”أحمد رمزي طيب بس عصبي شوية”.. عندما ودع أهل العلمين وعمال الساحل الدنجوان
ايات احمدقبل 12 عامًا، وتحديدًا يوم 28 سبتمبر عام 2012، فجع الوسط الفني على وفاة الدنجوان أحمد رمزي، الذي توارى عن الأضواء واستقل بحياته بعيدًا عن زحام العاصمة ليعيش حياة هادئة بسيطة في إحدى قرى الساحل الشمالي.
على مدار السنوات التي عاشها الدنجوان أحمد رمزي، كون العديد من الصداقات والعلاقات مع أهل مدينة العلمين، فتح بابه لكثير من العمال البسطاء يعملون في بيته ويتسامرون معه، يتبادلون أطراف الحديث، يحدثونه عن حياتهم البسيطة ويحدثهم عن زمن الفن الجميل، يعاملهم بطيبة وحب، بحنيه الأب وأحيانا بعصبية كبار السن ممن يرهقهم كثيرة الحديث، والتي يعود بعدها ليهدأ ويحنو من جديد ويصلح ما قام به.
كنت من الصحفيين ممن حرصوا على المشاركة في تشييع جثمان الراحل، ذهبت للقرية التي كانت يعيش فيها، لا حديث للسائقين على خط الساحل الشمالي أو حتى الركاب من حولي سوى عن رحيل أحمد رمزي ومواقفه وجدعنته مع سكان الساحل وأهل العلمين والعاملين في القرية والمتعاملين معه في منزله أو في حديقته.
في البداية ذهبت لمسجد القرية السياحية التي عاش فيها، ورغم أن الجنازة كانت من مسجد نور الإسلام وليس من مسجد القرية، إلا أنها كانت فرصة عظيمة لتبادل أطراف الحديث مع العمال ممن تعاملوا مع الدنجوان وفرصة للحديث مع أهل العلمين ممكن كانوا على قرب من أحمد رمزي، يتحسر كل منهم عليه وعلى جدعنته وروحه المرحة، وعلى تقديره لهم ولصداقتهم، يتحدث أحدهم عن طيبته وحنيته، حيث وجدوا فيه الأب يتحدثون معه عن مشاكلهم يساعدهم بنصيحة أو بمساعدات من أنواع أخري، يدعم أخرين في مشاكلهم ويساعدهم في حلها.
يتحدثون عن عصبيته في أيامه الأخيرة والتي ترتبط دوما بالكبر في السن، لكنهم يؤكدون على أنه سرعان ما كان يتدارك عصبيته ويصلح الموقف.
جنازة الدنجوان أحمد رمزي كانت جنازة مهيبة على الطريقة الإسلامية، حضر أحمد السقا وعدد من أفراد أسرة الراحل، أعلنت وصية الدنجوان في رغبته بالدفن بجوار من أحبهم وعاشوا معه طوال السنوات التي قضاها في القرية السياحية، ليدفن على الطريقة الشريعة تحت الرمل وليس بطريقة الغرف، وقام بذلك السقا بصحبة أهل العلمين والمشيعين.
تشييع جنازة أحمد رمزي