عروض الـ«بلاك فرايدى» تفشل فى جذب الزبائن
كتبت : منال منيراشترى قطعة واحصل على الثانية مجانًا».. لافتات بعروض مغرية وخصومات تصل إلى ٥٠٪، حرص أصحاب المحال، خصوصًا فى «وسط البلد»، على وضعها تزامنًا مع منتصف نوفمبر الجارى وموسم الجمعة البيضاء أو كما يطلق عليه البعض «البلاك فرايدى»، فى محاولة لجذب الزبائن من المارة وشراء المنتجات من الملابس والأحذية.
وتأتى التخفيضات المعلنة هذا العام وسط شكاوى عدد من أصحاب المحال التجارية من حالة الركود، ورصدت جولة لـ«المصرى اليوم» فى منطقة وسط القاهرة والمهندسين عروض المحال التى تراوحت ما بين ٣٠ و٥٠٪، وبعض المحال طرحت عروضًا أخرى، متمثلة فى شراء قطعة والحصول على الأخرى هدية، ولكن لم تنجح لافتات الخصومات الكبيرة فى جذب الزبائن.
أمام إحدى الوجهات الزجاجية فى أحد المحال بمنطقة وسط البلد، وقفت مديحة محمد، «أم لطفلين»، تتفحص أسعار الملابس الشتوية قبل وبعد الخصم لتتخذ قرارها بعدم الشراء والمغادرة.
وقالت إن عروض «البلاك فرايدى» تخدع المواطنين لأن أصحاب المحال عرضوا الملابس الشتوية بأسعار مبالغ فيها، ومع التخفيضات وضعوا عليها أسعارًا أقل لجذب الزبائن، فيما رأت فريدة ياسر، ٢٢ عامًا، أن عروض «البلاك فرايدى» العام الماضى كانت أفضل، وقدمت تخفيضات حقيقية مقارنة بعروض اليوم التى كان أغلبها على موديلات العام الماضى.
وقالت الدكتورة عالية المهدى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقًا، إن عروض «البلاك فرايدى» بالنسبة للمواطنين ليست ذات أهمية كبيرة، مؤكدة أن الوضع الاقتصادى الحالى مع ارتفاع الأسعار يؤثر بشكل كبير على قدرة الطبقة المتوسطة والفقراء على الشراء.
وقالت سماح هيكل، عضو شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية لـ«المصرى اليوم»، أن بعض محال الملابس بدأ أصحابها تخفيضات الجمعة البيضاء مبكرًا بشكل فردى، وذلك بهدف تصريف المعروض لديهم، موضحة أنه جارٍ حصر نسب ومعدلات المبيعات الخاصة بهم خلال الأسبوع الحالى.