبنانية، والمسيطر على المطارات والموانئ، فهو من تحوم حوله الشبهات "الأكيدة" بالتورط بتخزين مواد متفجرة لصالح طهران.
بعد أن شعر حسن نصر الله أن القاضي المكلف بالتحقيق بدأ يتعامل بجدية ومهنية، سارع للدفع بميليشياته المسلحة إلى شوارع بيروت، وبدأ بحرب شوارع ضد إسرائيل، عفوا أقصد ضد المواطنون اللبنانيون. لأنه يريد قاضي يعمل تحت امرته، ويسير بإجراءات قضائية واستقصائية وفق ما يرسمه الحزب لا ما تقرره الحقيقة، ولذا قرر الحزب وببساطة إنهاء المسألة وفق ما يراه، ويفهمه، أي القوة والبلطجة والعنف.
الخلاصة: الجماعات الشيعية المسلحة لا تؤمن بأي مسارات ديموقراطية، فهي تعتبر أنها الأحق الأوحد بالحكم، وأنها تمثل النبي، ولذا تعتمد البعد الديني المتطرف هو الشرعية والمشروعية لنشأتهم وحكمهم، لا الشعب والمؤسسات التشريعية والقضائية والعدلية.