اشرف محمدين يكتب ؛-“الراجل لما يصالح الست: فيلم أكشن بكوميديا سوداء”


في عالم مليء بالتحديات هناك نوع خاص من العلاقات يظل فيه الرجل يحاول حل الغاز مشاعر المرأة و كلما ظن انه وصل للحل فوجيء بعقبة جديدة قد يبدو الأمر و كأنك في فيلم اكشن لكن بلمسة من الكوميديا السوداء فبعد كل محاولة سيكتشف انه يجب ان يكون بطلا خارقا ليصالحها و ينال الرضا و سواء كنت مذنب او بريء او حتي هي اللي مزعلاك لازم انت اللي تصالحها
1- البداية: أذكى الكائنات (الست) ضد أحلام البساطة (الراجل)
الراجل بيدخل الحوار دايماً بنوايا طيبة… شايل غصن زيتون في إيد، ومفتاح العربية في الإيد التانية، ومستعد يعزمها على أي حاجة:
• “طب نخرج؟”
والست ترد:
• “وأنا ناقصة خروج؟”
في اللحظة دي الراجل بيفهم إنه بيكلم شخصياً المحقق “كولومبو”، وحيطول التحقيق.
2- التفاصيل الصغيرة (أكبر فخ في الكون)
الراجل يحاول يطلع بريء:
• “طب إنتِ زعلانة من إيه بالظبط؟”
وهنا المفاجأة! الزعل مش من حاجة واحدة، الزعل ملف متكامل متراكم من 2018، لما نسي يقولها إن لون فستانها كان حلو وقتها.
الست تبدأ تفتح الملفات القديمة:
• “فاكر لما قلتلي مفيش سبب أغير تسريحة شعري؟”
الراجل يرد:
• “دا كان من سنتين!”
الست:
• “سنتين إيه! أنا مش بنسى.”
ودي اللحظة اللي الراجل يفهم فيها إن الذاكرة النسائية أقوى من أي سيرفر إلكتروني.
3- لحظة السحر: لما الراجل يقرر “يقول حاجة جديدة”
في محاولة يائسة لإحداث فرق، الراجل فجأة يقرر يبتكر ويمدح حاجة مش متوقعة:
• “على فكرة… ضحكتك وحشتني.”
وهنا الست ممكن تبتسم… لكن! مش قبل ما ترد:
• “ضحكتي؟ طب وليه مش بتخليني أضحك بقى؟”
ودي اللحظة اللي الراجل يبدأ يفتكر إنه لو فضل ساكت أحسن.
4- عندما تتحول المصالحة إلى ماراثون بدني
الراجل يحاول يحرك الأمور شوية:
• “طب نتمشى شوية عشان تهدي؟”
وهنا الست تبدأ تمشي بسرعة وهي بتتكلم، والراجل يجري وراها زي اللي بيدور على تاكسي في وسط الشارع. بعد نص ساعة مشي، الراجل يتعب ويقول:
• “طب ممكن نهدى شوية؟”
الرد:
• “أهو أنت اللي مش بتكمل في أي حاجة!”
وهنا الراجل يبدأ يحس إنه في تحدي الأوليمبياد.
5- النهاية العظيمة: لما الست تصالح نفسها بنفسها
بعد ساعات من المحاولات، الست فجأة تلاقي حاجة جديدة تلهيها:
• “إيه رأيك نطلب حاجة حلوة من برا؟”
الراجل يستغرب:
• “طب مش كنتي زعلانة؟”
الرد القاطع:
• “ما كنتش زعلانة، كنت بزود شوية.”
الدرس المستفاد:
عزيزي الرجل، الزعل عند الست زي السيمفونية: لازم يكتمل لحنها، وإنت مجرد عازف صغير في الأوركسترا دي. فاكر إنك بتلعب دور البطولة؟ لا يا حبيبي، إنت مجرد كومبارس، وهي المخرج والمؤلف والناقد السينمائي كمان..و إياك و يا ويلك اذا فكرت ألا تصالحها .. او تصالحها .. أتصرف بقي