عنف الضفة الغربية يشتعل بعد ساعات من إلغاء ترامب العقوبات على المستوطنين
وكالاتبعد ساعات من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن، على جماعات وأفراد مستوطنين من اليمين المتطرف متهمين بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق عملية "كبيرة" في المنطقة.
وفقا لشبكة إن بي سي، توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة جنين الشمالية في هجوم قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه تم شنه "لهزيمة الإرهاب"، وقالت السلطات الصحية في المنطقة إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، وجاء ذلك بعد أن قال جيشه إن "مدنيين إسرائيليين"، بعضهم ملثمون، هاجموا قرية فلسطينية.
شهد الأمر التنفيذي 14115، الذي قدمته إدارة بايدن في فبراير، فرض عقوبات على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ولكن في تراجع كبير عن السياسة، قال موقع البيت الأبيض إن ترامب ألغى التدابير، التي منعت الأمريكيين من التعامل مع كل من المستوطنين الإسرائيليين والكيانات المرتبطة بهم مع تجميد أصولهم الأمريكية.
وجاء ذلك بعد أن وصف ترامب غزة بأنها "موقع استثنائي" أثناء توقيعه على سلسلة من الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، بعد وقت قصير من حفل تنصيبه كرئيس.
خلال فترة ولايته الأولى، تخلى ترامب عن الموقف الأمريكي الراسخ بأن المستوطنات غير قانونية قبل أن يعيده الرئيس السابق جو بايدن، وتم الترحيب بتراجع ترامب من قبل السياسيين الإسرائيليين المتطرفين بما في ذلك وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير، الذى استقال من منصبه كوزير للعدل بعد أن صوتت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قبول اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سموتريتش أمس في منشور على X، إن العقوبات تدخل أجنبي صارخ في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل، وأنها أضرت بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي غضون ساعات من إعلان البيت الأبيض يوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن العشرات من "المدنيين الإسرائيليين"، بعضهم ملثمون، داهموا قرية الفندق الفلسطينية. وقال البيان إنهم "أثاروا أعمال شغب وأضرموا النار في الممتلكات وأحدثوا أضرارًا".
وقال نتنياهو في بيان يوم الثلاثاء إن قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة وجهاز الأمن الداخلي في البلاد المعروف باسم الشاباك شنوا "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة" لـ "هزيمة الإرهاب" في جنين، وهي مدينة تقع في شمال الضفة الغربية، ووصف الهجوم بأنه "الجدار الحديدي".