أسباب أسرية جعلت هدى شعراوى أبرز ناشطة نسائية.. فى ذكرى رحيلها
ايات أحمدتحل، اليوم، ذكرى رحيل هدى شعراوي أبرز الناشطات المصريات التى دافعت عن حقوق المرأة وأهمية استكمالهن لمراحل التعليم المختلفة وخاصة الجامعية، والعمل على تحقيق المساواة بينهن وبين الرجال وظلت تدافع عنهن حتى وفاتها عام 1947، وتوجد بعض الأسباب التى جعلت هدى من إحدى الشخصيات البارزة والمدافعة عن حقوق المرأة وهى..
طفولة وزواج هدى شعراوى
ولدت عام 1879 بالمنيا لأسرة من الطبقة العليا، فوالدها محمد سلطان باشا أحد رؤساء مجلس النواب فى عهد الخديوى توفيق، والذى توفى عام 1884، وكانت هدى فى ذلك الوقت تبلغ من العمر 5 سنوات، وأصبح ابن عمتها هو الوصى عليها هى وشقيقها، وتلقت تعليمها من خلال الدروس المنزلية، وواجهت مشكلة استكمال الدراسة خارج المنزل بسبب كونها امرأة، مع معاناتها من التمييز بينها وبين شقيقها، وزاوجها المكبر وهى فى سن 12 عاما من ابن عمتها الذى يكبرها بأربعين عاماً، والذى كان متزوجا ولديه 3 بنات.
الانفصال عن الزوج وبدأ حياة جديدة
والدة هدى شعراوي كان لها دور كبير فى انفصال ابنتها، خاصة بعد تعرضها للحرمان من جميع دروسها وهواياتها، والسبب هو إذا عاد زوجها علي شعراوي إلى زوجته الأولى يعتبر زواجه بهدى مرفوض، لهذا انفصلت هدى عنه في سن 14 عاما، وسافرت إلى فرنسا لتغير حالتها النفسية، وعادت وبدأت نشاطها المدافع عن المرأة وعن كل ما يسلب حقها في الحياة.
نشاط هدى شعراوي
بدأت هدى شعراوي اتجاهها للاهتمام بحقوق المرأة بداية من عام 1909 حيث حرصت على أن تجتمع مع سيدات وفتيات من الطبقات الوسطى ليتبادلن الآراء المختلفة وتدافع عن حقوقهن في التعليم والعمل بجانب دورهن الأسري، وبذلك أصبحت أبرز الرائدات النسويات، وشاركت في مظاهرات 1919 لوقف استبداد البريطانيون، ونفي زعماء مصر خارجها، وحضرت هدى شعراوي أول مؤتمر دولي في روما 1923، وشاركتها نبوية موسى وسيزا نبراوي، وهي أول من طالبت المساواة في الحقوق السياسية مع الرجل، وممارسة المرأة حقوقها في التعليم والعمل، وتقييد حق الطلاق، والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية أيضا.
هدى شعراوي