اكتشاف أضرحة آشورية فى معبد احترق قبل 2600 عام
تامر علياكتشف علماء الآثار ضريحين محفوظين بشكل جيد للغاية، إلى جانب اكتشافات أخرى فى معبد قديم دمره حريق منذ حوالي 2600 عام، وتم اكتشاف هذه الآثار خلال أعمال التنقيب فى مدينة نمرود الآشورية القديمة الواقعة فى شمال العراق حاليا، بحسب ما ذكرته مجلة newsweek.
ومن بين أهم المعالم الأثرية معبد نينورتا ـ بزقورته (برجه المدرج) ـ المخصص لمعبود الحرب والزراعة الآشوري الذي يحمل نفس الاسم، ويُعتقد أن المعبد تعرض للدمار بسبب الحريق في الفترة من 614 إلى 612 قبل الميلاد، وهو ما ساعد في الحفاظ على هيكله والتحف الموجودة بداخله.
وعلى الرغم من أن علماء الآثار أجروا تحقيقات سابقة في الموقع، إلا أن المعبد ظل موثقًا بشكل سيئ وغير مستكشف إلى حد كبير حتى أعمال التنقيب التي أجريت هذا العام كجزء من مشروع نمرود التابع لمتحف بن.
وتساعد النتائج الأخيرة فى إلقاء ضوء جديد على تاريخ آشور القديمة، التي تعتبر واحدة من أولى إمبراطوريات العالم.
وكانت آشور حضارة كبرى في بلاد ما بين النهرين القديمة، وهي منطقة تاريخية تتركز في العراق اليوم.
خلال أعمال التنقيب التي جرت هذا العام، اكتشف علماء الآثار ضريحين لم يكونا معروفين من قبل داخل معبد نينورتا، أحدهما أكبر من الآخر.
داخل الضريح الأكبر، عثر الباحثون على منصة حجرية ضخمة - منصة منخفضة لتمثال يعبد في المعبد - تحمل نقشًا مسماريًا، تعتبر الكتابة المسمارية أقدم نظام كتابة معروف، تم تطويرها من قبل السومريين في بلاد ما بين النهرين منذ أكثر من 5000 عام.
وقد عثر على ضريح أصغر حجمًا يحتوي على منصة يبدو أنها تعرضت لأضرار بالغة في العصور القديمة، وتوفر كل من هذه الاكتشافات نظرة ثاقبة للممارسات الدينية الآشورية في المعبد، الذي بُني في عهد الملك آشور ناصربال الثاني، الذي حكم من 883 إلى 859 قبل الميلاد.