أستاذ طب نفسي: 6 أسباب وراء عناد الأطفال
ايات احمدقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن بعض الأطفال يعانون من فرط الحساسية في الجهاز العصبي، مما يجعل استجاباتهم عاطفية، وعنيفة في بعض الأحيان.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المُذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هذه السلوكيات قد تكون ناتجة عن التكوين النفسي للطفل، حيث يكون لديه صعوبة في التكيف مع الآراء والسلطات المحيطة به، مثل سُلطّات الأب، أو المدرسة، مما يجعله يميل إلى التمرد.
وأشار، إلى أن الطفل الذي يعاني من هذه الصفات، قد يكون تعرض لعدة صدمات نفسية في طفولته، أو ربما كان الطفل الوحيد في الأسرة، أو قد يكون ولد بعد فترة طويلة من الانتظار، مما يجعله محورًا للتركيز والاهتمام، وفي هذه الحالات، يُطّور الطفل شعورًا بأن طلباته هي أوامر يجب أن تُنفذ على الفور، وهذا قد يعزز سلوك التمرد.
وأضاف «المهدي» أنه من بين الأسباب المحتملة لهذه السلوكيات، هو أن الطفل قد اكتسب هذه الأنماط من السلوك نتيجة لتعامل الأسرة معه بشكل خاطئ، حيث يتم تلبية طلباته عند إظهار الغضب أو العناد، مما يعزز فكرة أن هذه الأساليب هي الطريقة الوحيدة للحصول على ما يريد.
وأوضح أنه في العديد من الحالات، قد يضطر الآباء إلى تلبية طلبات الطفل في الأماكن العامة، مثل السوبر ماركت أو المولات، لتجنب الإحراج، وهذا قد يؤدي إلي زيادة هذه السلوكيات التمردية.
وتابع: «بعض الآباء الذين يعانون من صعوبة في التفاوض مع أطفالهم، ويميلون إلى فرض سلطتهم بالقوة، قد يعززوا من هذه السلوكيات السلبية، كما أن الأمهات المرهقات أو المكتئبات قد يكون لديهن ميل مشابه للتصرف مع أطفالهن بشكل صارم، مما يساهم في تكوين شخصية الطفل المتمرد».
ونصّح «المهدي»، الآباء بضرورة اتباع أسلوب تربوي متوازن، حيث يجب أن يتم تعليم الطفل الاحترام، والتفاهم، والتعامل معه بروح من الحوار والتفاوض، وتجنب تلبية كل رغباته، بطريقة تُكّرس السلوكيات السلبية.