إيفانكا ترامب تتجاهل انتخابات أمريكا وتحتفل بعيد ميلادها
ايات أحمدفي الساعات الماضية التي سبقت بدء الانتخابات الأمريكية الرئاسية والنيابية، وحتى بدء الاقتراع، خلت حسابات ابنة الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إيفانكا، من أي ذكر للعملية الانتخابية، أو دعم أبيها.
وشهدت حقبة ترامب السابقة بالبيت الأبيض (2016- 2020) دعماً منقطع النظير وظهوراً حثيثاً لإيفانكا معه في أغلب المناسبات، إلا أن الغياب شبه الكامل لإيفانكا خلال الحملة الدعائية لوالدها، وعن دعمه ببعض العبارات في مواقع التواصل، لفت أنظار الصحافة العالمية.
وفي ليل الاثنين- الثلاثاء، عشيّة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، نشرت إيفانكا ترامب سلسلة منشورات (ثريد) على منصة إكس، تحتفي عبرها بإتمام سن الثالثة والأربعين، أغلبها اقتباسات لكتاب ومؤثرين في حياتها.
وفي حسابها على منصة إنستجرام، كان آخر ما نشرته كذلك يتعلق بيوم ميلادها والدروس التي تعلمتها من الحياة خلال السنوات الماضية، محتفية بصور عائلية تجمعها بزوجها وأطفالهما، وهو نفس المنشور الذي شاركته عبر فيسبوك، وكان الأخير قبله في حساباتها، شرحها لروتين التمارين الرياضية التي تقوم بها.
وفي هذه المنشورات أكدت إيفانكا، أن أكثر ما يهمها في حياتها الآن هو العائلة والأصدقاء والعيش بسلام، والاهتمام بالصحة الجسدية والابتعاد عن النميمة والانفتاح على الحقيقة، وتقبّل الآخرين والشعور بالحب تجاههم دون إطلاق الأحكام التي تكون عادة من باب الاستسهال بدلاً من التفكير بعمق.
وسبق أن أعلنت إيفانكا ترامب، أنها لن تكون طرفا بالحملة الانتخابية لمحاولة والدها العودة إلى البيت الأبيض مشيرة إلى أنها اختارت إعطاء الأولوية لأطفالها وحياتها الخاصة، لكنها أكدت أنها ستدعمه خارج الساحة السياسية.
وحين أعلن ترامب، إطلاق حملته الانتخابية لسباق الانتخابات الرئاسية 2024، قبل نحو عامين لم تكن إيفانكا حاضرة رغم تواجد أفراد العائلة الآخرين بما في ذلك زوجها جاريد كوشند، بالإضافة إلى زوجة الرئيس السابق، ميلانيا، وابنه إريك.
ويمثل ترشح دونالد ترامب حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية ، حيث يواجه لائحة اتهامات كبرى، بمقدمتها اتهامه بالاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.
ويواجه المرشح الجمهوري دونالد ترمب اتهامات مماثلة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث تم اتهامه بالابتزاز، وهو الاتهام الذي يتم استخدامه لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، وتصل عقوبته إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
وتنبع هذه القضية، المعلقة لحين بت محكمة الاستئناف بالولاية فى دور المدعي العام، من مكالمة هاتفية في 2 يناير 2021، حثّ فيها ترامب كبير مسئولي الانتخابات في جورجيا، براد رافينسبيرجر، على إيجاد ما يكفي من الأصوات للتعتيم على خسارته الضيقة في الولاية، ورفض رافينسبيرجر القيام بذلك.
وفي إبريل الماضي، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية بحق ترامب، وبعد جلسات استمرت قرابة شهر، أدين بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية لعام 2016.