لبلبة: لولا بشير الديك مكنتش أخدت 13 جايزة عن فيلم ”ليلة ساخنة”
ايات احمدبالتزامن مع الظرف الصحي الصعب الذي يمر به السيناريست بشير الديك، قالت النجمة لبلبة في رسالة للكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك، ألف سلامة عليك أنا بحبك قوي ومحظوظة إني اشتغلت معاك.
وأضافت لبلبة في تصريحات لـ اليوم السابع، أن السيناريست بشير الديك من أعظم من كتبوا السيناريو للسينما، وأنه يقدم حوارًا، مؤكدة أنها عملت معه فيلمين الأول ضد الحكومة والثاني ليلة ساخنة، وهي تعتز جدًا بفيلم ليلة ساخنة، لأنها حصلت على 13 جائزة عن دورها بالفيلم، وأنه كان سعيد بنجاحها ومؤمن بفنها.
وأشارت لبلبة إلى أنها دائمة التحدث معه عبر الهاتف، ودومًا تطلب منه العمل معه من جديد، مشيرة إلى أنه سيناريست موهوب جدًا ويشعر بما يكتب وصعب أن تجد موهبة تشبه موهبته ومؤكدة أنه كان يحب العمل مع المخرج عاطف الطيب وأنهما كانا متفاهمان بشكل كبير، "ولولا ماكنتش أخدت 13 جايزة عن فيلم ليلة ساخنة".
وأكملت لبلبة حديثها أنها تتمنى له الشفاء والصحة قائلا: "ربنا يخليه لجمهوره وليا لأننا أصحاب وبعتز جدًا بصداقته ومن أعز الناس عليا".
يُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.
بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.
كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم “الكبار” عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.
تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان" ، و"ليلة ساخنة" ، و"الجاسوسة حكمت فهمي" ، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب" ، "ظل المحارب" ، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".
بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم